دبي: عميل من «حماس» أبلغ الـ «موساد» وصولَ المبحوح

نشر في 22-02-2010 | 00:08
آخر تحديث 22-02-2010 | 00:08
الحركة تنفي وتطالب دبي بتدويل القضية وبـ «التنسيق»
كشف القائد العام لشرطة إمارة دبي الفريق ضاحي خلفان أمس، أن عميلاً من حركة "حماس" سرّب إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي (موساد) معلومة وصول القيادي في الحركة محمود المبحوح إلى دبي، مما سهّل اغتيالَه في أحد فنادق الإمارة الشهر الماضي، معتبراً أنه "القاتل الحقيقي"، في حين نفت الحركة ذلك، وطالبت السلطات الإماراتية برفع القضية إلى مجلس الأمن وبالتنسيق معها.

  وطالب خلفان القيادي في "حماس" محمود الزهار بـ"إجراء تحقيق داخلي بشأن كيفية تسريب المعلومات عن وصول المبحوح"، وذلك رداً على مطالبة الزهار شرطةَ دبي بتسليم الفلسطينيَّين المعتقلَين لديها.

وأكد المسؤول الإماراتي أن سلطات بلاده لديها "معلومات في قضية الاغتيال لا تود إعلانها الآن، خصوصاً في ما يتعلق بجوازات سفر دبلوماسية استخدمها بعض الجناة في دخول دبي".

من ناحيتها، رفضت "حماس" تصريحات خلفان. وقال المتحدث باسمها سامي أبو زهري، إن تصريحات قائد شرطة دبي "مجرد تخمينات وتحليلات لا تستند إلى معلومات سليمة"، وشدد على وجوب أن "يتم التنسيق بشكل مباشر بين حماس وشرطة دبي"، مضيفاً أن الأخيرة مازالت ترفض إبداء التعاون المطلوب مع الحركة.

وقال أبو زهري: "مع تقديرنا للمجهود الكبير الذي تبذله إمارة دبي، فإننا نطالبها برفع القضية إلى الأمم المتحدة لمحاكمة الاحتلال على هذه القرصنة وعدم الاكتفاء بتوزيع الأسماء على الانتربول الدولي".

واستدعت وزارة الخارجية الإماراتية أمس سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المعتمدين لديها على خلفية اغتيال المبحوح "لحثهم على مواصلة الدعم والتعاون في عمليات التحقيق الجارية".

في غضون ذلك، أفادت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى أعضاء فرقة الـ"كوماندوس" التابعة لجهاز الـ"موساد" التي نفّذت عملية اغتيال المبحوح في مقر الجهاز قبل توجههم إلى دبي.

وفي هذا السياق، أكد وزير الصناعة الإسرائيلي وزير الدفاع السابق بنيامين بن اليعازر أمس، أن العمليات التي ينفذها الـ"موساد" تتطلب موافقة رئيس الوزراء وحده من دون العودة إلى الحكومة، وأشار إلى أن "رئيس الحكومة يمكنه إذا أراد، إبلاغ وزير الدفاع لكنه غير ملزم بذلك".

(دبي، غزة، لندن ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)  

back to top