حرب الجواسيس تتفاعل بين لبنان وإسرائيل

نشر في 01-07-2010 | 00:06
آخر تحديث 01-07-2010 | 00:06
توقيف ضابط درزي يتجسس لمصلحة «حزب الله»
تتفاعل حرب الجواسيس بين لبنان وإسرائيل بشكل كبير، فبعد يومين من إعلان بيروت القبض على عميل مهم لجهاز الاستخبارات الإسرائيلية (موساد) يعمل في شركة الاتصالات الخليوية اللبنانية "ألفا"، سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس، بنشر خبر اعتقال جهاز الاستخبارات العام (شاباك) قبل بضعة أسابيع، شبكة تجسس تعمل لمصلحة "حزب الله".

وأشارت التقارير إلى أن الشبكة مؤلفة من ثمانية أشخاص، هم ضابط درزي في الخدمة الدائمة في الجيش الإسرائيلي، وخمسة من "عرب الـ1948" واثنان لم يكشف عن هويتهما.  

وبحسب المعلومات المتوافرة، يعمل الضابط الدرزي، وهو من قرية يركا (شرق مدينة عكا)، في المجال اللوجستي في الجيش في المنطقة الحدودية بين إسرائيل ولبنان، وهو متهم بعضويته في عصابة تهريب مخدرات من لبنان وتزويد شخص لبناني مرتبط بـ"حزب الله" بمعلومات عسكرية حساسة عن الترتيبات الأمنية والعسكرية.

ووفق لائحة الاتهام، فإن "الضابط نقل معلومات سرية جداً وحساسة لدرجة أنّها تهدد جنوداً وتمسّ أمن إسرائيل، تركّزت حول الجيش ومناطق على امتداد السياج الحدودي".

ومددت محكمة عسكرية في مدينة حيفا أمس، اعتقال الضابط كما مددت محكمة الصلح في مدينة عكا اعتقال خمسة مشتبه في أنهم أعضاء في العصابة وفي أنهم يتاجرون بالمخدرات، وهم من سكان قريتي المكر قرب عكا والرامة في الجليل الأعلى. كما يجري البحث عن شخصين آخرين.

وقال ضابط كبير في الشرطة العسكرية إن الضابط المشتبه فيه "كان يعي أن المعلومات التي مررها سيستخدمها حزب الله من أجل المس بأمن الدولة".

وأعرب مسؤول عسكري آخر عن اعتقاده أن الضابط المعتقل استكشف المراكز الحدودية التي لا تتمتع بحراسة جيدة، وأنه حصل على آلاف الدولارات مقابل المعلومات التي قدمها.

وفي المقابل، شدد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس على أن "موضوع التجسس غير مقبول"، ودعا إلى التشدد في هذا الموضوع، مؤكداً أنه إذا وصله أي حكم بإعدام أحد الجواسيس فسيوقعه.  

كما دعا نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع اللبناني الياس المر إلى "عدم تضخيم موضوع توقيف الموظّف في شركة ألفا للخليوي المتّهم بالعمالة مع إسرائيل، لأن ذلك يضرّ بلبنان قبل غيره".

وكشف المرّ أنه "تبيّن أن هذا الموظّف عميل منذ 15 سنة وهو موظف في شركة الخليوي، وكلّ ما نشر في الإعلام غير ذلك، يدخل في إطار التحليل".

وأشار إلى أن "التحقيق سينتهي بعد أسبوع، وعندها سيحوّل الموقوف والتحقيقات إلى المحكمة العسكرية أو غيرها، ويصبح التحقيق بمتناول الجميع".

وكان "حزب الله" علق أمس الأول على توقيف الموظف في "ألفا" قائلاً إن "إسرائيل تمكنت من السيطرة فنياً على شبكة الاتصالات اللبنانية وإخضاعها".   

back to top