موسوي يتحدّى خامنئي: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون
• التظاهرات تتفجَّر في طهران وأصفهان وتبريز رغم تحذيرات المرشد والأجهزة الأمنية
• اشتباكات بين أنصار موسوي و«الباسيج»… وتفجير في مرقد الخميني
• اشتباكات بين أنصار موسوي و«الباسيج»… وتفجير في مرقد الخميني
دخلت إيران أمس الأسبوع الثاني من الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية، بتظاهرات صاخبة ومواجهات في شوارع طهران وأصفهان وتبريز، على الرغم من التحذيرات الشديدة اللهجة التي وجهها المرشد الأعلى للثورة آية الله علي خامنئي والأجهزة الأمنية، من تنظيم أي تظاهرة دون ترخيص، واعتبار كل تجمّع بمثابة خرق للقانون.وتظاهر الآلاف من مناصري المرشح الرئاسي الإصلاحي مير حسين موسوي في شوارع طهران، حيث اشتبكوا مع عناصر مكافحة الشغب وميليشيا "الباسيج". وسمع دويّ إطلاق نار في المدينة وأفيد عن اصابة متظاهرين ظهرت صورهم في مقاطع فيديو.
وانتقد موسوي بشدة الكلمة التي ألقاها خامنئي أمس الأول، والتي كان أكد فيها ان الشعب اختار الأصلح داعياً الى وقف التظاهرات ومحذراً من عواقب استمرارها. وقال موسوي، بحسب رسالة على موقعه على الانترنت، ان تزوير الإنتخابات كان مخططاً له منذ أشهر، مشدداً على ضرورة إعادة الإنتخابات. ورفض الرضوخ لادعاءات خامنئي القائلة بأن الفارق الكبير في عدد الأصوات يجعل من المستحيل حصول عملية تزوير.وأكد موسوي انه مستعد للاستشهاد قائلاً: "انا لله وإنا اليه راجعون". وخاطب مناصريه: "لا تتركوا الدفاع عن النظام الاسلامي في أيدي الكذابين والمرائين".واندلعت مواجهات عنيفة بعد ظهر أمس، ين شرطة مكافحة الشغب والاف المتظاهرين الذين حاولوا الوصول الى ساحة "انقلاب" في وسط طهران.وأوضح شهود ان "شرطة مكافحة الشغب تمنع الناس من الوصول" الى الساحة و"تطوقهم على الأرصفة وتنهال عليهم بالضرب". وذكر آخرون ان "ما بين الف الى الفي متظاهر موجودون امام جامعة طهران والشرطة تستخدم خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع لتفريقهم". ومنعت السلطات الايرانية وسائل الاعلام الاجنبية من تغطية التظاهرات غير المرخص لها وكل الانشطة غير الواردة في "برنامج وزارة الثقافة". وروت طالبة: "قوات الأمن لا تطرح اسئلة، انها تنهال بالضرب على كل من يتوجه نحو ساحة انقلاب". وأضافت ان "الشرطة تستخدم خراطيم المياه المغلية".وانضمّ الى قوات مكافحة الشغب في مواجهة المتظاهرين عناصر من ميليشيا "الباسيج" التي عملت على مطاردة المتظاهرين في الشوارع الفرعية وصولاً الى المستشفيات التي تجنب المصابون التوجه اليها لتلقي العلاج.وسبق اندلاع التظاهرات أمس، تطور أمني خطير، إذ فجّر "ارهابي" نفسه في ضريح الإمام الخميني في طهران، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح ثمانية آخرين على الاقل، فضلاً عن مقتل الانتحاري.في غضون ذلك، أعلن نائب قائد شرطة ايران ان 400 شرطي اُصيبوا في اعمال العنف التي اندلعت بعد الانتخابات.ونقلت قناة "برس تي في" الإخبارية عن المسؤول الأمني قوله ان "عائلات القتلى أو المصابين في الاحداث منذ 12 يونيو الجاري قدموا ألفي شكوى حتى الآن". وأضاف ان "مواطنين آخرين تقدموا بعشرة آلاف شكوى بأن حياتهم اليومية قد تعطلت ودعوا الشرطة لأن تتعامل مع المسيرات الاحتجاجية بصرامة".ودعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الحكومة الايرانية امس الى "وقف أعمال العنف غير المبررة ضد الايرانيين، في ما يعتبر أعلى نبرة صدرت عن واشنطن حتى الآن. وكان اوباما قال امس الأول ان "العالم يراقب" سلوك طهران، مؤكداً انه يقف "الى جانب الذين يطالبون بالعدالة بشكل سلمي".(طهران ــ أ ف ب، يو بي أي، أ ب، رويترز)