الحصن ياباني وإلا كويتي؟

نشر في 07-08-2009
آخر تحديث 07-08-2009 | 00:00
 أ. د. فيصل الشريفي لو ذهبنا إلى تصريح الدكتورة معصومة المبارك «إنهم يدفعون لحل المجلس» لعرفنا أن القلة تدفع بذاك الاتجاه، والبقية إما منتصر لفريق المهاجمين وإما لفريق المدافعين، وهم بالتأكيد لا يرون أبعد من المرحلة التي يعيشونها.

تقوم فكرة برنامج الحصن على فريق مهاجم وفريق مدافع، الأول يعتمد على العدد والاستبسال في الهجوم لاختراق الحواجز، والثاني يعتمد على القدرة الدفاعية وتوقع تحركات الفريق المهاجم.

هذا البرنامج عادة تكون الغلبة فيه للفريق المدافع عن الحصن، وفي حالات نادرة يتم السيطرة على الحصن من قبل فريق المهاجمين، لكن اللافت للنظر وفي كلا الحالتين أن الناجين من الفريق المنتصر أفراد قلة، بحيث فرحة الفوز لا يمكن للمنتصرين أن يعبروا عنها، وبذلك يتم الاستعاضة عنها بإطلاق الألعاب النارية التي هي في نهاية الأمر فرحة مصطنعة لكثرة من سقط أثناء مرحلة الهجوم أو الدفاع، وعدم إكمالهم المرحلة التي تليها، وبذا من يرى الانتصار قلة. هذه القلة بمفهومنا السياسي الحالي هي من تتحكم بنمط العلاقة بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية.

ولو ذهبنا إلى تصريح الدكتورة معصومة المبارك «إنهم يدفعون لحل المجلس» لعرفنا أن القلة تدفع بذاك الاتجاه، والبقية إما منتصر لفريق المهاجمين وإما لفريق المدافعين، وهم بالتأكيد لا يرون أبعد من المرحلة التي يعيشونها.

الفترة الحالية لا تبشر بالخير كون كل طرف لا يقبل الآخر، وبالكويتي «مو بالعة ويتصيد له في الطالعة والنازلة»، واللافت أن أوراق اللعبة توزع بعناية على كل اللاعبين دون أن يعرف اللاعب قيمة الأوراق التي بين يديه أو متى عليه الاستمرار أو الانسحاب من اللعبة.

العطلة الصيفية يفترض أن يستفاد منها، خصوصا من الجانب الحكومي والمفروض أن نرى بعض الجدية في التعامل مع خطط التنمية المصحوبة بتغيير في النمط السياسي، ليتماشى والمرحلة القادمة، إلا أننا نرى العكس، فالجانب الرقابي المتمثل في أعضاء الأمة هو صاحب الصولات والجولات، فالتهديد لم يستثنِ أحدا، ناهيك عن التباري في رصد أكبر كم من الأسئلة، وكأن هناك جائزة يقدمها السيد رئيس المجلس لأكثر عضو يسأل، ومع غياب فحص وفرز وتكرار الأسئلة فإنه يجوز لنائب واحد أن يجمع جميع أسئلة النواب ويعيد توجيهها، وبذلك يختصر الوقت ويفوز بتلك الجائزة.

ولأننا نعرف جيدا أن رئيس المجلس لا يحبذ هذا التوجه، فإنه سيعتذر حتما عن تقديم أي نوع من شهادات التقدير أو الجوائز.

الفوز بالانتخابات شيء، أما تولي أعمال عضوية مجلس الأمة في المجلس أو في لجانه فشيء آخر، فهذا قسم يبدأ بـ«أقسم بالله العظيم...» إلى آخر القسم فهل يحقق نوابنا آمال الشعب ويبرون بقسمهم!!

ودمتم سالمين.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

back to top