قمة سعودية - يمنية بحثت الحدود والمساعدات
عقد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز اجتماعاً أمس مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في الرياض، بحثا خلاله العلاقات الثنائية ومُجمل الأوضاع الإقليمية والدولية.وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، إن العاهل السعودي أكد "حرص المملكة على استقرار الجمهورية اليمنية وأمنها ووحدة أراضيها، راجياً لها اطراد التقدم والازدهار".
ونقلت "واس" عن علي صالح تنويهه بـ"العلاقات الأخوية العميقة التي تربط بين البلدين الشقيقين وحرص اليمن على تعزيز هذه العلاقات"، وأشارت إلى أن الرئيس اليمني "ثمّن عالياً ما تجده اليمن حكومة وشعباً من اهتمام ودعم من قبل خادم الحرمين الشريفين وحكومة وشعب المملكة العربية السعودية". وبحسب الوكالة "جرى بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسُبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات". كما تناولت المباحثات مُجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. وأشارت مصادر سعودية إلى أن المباحثات بين الزعيمين تطرقت إلى الأوضاع على الحدود بين المملكة واليمن، وسُبل منع اندلاع حرب جديدة في محافظة صعدة الحدودية، إلى جانب اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته الحكومة اليمنية مع المتمردين الحوثيين.وقالت المصادر إن البحث تطرق أيضاً إلى المساعدات الخليجية ولاسيما السعودية، التي تأمل صنعاء في الحصول عليها، وذلك قبل انعقاد مؤتمر لمانحي اليمن في الرياض، استكمالاً للمؤتمر الذي عقد في لندن الشهر الماضي. وبالتزامن مع الزيارة، نقلت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية عن المتحدث باسم المتمردين الحوثيين، أن المتمردين أبلغوا اللجنة التي تشرف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة مقتل آخر جنديين سعوديين مفقودين كان يعتقد أنهما محتجزان لدى المتمردين.إلى ذلك، هدّد المسؤول العسكري فى تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قاسم الريمي، الذي قالت الحكومة اليمنية إنه قتل مع مجموعة من قيادات التنظيم في يناير الماضي، باستهداف الغرب في "عقر دراه".وقال الريمي في بيان على موقع "صدى الملاحم" الإلكتروني: "إنكم اليوم قد هاجمتمونا في عقر دارنا، فانتظروا ما يسوؤكم في عقر داركم. فلنأتينكم من بين أيديكم ومن خلفكم وعن أيمانكم وعن شمائلكم ولنفجّرن الأرض من تحت أقدامكم".