مي سليم: لن أسمح لأحد بأن يوقع بيني وبين غادة عادل

نشر في 06-09-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-09-2009 | 00:00
No Image Caption
من العاصمة اللبنانية بيروت اختارت أن تكون انطلاقتها الفنية وفي فيلم الـ «ديلر» اختارت أن تكون ولادتها السينمائية. سواء في الغناء أو في التمثيل تصرّ الفنانة مي سليم على معايير محددة تقرّبها قدر الإمكان من الفن الأصيل وتضعها في مرتبة تبرز مصداقيتها واحترامها للجمهور.

لمناسبة وجودها في بيروت لتصوير حلقة من برنامج «الرقم الصعب» الذي يعرض على شاشة قناة «ابو ظبي»، التقتها {الجريدة} وكانت الدردشة التالية.

أخبرينا عن مشاركتك في {الرقم الصعب}.

البرنامج عبارة عن مسابقة تتألف من مجموعة أسئلة، وقد حلّ ضيفاً معي فيه الفنان اللبناني جوزف عطية، لكن للأسف خسرت وكسب جوزف عطية (تضحك).

يقال إنك تحبين بيروت جداً!

صحيح، أعشق هذا البلد وكانت انطلاقتي الفنية منه من خلال تصوير أغنية {قلبي بيحلم} مع المخرجة اللبنانية كارولين لبكي. سألني كثر عن سبب عدم اختياري مخرجاً مصرياً، فكان جوابي، من دون تحيّز، أنني أجد نفسي أكثر مع المخرجين اللبنانيين، لأنهم قادرون على إبراز جوانب كثيرة في شخصيتي. بيروت بلدي الثاني وأشعر بسعادة كبيرة حين أكون في ربوعها.

يصادف وجودك في بيروت مع وجود زميلك محمد نور، هل تربط بينكما صداقة؟

نعم، كوننا انطلقنا سوياً في عالم الغناء، بالإضافة إلى أننا ننتمي إلى شركة الانتاج نفسها (EWE) ومدير أعمالنا واحد. أما مصادفة وجوده في بيروت في التوقيت نفسه معي فيعود إلى تصويره حلقة في البرنامج نفسه.

هل أنت راضية عن انتشار أغانيك في لبنان؟

ظلمت في لبنان بعض الشيء لأن المشاهد اللبناني يتابع قنوات موسيقية معينة في وقت ينحصر حضوري في معظمه على القنوات المصرية، لذا قررت الاقتراب أكثر من الشعب اللبناني في ألبومي الجديد من خلال اختيار أغنيات ترضي ذوقه الفني، أتمنى أن يكون الألبوم عند حسن ظنه ويلقى الانتشار في هذا البلد الذي أحبه.

أخبرينا عن ألبومك الجديد {كلام كثير}.

انتهيت من تسجيل القسم الأكبر من الأغنيات وهي باللهجة المصرية وتتنوع بين الرومنسي والشعبي. وقد تعاملت مع مجموعة من الشعراء والملحنين من بينهم: أمير طعيمة، محمد عاطف، محمد رفاعي، رامي جمال، محمد يحيى، تامر علي، محمد الصاوي، محمد رحيم... ومن الموزعين: توما، هاني يعقوب، نادر حمدي واحمد عادل. من المتوقع أن يبصر النور بعد عيد الفطر السعيد.

ما أوجه الاختلاف بين {كلام كثير} وألبومك السابق {حلوة الأيام}؟

ازدادت خبرتي وأصبحت واثقة أكثر بخياراتي وعرفت النمط الموسيقي الذي يليق بي ويقربني من الناس، الأهم أنني تجنبت الهفوات التي ارتكبتها في ألبومي السابق.

لماذا لم تؤدي أغنية باللهجة اللبنانية طالما أنك تتمنين الاقتراب من اللبنانيين؟

بسبب ضيق الوقت، ثم لا أقبل بتقديم أي أغنية لبنانية لا تكون على المستوى المطلوب احتراماً للشعب اللبناني ولذوقه الفني الرفيع، لا أريد التسرّع في هذه الخطوة وأفضل إتقان اللهجة اللبنانية تماماً تحقيقاً لمصداقيتي أمام الجمهور اللبناني.

ماذا عن الأغنية الخليجية؟

حالها حال الأغنية اللبنانية، لا أريد الخوض فيها في حال لم أكن جاهزة ولم تقدّم لي أغنية ذات مستوى رفيع على صعيدي الكلمات واللحن.

ما الذي يلفتك في الأغنية الخليجية؟

حفاظها على رقيها شكلاً ومضموناً.

أخبرينا عن مشاركتك في فيلم الـ{ديلر}.

هو من بطولتي إلى جانب مجموعة من النجوم المصريين الكبار من بينهم: أحمد السقا وخالد النبوي، إخراج أحمد صالح، سيناريو مدحت العدل، إنتاج مشترك بين {العدل غروب} والأستاذ محمد حسن رمزي.

أجسد فيه شخصية فتاة مصرية متواضعة من {القلعة} تعمل في فرقة فنون شعبية ويتنافس على حبها كل من أحمد السقا وخالد النبوي. صوِّر الفيلم في مصر وتركيا وثمة مشاهد سنصورها في أوكرانيا. يسعدني أن أسجّل حضوراً في السينما المصرية إلى جانب فنان كبير مثل أحمد السقا وأتمنى أن أكون على قدر المسؤولية.

رشحت مجموعة من الممثلات لأداء هذا الدور في حين أن الاختيار وقع عليك، لماذا؟

طرحت على نفسي السؤال نفسه ولم أعرف الجواب. عندما اتصل بي القيمون على الفيلم اعتقدت أنهم يريدون أن أؤدي أغنية فيه وفوجئت حين اقترحوا علي أداء دور البطولة إلى جانب أحمد السقا. عندما قرأت السيناريو وجدت أنه دور صعب ومركّب وليس سهلاً أن تؤديه ممثلة مبتدئة مثلي، لذا أعتبر الفيلم فرصة وأنا محظوظة لأنني أشارك فيه.

تردّد أن الدور كان مخصصاً للنجمة غادة عادل وأن صداقتك مع زوجة الفنان أحمد السقا أدت إلى انتقاله إليك، ما صحة ذلك؟

ليس ثمة مجاملات في السينما المصرية والشخص الكفوء يثبت نفسه، لا أحبّ زج زوجة أحمد السقا في هذا الموضوع لأن لا علاقة لها به وقابلتها صدفة بعد بداية التصوير. من جهة أخرى، اختياري للدور تمّ بالاتفاق بين أحمد السقا وخالد النبوي والمخرج أحمد صالح. أما في ما يخص غادة عادل، فلم يعرض عليها الدور أصلا، ثم تجمعني بها علاقة صداقة قوية ولن أسمح للصحافة بأن توقع بيني وبينها، فهي رشحتني منذ فترة لفيلم من بطولتها.

هل لديك مشكلة مع الصحافة؟

أبداً، أحترم الصحافة الموضوعية والنقد البنّاء لكن ثمة أقلام تلفق الأخبار عني، فلا أردّ عليها ولا أكذّبها.

هل صحيح أن الفيلم يتضمن قبلات ساخنة، كما يتردّد؟

لا، عندما يعرض الفيلم سيكتشف المشاهد بنفسه عدم صحة هذا الكلام. ثم لا يعتمد أحمد السقا في أفلامه على القبلات ولست بوارد تصوير هكذا مشاهد لأني لا أجيد تجسيدها.

هل أنت على خلاف مع شركة {ميلودي}؟

لا، تجمعني علاقة صداقة مع صاحب الشركة جمال أشرف مروان واحترام متبادل.

بماذا يختلف شهر رمضان لديك عن أشهر السنة الباقية؟

أنتظره من سنة إلى أخرى إذ يعيش فيه الإنسان أجواءً من التقوى والمحبة والفرح والسلام الداخلي. أتمنى أن تستمر معاني هذا الشهر الفضيل بقية أيام السنة، فالحياة قصيرة ويحصد الإنسان ما يزرع، من هنا ضرورة تمنّي الخير للآخرين واعتماد مبدأ المسامحة.

back to top