لافتات قنطرة

نشر في 02-05-2010
آخر تحديث 02-05-2010 | 00:00
في الصُّورةِ بنتٌ مقهورهْسَحْنتها البَضّةُ مَمهورهْبِشُواظِ لَهيبِ المأساةْ.قَبْلَ نهارٍ ماتَ أبوهابرَصاصِ كِلاب السُّلُطاتْ.هِيَ لولا الحاجةُ للصُّورهْمِن أَجْلِ شَهادةِ إثباتْلَمْ تَتَصوَّرْ أن تَتَصوَّرَفي غَدِ مَصرعهِ بالذّاتْ.صُورةُ أُمّي بطفولتِهاتُبكيني وتُضاعِفُ ضِيقيإذ أتذكّرُ أَنَّ شَقيقيقد ماتَ على نفسِ الصُّورهْ.تحْضُنُني وتُجفِّفُ عَيْنيوَتُخبِّئُ صُورتَها عَنّيوَتَصُبُّ بسمْعي الحَسَراتْ:يا وَلَدي إنّي مَنذورهْلِأكُونَ على نَهرِ دُموعيقَنْطرةً... بَينَ الأمواتْ!
 أحمد مطر في الصُّورةِ بنتٌ مقهورهْ

سَحْنتها البَضّةُ مَمهورهْ

بِشُواظِ لَهيبِ المأساةْ.

قَبْلَ نهارٍ ماتَ أبوها

برَصاصِ كِلاب السُّلُطاتْ.

هِيَ لولا الحاجةُ للصُّورهْ

مِن أَجْلِ شَهادةِ إثباتْ

لَمْ تَتَصوَّرْ أن تَتَصوَّرَ

في غَدِ مَصرعهِ بالذّاتْ.

صُورةُ أُمّي بطفولتِها

تُبكيني وتُضاعِفُ ضِيقي

إذ أتذكّرُ أَنَّ شَقيقي

قد ماتَ على نفسِ الصُّورهْ.

تحْضُنُني وتُجفِّفُ عَيْني

وَتُخبِّئُ صُورتَها عَنّي

وَتَصُبُّ بسمْعي الحَسَراتْ:

يا وَلَدي إنّي مَنذورهْ

لِأكُونَ على نَهرِ دُموعي

قَنْطرةً... بَينَ الأمواتْ!

back to top