افتتاحية عام جديد... وهدية

ثلاث سنوات من عمر "الجريدة"، ليست بالزمن الطويل، لكنها بمقياس الإنجاز وقت ثمين سعت "الجريدة" خلاله إلى تثبيت موقعها في الصحافة الكويتية وتكريس حضورها في المجتمع السياسي والاقتصادي والثقافي والرياضي والفني، وهي نجحت إلى حد كبير في المواءمة بين الالتزام الصارم بالمقاييس المهنية وبين العرض الجذاب الذي يستدرج المترددين في قراءة الصحف ومتابعة المستجدات.

في مطلع عامها الرابع تبقى "الجريدة" على عهدها بالتعبير عن الناس وعن القناعات التي تفيد تقدم المجتمع الكويتي وانفتاحه ومواكبته العصر، مستمرةً في حمل قضايا حرية التعبير وحريات الأفراد والمجموعات ضمن القوانين المرعية، بما يضمن عدم تعريض الاستقرار لأي اهتزاز. وهي لن تتراجع عن مناصرة الحق أو الدفاع ضد ظالم، لكنها ترفض الإثارة لكسب القراء والسير في الشعبوية لتحقيق أرقام مبيعات.

بعد ثلاث سنوات، تَعوَّدنا على القارئ وتَعوَّد علينا، نحن تعهدنا بالموضوعية وبالموقف الشفاف، وهو احترمَنا حتى وإن كنا أحياناً على اختلاف. ونحن إذ نواصل متعهدين مزيداً من الجودة في المادة والجديد في الأبواب والمشاركات، فإننا لا نغفل أن الصحافة الورقية باتت إحدى الأدوات وليست وسيلة الإعلام الوحيدة في زمن الفضائيات والإنترنت.

من أجل ذلك قررنا أن نهدي إلى القارئ ابتداءً من اليوم موقعاً إلكترونياً جديداً لا يكتفي بعرض صفحات "الجريدة"، بل يواكب الحدث لحظة بلحظة وساعةً بساعة، فتبقى "الجريدة" ساخنة أمام ناظرَيه مثلما يأخذها بيديه ساخنة كل صباح.

الجريدة