الكوح: المرحلة المقبلة تتطلب تحريك عجلة التنمية وعلى المجلس البلدي تحمل مسؤولياته

أكد مرشح الدائرة السادسة للمجلس البلدي المحامي فريح الكوح أن الكويت في امس الحاجة خلال الفترة المقبلة الى الهدوء والتركيز الذهني عقب الصراعات السياسية والتأزيم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية خلال الفترة الماضية، والعودة الى النصيحة الأبوية لقائد سفينة الوطن صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه.

وأوضح الكوح ان ضمان الجو الديمقراطي الآمن والعادل لتوفير الحقوق الأساسية للمواطن الكويتي كان من اساسيات نجاح انتخابات 2009، والتي ناشد فيها سمو أمير البلاد الشعب الكويتي حسن الاختيار حتى لا تتكرر الممارسات المسيئة للديمقراطية الكويتية وثوابتها التي تعتبر حقا من حقوق المواطن الكويتي، والتي نفخر بها ونحتاج الى تأصيلها.

وطالب الكوح أعضاء المجلس والحكومة بالطرح الهادف والتعاون لانجاز المشاريع التنموية المعطلة بعيدا اي شيء آخر، مشدداً على ان المرحلة المقبلة لا تحتمل اي تجاوزات على الثوابت الوطنية، وان العقل يحتم على الحكومة والاعضاء ان يضعوا في اولويات برامج عملهم مصلحة الوطن والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين، مشيرا الى ان المرحلة المقبلة تحتاج الى نفس جديد وروح اخرى غير تلك التي سيطرت على حياتنا البرلمانية خلال الفترة السابقة مؤكدا ضرورة الاتفاق على برنامج وطني تربوي تنضوي تحته كل البرامج والاجندات النيابية سواء للكتل والتيارات او الافراد، وان تتعاون الجهود مع الحكومة لتحقيق اهداف هذا البرنامج الذي يحمل طموحات وآمال الشعب بعيداً عن التكسبات السياسية والانتخابية التي تشكل شرخا في جدار العمل النيابي.

وطالب الكوح بضرورة تعديل القانون رقم 5 لسنة 2005، والذي انتزع صلاحيات المجلس البلدي، مؤكدا ان القانون يشوبه الكثير من القصور، ويحتاج الى تعديل حتى يتناسب مع معطيات المرحلة المقبلة، خاصة انه على المجلس البلدي المقبل ضرورة تحمل مسؤولياته تجاه تنفيذ خطط التنمية والتطوير والبناء، وان الكويت تحتاج الى تضافر كل الجهود للارتقاء بها وعودتها مرة اخرى الى المكانة التي كانت تحتلها كدرة الخليج.

وأكد الكوح انه لا بد من وضع تصور يقوم على التخطيط العلمي السليم والرؤية المستقبلية لاحتياجات كل مناطق الكويت وخصوصا الدائرة السادسة لبدء برنامج زمني لتنفيذ هذه الرؤية بهدف تنمية وتطوير كل المرافق والخدمات التي وصلت الى حد بعيد من التدهور، واصبحت لا تتناسب مع دولة الكويت ومواطنيها.