عودة العميد... والمعادلة الصعبة!
في الذكرى الرابعة لتولي سمو الأمير الحكم وجب علينا ان نذكّر أنفسنا دائماً وأبداً بمواقف سموه وعطائه اللامحدود الذي قدمه للكويت منذ بدأ العمل السياسي قبل ما يزيد على خمسين عاما، فهو من رفع علم كويتنا في الأمم المتحدة للمرة الأولى، وهو شيخ الدبلوماسية وعميدها على مستوى العالم كله.نعيش هذه الأيام مناسبات كثيرة جميلة وعزيزة نشكر الله سبحانه وتعالى عليها، وندعوه أن يديمها علينا، ونظل هكذا سعداء بمثل هذه المناسبات الجميلة، فقبل يومين احتفلنا جميعا بالذكرى الرابعة لتولي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد، وقبلها بيومين كنا نستقبل سمو الشيخ سالم العلي رئيس الحرس الوطني فرحين بعودته سالماً إلى البلاد بعد رحلة علاج مَنّ الله تعالى فيها عليه بالشفاء، واستقبلنا أخيراً أيضا المهرجان الوطني «هلا فبراير»، وما هي إلا أيام قليلة وتحل ذكرى العيد الوطني وذكرى التحرير من براثن العدوان العراقي الغاشم، وكلها مناسبات كبيرة، وهي أهم مناسبات خاصة بشعب الكويت... فهنيئا لنا أعيادنا الوطنية هذه وأدام الله علينا نعمة الأمن والاستقرار.وفي الذكرى الرابعة لتولي سمو الأمير الحكم وجب علينا ان نذكّر أنفسنا دائماً وأبداً بمواقف سموه وعطائه اللامحدود الذي قدمه للكويت منذ بدأ العمل السياسي قبل ما يزيد على خمسين عاما، فهو من أرسى القواعد والمبادئ للخارجية الكويتية، وهو من رفع علم كويتنا في الأمم المتحدة للمرة الأولى، وهو شيخ الدبلوماسية وعميدها على مستوى العالم كله، وسموه هو شيخ الديمقراطية أيضاً وأميرها ولا يتنازل عنها أبداً، لذلك أصبح المواطن الكويتي من المواطنين العرب القلائل الذين يتمتعون بالحرية ويعرفون معنى الديمقراطية ويمارسونها. وفي هذه الأيام أيضاً نحتفل بعودة سمو رئيس الحرس الوطني إلى البلاد، وهو ذلك الرجل صاحب الأيادي البيضاء والعطاء اللامحدود والخبرة والحصافة والحنكة السياسية، كيف لا وهو عميد الأسرة الحاكمة الذي بلا شك ستتحقق بعودته المعادلة الصعبة، وسيسعى بكل ما لديه لمساعدة سمو الأمير الذي قال سابقاً «أعينوني»... وسيسعى الشيخ سالم في التقريب بين وجهات النظر وإصلاح البيت الداخلي والحد من الخلافات التي يتحدث عنها الكثيرون داخل الأسرة الحاكمة.فسمو رئيس الحرس الوطني شخصية قوية ومؤثرة ولها وضعها، وهو من أبناء مدرسة الزمن الجميل السياسية التي ينتمي إليها سمو الأمير، وكذلك الأمير الراحل الشيخ جابر، وأيضا الأمير الوالد الراحل الشيخ سعد العبدالله.ما يجب أن نعمل عليه الآن هو ألّا نجعل هذه المناسبات تمر هكذا، بل لابد أن نجعلها دافعاً لنا للتمسك بوحدتنا الوطنية التي هي الأساس إذا ما أردنا أن نتقدم ونرتقي، فوحدتنا الوطنية وتمسكنا بالدستور أيضا سيجعلاننا ننطلق نحو التنمية بكل سرعة وسيكونان الدافع لنا لتحقيق الإنجاز.ومن الواجب علينا الآن ألّا نفرق بين طوائف أو فئات أو شرائح، لأن هذه الأمور تسحبنا إلى الخلف يوماً بعد آخر، وكذلك علينا أن نتخذ الدستور نبراساً ونحميه من عبث العابثين الذين لا يفوِّتون مناسبة للتعدي عليه، فتعديل الدستور لابد أن يكون للمزيد من الحريات، كما جاء فيه، وألا يكون تعديلاً المقصود منه القمع وتكميم الأفواه، وكما قال سمو الشيخ سالم العلي في تصريحه الأخير فلتكن الديمقراطية معولاً لبناء مستقبل الأجيال، كما يجب أن يتعزز التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية والاستفادة من تجارب الآخرين لاستيعاب الدروس والعبر.