«طالبان» تقطع أصابع أفغان أدلوا بأصواتهم
عملت حركة "طالبان" على تنفيذ تهديداتها الوحشية التي أطلقتها قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت الخميس الماضي في أفغانستان، بقطع أصابع من يقدم على التصويت.وأفاد رئيس مؤسسة "انتخابات حرة وعادلة" نادر نادري في مؤتمر صحافي عقده في كابول أمس، أن حركة طالبان نفذت تهديداتها من خلال مهاجمة مواقع لمراكز الاقتراع جنوبي أفغانستان ومعاقبة الناخبين.
وقال نادري: "في بعض المراحل شاهد مراقبونا العقوبات غير القانونية والوحشية من جانب حركة طالبان، ومنها عملية قطع أصابع غمست بحبر التصويت، لعدد من الناخبين في إقليم قندهار".الى ذلك، أفادت لجنة الانتخابات المستقلة في كابول أمس، أن 11 من أفرادها قتلوا خلال يوم الإنتخابات.وأوضحت اللجنة في بيان: "للأسف هؤلاء الأفراد كانوا يسعون الى إجراء انتخابات حرة وتتميز بالشفافية والعدالة في البلاد بعد فترة طويلة من الاستعدادات". في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأميركي ريتشارد هولبروك أمس، أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ومنافسه الرئيسي وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله اللذين أعلن كل منهما فوزه في الانتخابات الرئاسية، أكدا للمسؤولين الأميركيين انهما سيحترمان النتيجة على الرغم من مخاوف اندلاع اضطرابات عرقية.ولن تعرف النتائج الأولية الرسمية قبل أسبوعين.وتعتبر الانتخابات اختباراً كبيراً لكرزاي بعد ثمانية أعوام في السلطة، وكذلك للاستراتيجية الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما، والتي تقوم على إرسال آلاف من القوات الإضافية للتغلب على حركة "طالبان" وحلفائها وإرساء الاستقرار في أفغانستان.ويرى مراقبو الانتخابات أن إجراء جولة إعادة بين كرزاي وهو من "البشتون"، وعبد الله الذي يستقي تأييده من "الطاجيك" في الشمال، هي مجازفة بتقسيم البلاد وفقا للخطوط العرقية، مشيرين الى أن الخلاف بشأن النتيجة قد يؤدي الى اضطرابات أهلية.(كابول ـ رويترز، د ب أ)