كاريكا لـ الجريدة: النصر مقلب تعرضت له والدوري السعودي وجهتي المقبلة في حديثه الأخير قبل مغادرته إلى البرازيل

كشف البرازيلي كاريكا المحترف (سابقاً) في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر أن مفاوضاته مع القادسية تُجرى على قدم وساق، مؤكداً في الوقت ذاته أنه لن يمثل القادسية إلا بعرض مُغرٍ جدا، معبراً كذلك عن استيائه من المعاملة السيئة التي تعرض لها من قبل مسؤولي نادي النصر، رغم مستواه المتميز.

غادر في الثالثة من فجر أمس الأربعاء محترف الفريق الاول لكرة القدم بنادي النصر سابقا البرازيلي هودريغو فيغجيليو والملقب بـ«كاريكا» متوجهاً إلى موطنه بعد انهائه عقده وتسلمه لجميع مستحقاته المالية من قبل ناديه السابق النصر، الذي فضل عدم التجديد له، رغم ظهور كاريكا بمستوى متميز حاز اعجاب الكثير من المتابعين والرياضيين على الساحة المحلية، وتجاوزت شهرته لتصل إلى العديد من الدول الخليجية مثل السعودية والامارات، مما أوجد العديد من علامات الاستفهام بشأن اسباب عدم تجديد النصر للاعب.

المفاوضات مع القادسية مستمرة

وتحدث كاريكا لـ«الجريدة» قبل ساعات قليلة من مغادرته، إذ أكد أن مفاوضاته مع القادسية مازالت مستمرة وانه لن ينتقل إلى القادسية الموسم المقبل إلا إذا قدم له الاخير عرضا مغريا بدرجة كبيرة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مفاوضاته تُجرى حاليا عن طريق احد المتعهدين، وانه سيحسم امر انتقاله إلى القادسية خلال العطلة الصيفية التي سيقضيها في البرازيل، مضيفا انه في حالة عدم وصوله إلى اتفاق يرضي طموحاته مع القادسية فإن وجهته المقبلة ستكون هي الدوري السعودي، خصوصا بعدما عرض عليه مسؤولو أحد الاندية السعودية الانضمام إليه واللعب في الدوري السعودي.

النصر «مقلب» تعرضتُ له

واعرب كاريكا عن حزنه واسفه الشديدين لما واجهه من ظروف قاسية، على حد وصفه اثناء تمثيله لنادي النصر هذا الموسم، مبيناً أنه خُدع من قبل المتعهد البرازيلي الذي أكد له أن نادي النصر أحد اكبر الاندية الكويتية، وأن مستوى الكرة الكويتية في تطور مستمر، مضيفاً: «بعدما قبلت العرض وانضممت إلى نادي النصر صُدمت عندما اكتشفت أن معظم هذه المعلومات غير صحيحة، إذ ان نادي النصر هو أحد الاندية الصغيرة في الكويت، ويعاني فشلا اداريا مزمنا، تغيب معه المهنية الرياضية والعمل الاحترافي عن معظم القائمين عليه».

وأكد كاريكا أن التجربة الاحترافية في «النصر» لم تضف إليه شيئا، بل ساهمت في تدني وتراجع مستواه الفني والبدني، وخير دليل على ذلك أنه في اول ظهور له مع النصر تمكن من احراز اربعة اهداف رائعة في مرمى نادي الكويت بطل الدوري الموسم الماضي، لكنه أداءه تراجع مع مرور الوقت، نتيجة قلة الحصص التدريبية التي يفرضها الجهاز الفني وعدم وجود تدريبات تقوية لرفع مستوى اللياقة البدنية للاعب، وتابع كاريكا بأنه تجرع «المر» من خلال المعاملة القاسية التي كان يتعرض لها من قبل بعض القائمين على النادي، بالإضافة إلى تعرضه لظلم جائر بعدم تكريمه، ولو بكلمة شكر من قبل القائمين على نادي النصر، لإحرازه لقب هداف الدوري الممتاز لهذا الموسم، ومساهمته في ظهور الفريق بمستوى مشرف ضمن له الابتعاد عن شبح الهبوط إلى دوري المظاليم.

إداريون لا يفقهون في الرياضة

وتساءل كاريكا: «كيف يريد المسؤولون عن الرياضة الكويتية الارتقاء بها وتطوير مستواها الفني، مع وجود العديد من مثل هؤلاء الاداريين في نادي النصر، غير الملمين بطبيعة العمل الاداري الرياضي بشكل جيد»، لدرجة ان احدهم وعده بأنه سيغادر إلى موطنه مطلع شهر يونيو الجاري، وبعدما طالبه بالمغادرة حسب الاتفاق، وجد مماطلات ووعودا عديدة من أجل بقائه مع الفريق.

وطالب كاريكا هذا المسؤول وأمثاله بأن يكونوا واضحين مع جميع المحترفين، وألا يتم اللعب على مشاعرهم، لأنهم بشر أولاً وأخيراً، مبديا استغرابه لاقامة الدوري الممتاز على ثلاث مراحل، وتساءل: «كيف يمكن تغيير مواعيد اقامة المباريات بشكل متكرر ودائم؟ بالإضافة إلى غياب التنظيم ووجود الفوضى في الملاعب»، مشيرا إلى أن هناك فرقا كبيرا على جميع الصعد الرياضية بين مستوى الاحتراف في اليابان، التي سبق له خوض تجربة احترافية فيها، ومستوى الاحتراف في دولة الكويت، الذي اعتبره كاريكا مضحكاً تماما.

وفي ختام حديثه تمنى كاريكا ان يعرف مسؤولو نادي النصر ان المال ليس كل شيء في الحياة، مفضلاً عدم الكشف عن سبب طرحه هذا الموضوع.