مصر: «الوطنية للتغيير» تدعو إلى «يوم لمناهضة التوريث»

نشر في 04-08-2010 | 00:01
آخر تحديث 04-08-2010 | 00:01
تكتم حول لقاء جمال مبارك مع مجموعة من المثقفين... و«الإخوان» يتبرأون من «مصر كبيرة عليك»
استنكرت الجمعية "الوطنية للتغيير" أمس، حملة الاعتقالات التي شنتها أجهزة الأمن المصرية ضد شباب حملة طرق الأبواب الذين كانوا يقومون بجمع التوقيعات من المواطنين في محافظتي الإسكندرية والبحيرة، إذ تم اعتقال 19 فرداً منهم 15 في مدينة الاسكندرية.

ونظم عدد من أعضاء الجمعية مسيرة ضد حملة الاعتقالات في مسقط رأس معتقلي محافظة البحيرة، بينما عقد قيادات الجمعية مؤتمراً صحافياً لإدانة الهجمة الأمنية.

من جهته، قال المستشار محمود الخضيري، إن الجمعية تدعو إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل يوم مناهضة للتوريث، مؤكداً ضرورة أن يخرج جميع فئات الشعب إلى الشارع لإعلان رفضهم مشروع التوريث. وقال عضو مجلس نقابة المحامين في الإسكندرية المحامي عبدالعزيز الدريني، الذي تولى متابعة الموضوع في الإسكندرية، إن النشطاء تم إلقاء القبض عليهم من أماكن متفرقة في توقيتات متزامنة، إذ تم مصادرة بيانات التغيير التي كانت بحوزتهم واحالتهم إلى النيابة التي لم تتخذ أي قرار بشأنهم.

وأشار الدريني إلى أن اعتقال النشطاء يعتبر انتهاكاً للدستور والقانون وجميع المواثيق الدولية، لأن التعبير السلمي عن الرأي ليس جريمة خصوصاً أن المطالب التي يحتويها بيان التغيير الذي كان بحوزتهم مطالب عادلة واجتمعت وتوافقت عليها كل القوى الوطنية.

وطالب الدريني النائب العام المستشار

عبدالمجيد محمود بإصدار قرار بالإفراج الفوري داعياً المنظمات الحقوقية إلى التضامن معهم.

وأكد المنسق العام لـ"الجمعية الوطنية للتغيير" حسن نافعة، أن هناك نية حقيقية في إحياء مشروع التوريث من خلال حملات التأييد لنجل الرئيس، أمين لجنة السياسات جمال مبارك والتي تم البدء فيها مؤخراً، لافتاً إلى أنه ربما تكون هذه الحملة نتيجة خلافات داخل النظام أو رغبة في الضغط على الرئيس مبارك من أجل ترشح جمال في الانتخابات المقبلة.

وفي نفس السياق، اجتمع جمال مبارك مع مجموعة من النخبة المثقفة في مصر منذ أيام، في اجتماع سري تكتم المثقفون على تفاصيل ما جرى فيه، كما أن الحزب لم يعلن أي تفاصيل خاصة باللقاء الذي فاجأ كثيرين، إذ إن جمال مبارك متهم بابتعاده عن الثقافة والمثقفين، وأنه منذ ظهوره على الساحة السياسية لم يشارك في أي فعاليات ثقافية. وكشفت جريدة "المصري اليوم" اليومية أمس، عن تفاصيل الاجتماع، وأن النقاش دار حول ما يطلبه المثقفون من النظام للمساهمة بالخطاب الثقافي في تشكيل موقف سياسي مناصر للحزب الحاكم لدى الرأي العام، كما تناول الاجتماع الوضع الثقافي الحالي وكيفية النهوض بالمثقفين.

ونفى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة وأحد المشاركين في الاجتماع عماد أبوغازي لـ"الجريدة"، وجود رابط بين الاجتماع وفكرة توريث الحكم لجمال مبارك، واكتفى بقوله: "إن الاجتماع لمناقشة أمور ثقافية بشكل عام، وإن جمال مبارك استمع لآراء المثقفين حول قضايا عامة أكثر مما تحدث".

ومن جانب آخر، أكدت جماعة "الإخوان المسلمين" عدم وجود أي صلة لها بحملة "مصر كبيرة عليك" التي أطلقها حزب "الغد" في مواجهة حملة الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك بعنوان "جمال مصر".

وأكد عصام العريان المتحدث الرسمي باسم الجماعة أن الإخوان ليس لهم علاقة بالحملة، مضيفاً: "الإخوان مالهمش دعوة بهذه الحملة".

في غضون ذلك جدّد الحزب "الوطني" أمس تأكيده على عدم صلته بحملة الائتلاف الشعبي لدعم جمال مبارك للرئاسة في الانتخابات المقبلة.

back to top