صنعاء: نرفض أيَّ تدخل عسكري أجنبي ضد «القاعدة»

نشر في 08-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 08-01-2010 | 00:01
No Image Caption
مُرافِق بن لادن السابق لـ الجريدة•: على السلطة استخدام العصا والجزرة مع «القاعدة»
رفضت صنعاء أمس، أيَّ تدخل عسكري أجنبي في العمليات التي تشنُّها ضد تنظيم "القاعدة"، مؤكدة أن تعاونها مع الولايات المتحدة يقتصر فقط على تبادل المعلومات الاستخبارية وتدريب وحدات مكافحة الإرهاب  ومدِّها بالسلاح اللازم.  

أكدت صنعاء أمس، رفضها أيَّ تدخل مباشر لقوات أجنبية في مكافحتها تنظيم "القاعدة"، معتبرة أن ذلك يمكن أن يقوي التنظيم، لكنها شددت على أهمية دعم اليمن بالتدريب والتأهيل وتقديم الأسلحة إلى وحدات مكافحة الإرهاب.

وقال نائب رئيس الوزراء اليمني رشاد العليمي في مؤتمر صحافي أمس، إن أيَّ تدخل عسكري أميركي مباشر يمكن أن يقوي تنظيم القاعدة، مؤكداً ان التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة التنظيم المتطرف يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات.

وأضاف العليمي أن "التدخل أو القيام بأعمال مباشرة من قِبل الولايات المتحدة (...) يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة ولا يضعفه، وبما ان القاعدة تنظيم عالمي يهدد الاستقرار الدولي، فبالتالي لابد ان يكون هناك تعاون بيننا وبين كل دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة"، مشيراً الى أن "الدعم المطلوب من اميركا متعلق بالدعم في مجال التدريب والتأهيل وتقديم الاسلحة والمعدات إلى وحدات مكافحة الارهاب".

واعتبر ان هذا الدعم "كفيل بالحد من تنظيم القاعدة والقضاء عليه"، مشددا على أن "الاجهزة الامنية قادرة على مواجهة كل التحديات والقضاء على جميع الارهابيين وملاحقة العناصر المطلوبة وتقديمها للقضاء".

كما ذكر انه "سبق وأوضحنا امام البرلمان أن التعاون مع الولايات المتحدة في الجانب الامني قائم على تبادل المعلومات، وأيضا مع المملكة العربية السعودية".

القربي

من جهته، قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي في مقابلة مع صحيفة "فاينانشيال تايمز" نشرها موقع "26 سبتمبر" التابع لوزارة الدفاع اليمنية، ان اليمن "لا يقبل وجود قوات اجنبية على اراضيه إلّا في اطار التعاون لاغراض التدريب للقوات اليمنية".

وأشار القربي الى أن "مكافحة الارهاب في أيِّ دولة يجب ان تقوم على القوات المسلحة والامن الوطني، ولا تعتمد على قوات اجنبية تأتي الى البلد المعني، ولهذا الموقف اليمني في هذا الشأن صريح تماما مع كل الدول".

وتابع "نريد منهم أن يدربوا قواتنا ويوفروا لها التجهيزات او القدرات القتالية والاسلحة المتطورة ووسائل النقل الحديثة، وفي نهاية الامر يكون القرار للحكومة اليمنية وقوات الامن اليمنية في التعامل مع أيِّ عناصر تخرج على القانون سواء القاعدة أو غيرها".

البحري

ناصر البحري المرافق الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، قال لـ"الجريدة" انه ينصح السلطة بـ"استخدام أسلوب العصا والجزرة معاً، لا العصا فقط"، مشيراً إلى أن "استخدام القوة ضد عناصر القاعدة لا ينفع بمفرده".

ويصف البحري، الذي خضع لجلسات حوار مع السلطة قبل خمس سنوات وتم إطلاق سراحه بعد التزامه بحسن السلوك، أن "المنتمين إلى التنظيم لا يخافون الموت".

الجفري

من جانبه، رأى رئيس "حزب رابطة أبناء اليمن" (رأي) عبد الرحمن الجفري في حديث لـ"الجريدة"، أن "القرار في ما يخص إرسال قوات أجنبية ليس قرار اليمن"، مضيفاً أن "دول العالم تريد حلا لمشاكلها بأقل التكاليف، وأنها حتى الأن مع أمن واستقرار ووحدة اليمن في ما يحقق مصالحها، لا من أجل اليمن".

عدن

في سياق آخر، أعلن مصدر أمني يمني ان اثنين من أفراد شرطة قسم البريقة في عدن قُتلا أمس، برصاص مجموعة مسلحة، على خلفية مصرع أحد المواطنين لدى تجاوزه حاجزاً عسكرياً.

وقال المصدر "اقتحمت مجموعة مسلحة اليوم (الخميس) قسم شرطة البريقة في مدينة عدن كبرى مدن جنوب اليمن، ما أسفر عن قتل اثنين من أفراد الأمن وإصابة مدير القسم".

وأشار المصدر الى أن الهجوم جاء على خلفية مقتل مواطن برصاص أفراد نقطة أمنية، بعدما تجاوز بسيارته النقطة الأمنية المستحدثة على أحد الطرق في مدينة عدن بسرعة جنونية، فرد أفراد الأمن بإطلاق النار على السيارة ما أدى الى مقتله، مضيفا أن عائلة القتيل اقتحمت مقر الشرطة وقتلت اثنين من عناصره.

back to top