التعاملات الفردية تطغى على السوق مقارنة بالمؤسسية في الأسواق الناضجة

نشر في 31-01-2010 | 00:01
آخر تحديث 31-01-2010 | 00:01
أصدرت الشركة الكويتية للمقاصة، مشكورة، تقريراً مهماً للراغبين في متابعة خصائص تعاملات البورصة الكويتية، وأفاد التقرير بأن الأفراد لا يزالون أكبر المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية، حيث استحوذوا على 45.6 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة، و47.1 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المُباعة. فقد اشترى المستثمرون، الأفراد، أسهماً بقيمة 9.9571 مليارات دينار كويتي، كما باعوا أسهماً تقدر بقيمة 10.2832 مليارات دينار كويتي، ليصبحوا بذلك المستثمرين الأكثر بيعاً، حيث باعوا أسهماً بلغت قيمتها 326.1 مليون دينار كويتي.

واستحوذ قطاع الشركات والمؤسسات على 23.4 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة، و21.3 في المئة، من إجمالي قيمة الأسهم المُباعة، وقد اشترى القطاع أسهماً تبلغ قيمتها 5.1177 مليارات دينار كويتي، في حين باع أسهماً تبلغ قيمتها 4.6578 مليارات دينار كويتي، ليصبح من أكثر القطاعات التي حققت فائضاً، لصالح الشراء، بقيمة 459.9 مليون دينار كويتي.

وثالث المساهمين في سيولة السوق هو قطاع حسابات العملاء (المحافظ)، فقد استحوذ على 22.1 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة، و22.8 في المئة من إجمالي قيمة الأسهم المُباعة، أي كانت حصيلته صافي بيع، وقد اشترى القطاع أسهماً بقيمة 4.8273 مليارات دينار كويتي، في حين باع أسهماً بقيمة 4.9724 مليارات دينار كويتي، ليصبح صافي تداولاته، بيعاً، لصالح بيعه أسهماً، بقيمة 145.15 مليون دينار كويتي.

وآخر المساهمين في السيولة قطاع صناديق الاستثمار، فقد استحوذ على 8.9 في المئة، من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة، و8.8 في المئة، من إجمالي قيمة الأسهم المُباعة، وقد اشترى القطاع أسهماً بقيمة 1.9432 مليار دينار كويتي، في حين باع أسهماً بقيمة 1.9318 مليار دينار كويتي، ليصبح صافي تداولاته، شراءً، لصالح شرائه أسهماً بقيمة 11.35 مليون دينار كويتي.

ومن خصائص سوق الكويت للأوراق المالية أنها بورصة محلية، فقد كان المستثمرون الكويتيون أكبر المتعاملين فيها، حيث اشتروا أسهماً بلغت قيمتها 20.233 مليار دينار كويتي، مستحوذين بذلك على 92.62 في المئة، من إجمالي قيمة الأسهم المُشتراة، في حين باعوا أسهماً بقيمة 20.231 مليار دينار كويتي، لتشكل صافي تداولاتهم، شراءً، لصالح شرائهم أسهماً بقيمة 1.751 مليون دينار كويتي، فقط.

وبلغت حصة المستثمرين، من دول مجلس التعاون الخليجي، من إجمالي قيمة الأسهم، المُشتراة، نحو 2.7 في المئة. وبلغت قيمتها 598.1 مليون دينار كويتي، في حين بلغت قيمة أسهمهم، المُباعة، 643.65 مليون دينار كويتي، لتشكل صافي تداولاتهم، بيعاً، لصالح بيعهم أسهماً بقيمة 45.6 مليون دينار كويتي.

وبشكل موجز، لا يمكن فهم خصائص تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية من بيانات التداول، لسنة واحدة، ولا يمكن اعتبارها سنة أساس لأنها سنة استثنائية أو سنة أزمة، ولكن لا بأس من استخلاص بضع خصائص قابلة للتعديل فيما بعد. أولاها، أن تعاملات السوق مازالت تطغى عليها الفردية مقارنة بالمؤسسية في الأسواق الناضجة، وثانيها، أن الأفراد أكثر خوفاً، أي يميلون إلى البيع في زمن الأزمة، مقارنة بالشركات والمؤسسات الأكثر شراءً، وثالثها أن بورصة محلية بتداولات للكويتيين، مؤسسات وأفراداً، لأكثر من 90 في المئة من سيولتها.

back to top