«اتحاد التطبيقي» ينظم اعتصاماً ضد الإدارة احتجاجاً على مشكلات التسجيل

نشر في 04-03-2010 | 00:01
آخر تحديث 04-03-2010 | 00:01
أعلن إضراب الطلبة عن الدراسة اليوم... وتفكير جدي في مقاضاتها
نظم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاماً صباح أمس احتجاجا على تجاهل إدارة الهيئة للمقترحات والمطالبات التي قدمها.

نظم الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب اعتصاما صباح امس أمام مقر الإدارة الرئيسي في التطبيقي احتجاجا على عدم تطبيق الإدارة لمطالبات واقتراحات الاتحاد.

واستنكر رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة وليد الكندري العجز الذي أبدته إدارة الهيئة تجاه المقترحات التي تقدم بها ومطالباته المستمرة بضرورة إيجاد حلول لمشاكل الطلبة وعلى رأسها مشكلة الشعب المغلقة، قائلا "إن الاتحاد كان حريصا منذ بداية العام النقابي على مد يده لإدارة الهيئة والتعاون لإيجاد حلول لمشاكل الطلبة، وطالبنا أكثر من مره بضرورة تفهم الإدارة لمعاناة الطلبة، وان تبادر لإيجاد حلول لتلك المشاكل ولكن دون جدوى".

وأوضح الكندري أن "الاتحاد عقد عدة لقاءات مع إدارة الهيئة ونقل إليهم معاناة الطلبة وطالبهم بضرورة حصول الطالب على النصاب القانوني الذي نصت عليه اللائحة وفتح مزيد من الشعب الدراسية التي تساعد الطلبة على التخرج، فضلا عن المطالبات المتكررة لحل مشاكل التسجيل الالكتروني المتكررة والمزمنة"، مضيفا أن "جهود الاتحاد السلمية مع إدارة الهيئة نفدت ولم يكن هناك خيار آخر سوى الاعتصام للتعبير عن معاناة الطلبة ونقل همومهم للمسؤولين في الدولة طالما أن إدارة الهيئة فشلت في إيجاد حلول لتلك العقبات"، موضحا أن "الهيئة الإدارية للاتحاد ملت الوعود البراقة التي طالما سمعناها، وأخطأت حين ظنت أن الاتحاد سيصبر طويلا على وعودها المخدرة وقد حان الوقت لفضح فشلهم ورفع شكوانا إلى مجلس الأمة ومجلس الوزراء".

واعتبر الكندري الاعتصام مجرد بداية التصعيد وليس نهاية المطاف بالنسبة للاتحاد، والمرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من التصعيدات التي لم تتوقعها الهيئة"، معلنا إضرابا طلابيا عن الدراسة غدا (اليوم)".

"صاعقة"

وبيّن الكندري أن اللجنة الطلابية في الاتحاد "أجرت أخيرا استبيانا على عينة عشوائية من طلاب وطالبات الهيئة للتعرف على مشاكل التسجيل والأعداد التي تحتاج إلى فتح شعب دراسية جديدة، ولكن نتيجة الاستبيان جاءت كالصاعقة، فكان لا بد من التحرك فورا وعرضنا نتيجة الاستبيان على إدارة الهيئة على أمل أن نرى منهم تحركا فوريا لإزالة معوقات التسجيل، ولكننا لم نجد منهم سوى الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فكان لا بد من هذا الاعتصام للتنديد بفشل الإدارة وعدم اتخاذها أي خطوات ايجابية لمساعدة الطلبة وكأن تلك المشاكل ليست في المؤسسة التعليمية التي تتولى مسؤولية إدارتها".

وعن تفاعل وزير ة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود، قال الكندري "إن وزيرة التربية والتعليم العالي غير مهتمة بطلبة الجامعة والتطبيقي ومتفرغة فقط للجامعات الخاصة"، موضحا أنها "المسؤول الأول عن الخلل التعليمي الموجود في الهيئة بصفتها رئيس مجلس الادارة"، مشيرا إلى أن "الاتحاد وجه كتبا رسمية للقائها ولكنها غير مهمته للقاء ممثلي الطلبة".

ولفت الكندري إلى ان الاتحاد حصل على إحصائية من واقع سجلات الهيئة جاء فيها أن هناك 7638 طالبا وطالبة يعانون قلة الشعب المطروحة بكليات الهيئة "فأين إدارة الهيئة من تلك العقبات التي تعطل الطلبة عن التخرج؟"، مطالبا بـ"تنحي أي مسؤول لا يجد في نفسه القدرة على مواجهة مشاكل الطلبة"، مضيفا بالقول "لولا الطلبة ما كانت هناك حاجة إلى تلك المؤسسة، فوجود الهيئة بقطاعاتها وإداراتها قائم على وجود هؤلاء الطلاب الذين لم تكلف إدارة الهيئة نفسها عناء البحث عن حلول لمشاكلهم وهمومهم، وكأن كل ما يعنيها الكرسي الذي تتربع عليه دون النظر إلى مصالح الطلبة ومستقبلهم"، وتوعد بـ"استمرار التصعيد ضد إدارة الهيئة في حال لم تستجب لمطالب الاتحاد"، كاشفا أن "عددا ليس بقليل من نواب الأمة يساندون الاتحاد وكان مفترضا وجوده اليوم بالاعتصام ولكن جلسة مجلس الأمة منعته من الحضور".

الاعتصام بداية

وبدوره، قال رئيس اللجنة الطلابية في الاتحاد عبدالله الزيد "إن هذا الاعتصام ليس نهاية المطاف ولكنه بداية التصعيد ضد إدارة الهيئة، ولم يأت وليد اللحظة وإنما جاء بعد العديد من المطالبات من قبل الاتحاد لإدارة الهيئة والتي لم نجد منها أي تحرك تجاهها وعلى رأس تلك المقترحات ضرورة فتح الشعب الدراسية أمام الطلبة لمساعدتهم على التخرج، وعدم احتكار المقررات من قبل أعضاء هيئة التدريس علما أن هذا المقترح تقدمنا به لإدارة الهيئة منذ 4 أشهر ولم نجد أي تحرك سوى وعود وهمية، كما أن هناك عددا من الأقسام العلمية التي تقف حجر عثرة في سبيل فتح الشعب الدراسية"، مستهجنا موقف "احد العمداء المساعدين لمطالبته بتقليل عدد الطلاب في المجموعة الواحدة من 25 إلى 7 طلاب فقط بداعي أن زيادة عدد الطلاب بالمجموعة يمثل عبئا عليه ويضطره إلى الحضور يوميا"، مبينا ان "هذا الأمر بلا شك يعود إلى منافع شخصية حيث إن ما يتقاضاه عضو هيئة التدريس خلال الفصل الصيفي أضعاف ما يحصل عليه خلال الفصل العادي وبالتالي يحاول بعضهم تعطيل تخرج الطلبة وعدم فتح الشعب أمامهم لضمان فتحها خلال الفصل الصيفي".

وأكد الزيد أن الاتحاد سيرفع دعوى قضائية ضد إدارة الهيئة لمخالفتها اللائحة الأساسية لنظام الكليات والتي تنص على أن عدد الوحدات المسجلة للطالب يجب ألا يقل عن 14 وحدة دراسية.

back to top