حيدر الجزاف: التوزيع العشوائي للكتل العمرانية بسبب غياب التخطيط
اكد مرشح الدائرة الثانية لانتخابات المجلس البلدي 2009 حيدر الجزاف، في تصريح صحافي، أن من الناحية الهندسية يمكن حصر مشاكل التصميم العمراني في ارتفاعات الكتل العمرانية، نظرا إلى غياب معايير التخطيط والتصميم في برنامج تطوير المدينة الذي أدى إلى توزيع عشوائي للكتل العمرانية وضياع خط الارتفاع للمدينة، وبالتالي هناك تشوه بصري يدركه مرتادوها، بحيث يرى كتلة معمارية عالية بجوارها كتلة معمارية منخفضة، كما أن هذا سيتسبب في ضياع الفراغات الحضرية.وأشار الجزاف الى انه لحل المشكلة يجب إعادة توزيع منظور الارتفاع للمدينة على أحزمة دائرية، تماشياً مع التخطيط العمراني للمدينة، مع دعمها بتشريعات تخطيطية، والفراغات الحضرية يجب ربطها بالكتل العمرانية.
وأكد الجزاف ان تحقيق الرغبة السامية في جعل الكويت مركزاً مالياً وتجارياً تتطلب المباشرة في التغيير بدءا من نافذة الكويت على الخارج ونقاط اتصالها بالعالم، وهي المطارات والموانئ مرورا بإنشاء مدن جديدة تجارية حديثة وصولا الى نواة الدولة وقلبها النابض ألا وهو مدينة الكويت، موضحا ان أهم الأسباب التي تقف عائقا أمام تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي هي المساحة التي تبلغ 1029 هكتاراً تقريبا، والتي تم تقسيمها الى ست مناطق رئيسية عبر شبكة من الشوارع والطرق والتي تربط بعضها ببعض، مما تسبب في الازدحامات المرورية بسبب سوء توزيع الشوارع والتي يرجع تصميمها الى عشرات السنين من دون تطوير، مع عدم توافر مواقف السيارات الكافية لعدد مستخدمي المدينة ونسبة الاستعمال السكني والتي تصل الى ما يقارب 10 في المئة، والتي وزعت بشكل عشوائي من دون دراسة، والتي اختلطت مع الأبنية التجارية، وذلك يؤثر على الصورة البصرية للمدينة، اضافة الى سعر المتر المربع الذي بلغ 11,000 دينار للمتر المربع في عام 2009.اضافة الى ان الاستعمال التجاري هو السائد في المدينة وتصل نسبته الى 11 في المئة من مساحة المدينة، حيث تنوع الانشطة التجارية والتي تتوزع على أبنية قديمة منخفضة الأدوار وأبنية مرتفعة جدا وأبراج حديثة ظهرت بقوة في السنوات الأربع الأخيرة، مع ملاحظة تجاورها من دون تناسب أو انسجام. وأضاف الجزاف انه لا بد من دراسة الوضع الحالي للمدينة ودراسة المشاكل التي تعانيها الآن، وتوقع ما قد نعانيه مستقبلا، بالاضافة الى وضع التصور العمراني للعاصمة تبعا للرؤية الموضوعة من قبل المخطط الهيكلي، بحيث ستصبح مدينة الكويت مدينة دولية للمال والأعمال.