مساعي احتواء مجاميع الحميدي تتواصل من «المحامي» ... ودعوات إلى تدخل الحميدان وصادق لحل الخلاف الداخلي!

نشر في 27-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 27-06-2010 | 00:01
قائمة المحامي: قرار تكليف الرئيس انتهى ونعكف على ترتيب أسماء المرشحين
مجاميع الحميدي تؤكد: عودته مرتبطة بمنصب الرئيس ونرفض الاختيار من 3 أفراد بعيدين عن الانتخابات!
قائمة المحامين برئاسة الكندري تختار الوسمي والكريويين وصرخوه والمؤمن والمطوع للقائمة
في الوقت الذي تعكف فيه كل من قائمتي المحامي برئاسة المحامي جاسر الجدعي، التي تستحوذ على 5 مقاعد من مجلس إدارة الجمعية وقائمة المحامين التي تستحوذ على 3 مقاعد من مجلس إدارة الجمعية الحالية، مازالت تعيش قائمة المحامي صراعاً داخلياً بسبب قرار اختيار المحامي جاسر الجدعي رئيساً لقائمة المحامي بدلا من المحامي الحميدي السبيعي.

بينما تتواصل المساعي من عدد من قياديي قائمة المحامي لإيجاد حلول وسط مرضية داخل قائمة المحامي بهدف احتواء كل ردات الفعل التي ستتخذها مجاميع المحامي الحميدي السبيعي القيادي في قائمة المحامي والتي سعت أطراف وحسب مصادر داخلية في قائمة المحامي إلى إبعاده عن منصب الرئاسة، والانتهاء إلى نتائج التزكية التي حظي بها عضو مجلس الإدارة السابق المحامي جاسر الجدعي، أكدت مصادر مطلعة في قائمة المحامي لـ"الجريدة" أن قرار تكليف الرئيس الجديد للقائمة انتهى، وأن القائمة الآن تعكف على ترتيب أسماء مرشحيها للانتخابات المقبلة والتي من المتوقع عقدها في نوفمبر المقبل.

ولفتت المصادر إلى أن قائمة المحامي لديها آراء للأغلبية ويتعين احترامها وهي التي زكت المحامي جاسر الجدعي لمنصب الرئاسة، وأن فرص الرئاسة كبيرة أمام المحامي الحميدي السبيعي في السنوات المقبلة، خصوصا أن المحامي الجدعي له أيضا أولوية التقدم على المحامي الحميدي بسبب الأقدمية في عضوية القائمة وخوض التجارب داخل مجلس الإدارة، فضلا عن تركه العمل خلال الـ 4 سنوات الماضية للأخوة ومن بينهم المحامي الحميدي السبيعي، وجاء الوقت لينال فرصة الترشح لمنصب الرئاسة.

الحميدي والمحامي

وبينت المصادر انه لا يمكن للحميدي السبيعي أن يتخلى عن قائمة المحامي ولا المحامي قادرة على التخلي عنه، وأن قادة القائمة قادرون على احتواء الأمر ومناقشته بين كل الأطراف والتأكيد على العمل الجماعي الذي تتميز به قائمة المحامي، والتي تتخذ قراراتها من منطلق قواعدها الانتخابية.

وفي الوقت الذي أكدت فيه المصادر الرسمية من قائمة المحامي إمكانية احتواء كل ردات الفعل، قالت مصادر مجاميع المحامي الحميدي السبيعي أنه لا يمكن اتخاذ قرارات اختيار الرئيس من قبل 3 إلى 4 أشخاص ليس لهم وجود فعال لدى المحامين، وهم بعيدون كل البعد عن الواقع الحقيقي لمهنة المحاماة، بل هم بعيدون عن بيان مراكز القوة والضعف لكل مرشح، وقراءة العملية الانتخابية بواقعية شديدة، مذكرة بالقراءات الانتخابية السابقة لهؤلاء القياديين في قائمة المحامي في الانتخابات الماضية والتي أدت إلى سقوط 4 مرشحين فقط من أصل الـ9 مرشحين.

سوء الأوضاع

وقالت المصادر إن تعامل قائمة المحامي في كل عامين انتخابيين مع العاملين معها يزداد سوء، فكيف تعاملت القائمة وبعض قيادييها مع المحامي خالد الكندري ومبارك مجزع الشمري اللذين تركا القائمة وأسسا قائمة المحامين، واليوم تعاملا بذات الطريقة مع المحامي الحميدي السبيعي ولا يعرف بعد من سيكون القادم في العامين المقبلين.

وبينت المصادر أن العملية الانتخابية المقبلة ستكون من أصعب الانتخابات  في تاريخ جمعية المحامين، وهي بالتأكيد ستكشف حقيقة وضعف قائمة المحامي أو قوتها للجميع، خصوصا في ظل النتائج المتواضعة التي حققتها قائمة المحامي في الانتخابات الماضية والتي حصلت على 5 مقاعد فقط من أصل 9 مقاعد.

عودة الحميدي

ولفتت المصادر إلى أن قرار عودة الحميدي السبيعي الى الترشح مع القائمة مجددا من دون أن يكون في منصب الرئاسة اتخذ ولا رجعة فيه، وأن الحميدي السبيعي لن يخوض الانتخابات إلا رئيسا للقائمة، وعدم خوضه بهذا المكان يعني عدم خوضه الانتخابات المقبلة بأي شكل من الأشكال.

وبينت المصادر أن مجاميع المحامي الحميدي لم تتخذ بعد موقفها من الانتخابات المقبلة، وأن الموقف المعلن لدى الكثير منهم هو الاستياء مما حصل للمحامي الحميدي والتأكيد على أحقيته بالرئاسة وسعيهم الى مقاطعة العملية الانتخابية نتيجة خيبة الأمل التي أصيبوا بها.

مجاميع القائمة

وترى بعض أوساط المحامين المراقبة للشأن الانتخابي أن قائمة المحامي تعيش مشاكل داخلية بين المجاميع التي تعمل داخل تلك القائمة، لافتة إلى أن القائمة خسرت في السابق مجاميع المحامي خالد الكندري ومبارك الشمري واليوم خسرت مجاميع المحامي الحميدي السبيعي التي اعتمدت عليها القائمة في الانتخابات الماضية والتي استطاعت القائمة الحصول على 5 مقاعد من أصل الـ9 مقاعد، وأن تحييد هذه المجاميع هذا العام عن الانتخابات يعني خسارة قائمة المحامي لأغلبية المقاعد في جمعية المحامين الكويتية وربما احتفاظها بمقعد أو بمقعدين.

الحميدان وصادق

وتشير الأوساط إلى أنه يتعين على قائمة المحامي مواجهة مشاكلها الداخلية، على الرغم من صعوبة تلك المشاكل في الوقت الحالي، في ظل عدم وجود حلول وسط مع مجاميع المحامي الحميدي السبيعي، لافتة إلى أنه يتعين على الرئيسين السابقين لقائمة المحامي عبدالرحمن الحميدان وعبداللطيف صادق التدخل من أجل الوصول إلى حلول مرضية بين كل الأطراف المختلفة، وإلا فإن الصراع الداخلي الذي تعيشه القائمة هذه الأيام بسبب منصب الرئاسة سينتقل إلى الخارج، وقد يتمخض عنه الإعلان عن مقاطعة الانتخابات أو حتى تشكيل قائمة ثالثة برئاسة المحامي الحميدي السبيعي الذي حظي خلال الأيام الماضية بتعاطف كبير من قبل العديد من المحامين بسبب حرمانه من الوصول إلى منصب الرئاسة على الرغم من أحقيته بالمنصب وحسب المراقبين.

مرشحو «المحامي»

وبعيدا عن مجريات أحداث الأسبوع بشأن ردود الفعل داخل قائمة المحامي على تزكية المحامي جاسر الجدعي رئيسا لقائمة المحامي لخوض الانتخابات المقبلة، فإن المعلومات تسربت عن بعض أسماء مرشحي القوائم الانتخابية وهي حتى الآن قائمة المحامي التي تسيطر على مجلس الإدارة الحالي بأغلبية خمسة مقاعد وقائمة المحامين التي حصلت على ثلاثة مقاعد، بينما حصل على المقعد الأخير المحامي رياض الصانع والذي كان يمثل القائمة الثالثة والتي لن تخوض الانتخابات في هذا العام، ومن الأسماء التي اعتمدت حتى الآن في قائمة المحامي، المحامي جاسر الجدعي رئيسا والأعضاء هم فاضل الجميلي ومبارك الخشاب وأحمد الخشتي وتردد ذكر اسم المحامية المخضرمة نضال الحميدان وأنها أختيرت لمنصب نائب الرئيس، كما تردد أختيار اسم المحامي فلاح الحجرف كذلك.

قائمة المحامين

بينما من قائمة المحامين فالأسماء المعتمدة وحسب المصادر هي خالد الكندري ووسمي خالد الوسمي وناصر الكريويين ومريم المؤمن ومحمد صرخوه وحمود عبدالمحسن المطوع، وأن القائمة الآن تدرس عددا كبيرا من الأسماء ضمن قائمة المرشحين.

ومن المتوقع أن يشتد حماس الاستعدادات لانتخابات جمعية المحامين الكويتية عقب شهر رمضان المقبل، وذلك لانشغال القوائم حاليا بترتيب صفوفها الداخلية، حيث تنشغل قائمة المحامي حاليا في أمرين هما، احتواء كل ردات الفعل التي قد تظهر من مجاميع المحامي الحميدي السبيعي بينما  الثاني الذي يشغل بال قائمة المحامي هو العمل على اختيار مرشحين للانتخابات المقبلة، بينما تنشغل قائمة المحامين حاليا بقراءة الوضع الانتخابي والترقب والتأكد من عدم خوض قائمة ثالثة في العملية الانتخابية المقبلة، قد تكون من المحامي رياض الصانع مجددا أو من مجاميع تابعة للمحامي الحميدي السبيعي إن قررت خوض الانتخابات بمفردها، علاوة على انشغال قائمة المحامين بمسألة اختيار بورصة المرشحين للعملية الانتخابية المقبلة.

back to top