«سكود» حزب الله يرفع التوتر: دمشق تنفي وتعتبره ذريعة لعدوان
تل أبيب: سورية تلعب بالنار... ولن نقبل العودةَ إلى ما قبل 2006
نفت وزارة الخارجية السورية أمس أن تكون زوَّدت "حزب الله" بصواريخ "سكود" بعيدة المدى، مشيرة إلى أن إسرائيل قد تستخدم هذا الاتهام كذريعة لتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف سورية. وقالت الخارجية السورية في بيان أصدرته: "تطلق إسرائيل منذ فترة حملة تصريحات تزعم أن سورية تزوِّد حزب الله في لبنان بصواريخ سكود. إن الجمهورية العربية السورية تنفي بقوة هذه المزاعم، وترى أن إسرائيل تهدف من خلالها إلى المزيد من توتير الأجواء في المنطقة وإلى خلق مناخ يهيئ لعدوان محتمل، وذلك للتهرب من تلبية متطلبات السلام العادل والشامل".
واتهم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الثلاثاء الماضي دمشق بإرسال صواريخ "سكود" إلى "حزب الله". وعلقت الولايات المتحدة على هذه الأنباء أمس الأول معبرة عن قلقها من نقل المزيد من الأسلحة المتطورة إلى الحزب، ولافتة إلى أن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى "زعزعة الاستقرار" في المنطقة.وفي بيروت، رأى النائب عن "حزب الله" حسن فضل الله أن التعليقات الأميركية تشكل تهديداً للبنان، مضيفاً أن "الضغوط الأميركية والتهويل الإسرائيلي لن يؤثرا في خيارنا والتزامنا الدفاع عن بلدنا بكل الوسائل". واعتبر فضل الله أن "التدخل الأميركي الذي تبنى الموقف الإسرائيلي بالكامل هو محل إدانة ورفض من قبل لبنان، ويثبت مرة أخرى أن الإدارة الأميركية تتجاهل الحقائق والوقائع لجهة استمرار الاحتلال الإسرائيلي والاعتداء على السيادة اللبنانية وخرق القرارات الدولية".وفي السياق نفسه، هدَّد رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي النائب تساحي هنغبي أمس من أن "تؤدّي مواصلة تهريب الأسلحة من سورية إلى حزب الله إلى تصعيد الوضع الأمني". وقال في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية إن "سورية ترتكب خطأً كبيراً في عدم التزامها القرار الدولي 1701، الذي يمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله في لبنان".ووجّه هنغبي تهديداً مباشراً إلى سورية بقوله: "دمشق والقيادة السورية كلّها تلعب بالنار، في وقت تدرك فيه أن إسرائيل لن تقبل وضعاً يعود فيه لبنان إلى ما كان عليه قبل حرب تموز (يوليو) 2006".إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس أن فرنسا ستعتبر قيام سورية بنقل صواريخ "سكود" إلى "حزب الله" "أمراً مثيراً للقلق" إذا ما تأكد، ودعت إلى "الاحترام التام لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 بكل مندرجاته".(دمشق، القدس، تل أبيب، باريس ـ أ ف ب، أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)