حدائق كيفان مهجورة وطرقها قديمة... وشارع الجمعية مزعج ليلاً

نشر في 25-02-2010 | 00:01
آخر تحديث 25-02-2010 | 00:01
قاطنو المنطقة يفرون إلى الضواحي المجاورة لممارسة هواية المشي!
كانت من المناطق النموذجية لكنها تحولت بسبب إهمال الدولة إلى بقايا مدينة كانت جميلة في السابق، وسببت قلة الصيانة تشقق الطرق بين المنازل وتحول حدائقها إلى أماكن مهجورة.

والله أعضاؤنا مساكين... وتائهين، قالها كبير السن وهو خارج من المسجد، مشيرا بيده اليمنى إلى الشارع المقابل لجمعية كيفان "هذا شارع في منطقة بالكويت! متقطع ومتشقق، والله وكأنه في إحدى الدول الإفريقية"، ويضيف بعد أن تعوذ بالله من الشيطان: "يا ولدي يمكن النواب مشغولين بالمشاكل التي خلقوها هم بأنفسهم، ويمكن المسؤولون في الحكومة متفرغين لبناء أبراجهم او شاليهاتهم ولكن، أين المجلس البلدي؟ وأين المسؤولون القاطنون في المنطقة؟ وأين تذهب الموازنة؟ معقولة شوارعنا كما هي منذ تأسيس المنطقة!".

ويستدرك: "مشاكلنا في كيفان كثيرة، طبعا الصيانة مفقودة لدينا في كل شيء، بدءا من الشوارع، التي كما ذكرت يعود عهدها بالأسفلت إلى عشرات السنين، فضلا عن الازعاج الكبير الذي يحدثه المراهقون بمركباتهم بعد منتصف الليل في شارع الجمعية وأمام دوار المخفر، موقظين بأصوات سياراتهم ودراجاتهم النائمين، ومقلقين لراحة كبار السن، والشرطة لا تحرك ساكنا!".

وتضيف إحدى سكان كيفان: "للأسف منطقتنا كانت نموذجية، وبدلاً من أن تتطور بدأت المرافق العمومية والحكومية تتراجع من جميع النواحي، سواء من الناحية التنظيمية أو الجمالية... وحتى الخدمية، ففي قطعة 2 تتشابه ارقام المنازل، إذ يوجد أكثر من منزل برقم واحد، وتذهب الرسائل خطأ إلى غير أصحابها!" وتقول: "تصدق! انه لا يوجد ممشى في كيفان، وان الحدائق الموجودة مهملة وأصبحت مرتعا للصبية والسائقين والعمالة المنزلية من الجنسين، ونضطر نحن سكان المنطقة الى التوجه الى المناطق المجاورة لممارسة هواية المشي او للجلوس بين أحضان الطبيعة".

"الجريدة" جالت في الحدائق التي كان الهدف من إنشائها ان تكون متنفسا لقاطني كيفان، وان تكون مقصدا للأهالي، يجتمعون فيها عندما يكون الطقس جيدا، فضلا عن المنظر الجمالي الذي من المفترض ان تضفيه على المنطقة، الا انه وللأسف تحولت هذه الحدائق الى اماكن لا تسمع فيها الا صفير الهواء بدلا من ضحك الأطفال، والدبور الغربية بدلا من صوت النساء، وترى الحشائش وقد علت وافترشت الممرات بين حديقة الاندلس التي لو رآها الإسبانيون لاحتجوا على إطلاق الاسم العربي لبلادهم على هذه الحديقة التي تنافس كل شيء مخجل على احتلال الصدارة فيها، حيث القاذورات تملأ ما سمي ظلما بالنافورة، وتراها امتلأت بشجر"الكاربس" بسبب سهولة تشذيبه وصيانته، وقد تخطئ عيناك وترى لونا أحمر هناك من بعيد، وتعتقد انها وردة، إلا أن البصر يرتد إليك ليقول لك... هذه قرطاسة بطاط للأطفال، وعندما تمسكها ترى أثر الأيام عليها، يبدو أنها موجودة منذ الصيف الماضي!

وذهبت "الجريدة" إلى الحديقة الأخرى المقامة في قطعة 5 لعل وعسى أن يكون حالها أفضل من الأندلس، إلا أنها أبت إلا أن تكون مثل أختها، قبيحة تنفر الزائرين، أشجارها يابسة وميتة وبعضها نزل جذعه حتى احتضن الأرض، بينما بعضها الآخر قطع إلى أجزاء صغيرة وتجده مرمي على الحشائش التي التوت عليها وصعدت فوقها بعد ان طال الزمان، ولم يأت أحد لالتقاطها، اما الغرفتان الموجودتان على المدخل، فأمرهما عجيب فلا إحداهما للحارس ولا الأخرى مخزن، لكنهما مفتوحتان، واتخذتهما الأوساخ منزلا لها!

أما الكراسي فهي حكاية أخرى، فلابد ان تُحضر معك فراشا لتجلس عليه بسبب بقايا الحمام والطيور!

يقول أحدهم: "لا تلومن الهيئة العامة للزراعة، فقد انشغل مسؤولها الكبير بين افتتاح ديوان العائلة، وتوزيع القسائم على "الربع"، واذا كان هناك وقت... فإن لبدنك حقا عليك!".

back to top