إسرائيل تجهض «أسطـول غـزة» بمجـزرة في المياه الدولية... والغضب يعمّ العالم

نشر في 01-06-2010 | 00:01
آخر تحديث 01-06-2010 | 00:01
• مقتل 19 لدى اقتحام أسطول المساعدات... وتل أبيب تتهم المتضامنين بحيازة أسلحة والانتماء إلى «القاعدة»

• استنفار إسرائيلي على الجبهتين الجنوبية والشمالية... ونتنياهو يدعم الجيش بالكامل
لم تتردد إسرائيل في تنفيذ تهديداتها بمنع وصول "أسطول الحرية" إلى قطاع غزة بأي ثمن. فقد شنَّت القوات الإسرائيلية فجر أمس، عملية عسكرية دموية للسيطرة على سفن الأسطول الست، أسفرت عن مقتل 19 متضامناً معظمهم من الأتراك. ونفَّذت الأجهزة الإسرائيلية المعنية الخطة التي وضعتها مسبقاً لمواجهة الموقف، إذ اقتادت السفن إلى ميناء أشدود لتفتيشها وتفريغها، واعتقلت حوالي 750 متضامناً من أكثر من 40 دولة، بينهم 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، استعداداً لترحيلهم إلى بلادهم أو استمرار احتجازهم إذا رفضوا الترحيل. واتهمت السلطات الإسرائيلية المشاركين في الحملة بالمبادرة إلى استخدام العنف، وبحيازة أسلحة والانتماء إلى تنظيم "القاعدة"، لتبرير استخدامها القوة. ومع ارتفاع منسوب التوتر، ألغى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زيارته لواشنطن، في حين أعلنت المعارضة الإسرائيلية تضامنها الكامل مع الحكومة والجيش لمواجهة تداعيات الحادث.

نفذت إسرائيل تهديداتها بمنع وصول "أسطول الحرية" إلى قطاع غزة بالقوة. وفجر أمس، اقتحمت وحدات خاصة من القوات البحرية الإسرائيلية الأسطول وهو في عرض البحر الأبيض المتوسط، عندما كان متوجهاً من المياه الإقليمية القبرصية إلى ساحل غزة.  

وتواجهت القوات الإسرائيلية المقتحمة مع مئات من الناشطين الدوليين والعرب الموجودين على متن سفن الأسطول، التي كانت محملةً بعشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر، ما أسفر عن مقتل 19 متضامناً معظمهم من الأتراك وإصابة 40 بجروج متفاوتة.  

وتضاربت الروايات بشأن ملابسات الحادث، وكيفية تحول عملية توقيف السفن الست إلى مجزرة. وبحسب الرواية الإسرائيلية، فقد بادر الناشطون إلى استخدام العنف مستخدمين السكاكين والقضبان الحديدية. وتحدث مسؤولون إسرائيليون عن إصابة عدد من جنودهم بإطلاق نار من قبل المتضامنين، مؤكدين أنهم صادروا مسدسين من إحدى السفن.    

أما رواية المتضامنين فقد أشارت إلى أن القوات الإسرائيلية بادرت لدى اقتحامها سفينة "مافي مرمرة" التركية وهي أكبر سفينة في الأسطول، إلى إطلاق النار لفرض سيطرتها على السفن ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وبعد السيطرة على السفن، سحبت البارجات الحربية الإسرائيلية السفن الست إلى ميناء أشدود جنوب إسرائيل، حيث باشرت الأجهزة المعنية تفريغها من المساعدات لتفتيشها.

واقتيد الناشطون الدوليون إلى خيم أعدت خصوصا في الميناء لاحتجازهم، حيث خيروا بين إعادتهم إلى دولهم عبر مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، أو استمرار حجزهم. كما نقل الجرحى والقتلى إلى مستشفيات إسرائيلية.    

وفي لقطات صورت على متن السفينة التركية "مافي مرمرة" بثتها وسائل الإعلام العالمية والعربية والإسرائيلية، ووضعت على شبكة الإنترنت، يظهر مسلحون إسرائيليون يرتدون ملابس سوداء وهم ينزلون من مروحية إلى السفينة ومن ثم حدوث مواجهات مع بعض الناشطين ولقطات تظهر جرحى ممددين وسط السفينة.

باراك وأيالون واشكنازي

وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي المتضامنين

مسؤولية اندلاع العنف. وعبّر باراك عن أسفه لوقوع عدد من القتلى، إلا أنه أكد أن الجيش الإسرائيلي حاول السيطرة على السفن "من خلال استعمال السلاح غير المؤذي، وهذا ما حصل، ولكننا قوبلنا برصاص حي أُطلِق تجاهنا من سفينة واحدة" .

من جهته، قال اشكنازي إنه "خلال عملية السيطرة على السفن قام الركاب بالاعتداء على الجنود باستعمال أدوات حادة ثم قاموا بسرقة سلاح أحد الجنود وصوبوه تجاهه".

أما نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون فقد أعلن في مؤتمر صحافي، أن سفن الأسطول كانت تحمل أسلحة إلى غزة، مشيراً إلى أن لمنظمي الحملة علاقات مع حركة حماس وتنظيم "القاعدة".

نتنياهو وليفني

وألغى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو زيارته التي كانت مقررة اليوم لواشنطن للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وأكد نتنياهو من أوتاوا حيث اختتم جولة استمرت أربعة أيام إلى كندا "دعمه الكامل للجيش الإسرائيلي" و"استفسر عن الوضع الصحي للجرحى". من ناحيتها، قالت زعيمة حزب "كاديما" المعارض تسيبي ليفني "اليوم ليس هناك حكومة ومعارضة"، مبدية دعمها للجيش "الذي كان يدافع عن سيادة إسرائيل وأمنها".   

في غضون ذلك، رفعت الشرطة الإسرائيلية مستوى التأهب في أنحاء إسرائيل لمواجهة أي "اضطرابات محتملة"، وفق ما أعلن المتحدث باسم الشرطة، بينما تحدثت التقارير عن حشد إسرائيل لقواتها البرية على حدودها الجنوبية مع قطاع غزة والشمالية مع لبنان تحسباً لأي تصعيد عسكري.  

بن إليعازر

من الدوحة:

حذرناهم مسبقاً

برر وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعازر (حزب العمل) الموجود في الدوحة استخدام القوة ضد "أسطول الحرية" بالقول، إن بلاده حذَّرت منظمي الحملة من المضي قدماً باتجاه قطاع غزة.

وفي حديث مع وكالة "فرانس برس" على هامش مؤتمر منتدى الاقتصاد العالمي في العاصمة القطرية، قال بن اليعازر: "كنا نعي ما قد يحصل، وقد حذرناهم، وقلنا لهم إن ما يريدون القيام به هو استفزاز". وأضاف: "شخصياً بصفتي وزيراً للتجارة، عرضت أن يتم نقل كلّ المساعدات (التي يحملها الأسطول) وأن يتم إرسالها إلى غزة عبرنا نحن، لكنهم لم يتصرفوا لأنهم يريدون أن يكونوا نجوم الاستعراض، لا أكثر ولا أقل". وخلص إلى القول: "عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن نفسك، فعليك أن تفعل كل ما بوسعك، وخاصة إن كنت تدافع عن وطنك".

وتوقع بن اليعازر في تصريح سابق تفجر فضيحة كبيرة في أعقاب مقتل النشطاء الـ19. وقال الوزير الإسرائيلي لوكالة "رويترز": "ستكون فضيحة كبرى لاشك في ذلك". وأضاف: "حاولنا قدر المستطاع سدّ الطريق. الكلّ سيحاكمنا. عندما تُراق الدماء لا يمكنك تفسير أي شيء".

 (الدوحة - أ ف ب، رويترز)

الشارعان العربي والإسلامي يغليان... والتظاهرات تجتاح العواصم

ميناء غزة يتحول إلى «خلية نحل»... والمتظاهرون الأتراك يهتفون للحرب

● غزة، القاهرة،  بيروت - الجريدة•

لقي الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" غضباً شعبياً عارماً في عدد من المدن العربية والإسلامية، ونظمت تظاهرات شعبية طالبت برّد قوي على الجريمة الإسرائيلية، واستنكرت بشدة استخدام القوة ضد المتضامنين العزل الذين كان هدفهم مساعدة الفلسطينيين المحاصرين في غزة. كما شهدت عواصم أوروبية تظاهرات مماثلة بخاصة في لندن وباريس واستوكهولم وأثينا ونيقوسيا ومدن إيطالية.

غزة ورام الله

ومنذ الإعلان عن اقتحام الأسطول، تجمع الآف الفلسطينيين في ميناء غزة الذي كان يستعد لاستقبال الناشطين والذي تحول الى ما يشبه "خلية النحل"، منددين بالمجزرة.

وانطلقت مسيرات حاشدة الى موقع ميناء غزة قبل أن تتوجه الى مقر الأمم المتحدة في غزة.كما انطلقت مسيرة في خان يونس جنوب القطاع في اتجاه مقر الصليب الأحمر للتعبير عن استنكارها للجريمة الاسرائيلية. ودعت كل الفصائل دون استثناء مناصريها وأبناء الشعب الفلسطيني الى مسيرات احتجاجية.

وفي رام الله، تجمع مئات الفلسطينيين في دوار المنارة وسط هتافات تطالب المجتمع الدولي بمعاقبة إسرائيل على المجزرة التي اقترفها جيشها ضد المتضامنين، مطالبين برفع الحصار عن قطاع غزة.و شهد حاجز قلنديا تظاهرة مماثلة تحولت إلى مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي ردت بإطلاق النار والقنابل المسيلة للدموع ما أدى إلى إصابة ثلاثة من المشاركين على الأقل. واندلعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الشرطة الإسرائيلية وشبان مدينة أم الفحم العربية داخل الخط الأخضر مسقط رأس الشيخ صلاح.

مصر

وفي القاهرة، تظاهر العشرات من النشطاء السياسيين وممثلي المعارضة المصرية أمام نقابة الصحافيين في القاهرة مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك حيال ما وصفوه بأنه "جرائم الحرب" و"الجرائم غير الإنسانية" التي ترتكبها الحكومة الإسرائيلية "دون أي اعتبارات للقانون الدولي أو الإنساني". وطالب المتظاهرون أيضا بقطع العلاقات العربية مع إسرائيل وطرد الحكومة المصرية للسفير الإسرائيلي.

لبنان

وفي بيروت، اعتصم عشرات اللبنانيين والفلسطينيين أمام مقر اللجنة الاقتصادية والاجتماعية التابعة للأمم المتحدة (اسكوا) في وسط العاصمة اللبنانية، ونددوا بالهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية".

الأردن

وفي عمان والمدن الاردنية الكبرى، تظاهر آلاف الأردنيين احتجاجاً. وفي العاصمة، بدأت المظاهرات من أمام مقر الاتحاد العام لنقابات العمال وتوجهت صوب مقر رئيس الوزراء، في حين جرى اتخاذ إجراءات أمنية احترازية مشددة حول السفارة الإسرائيلية لمنع المتظاهرين من الوصول إليها. وطالب زعماء التظاهرات ومعظمهم من الإسلاميين بالالتقاء برئيس الوزراء سمير الرفاعي للضغط لتنفيذ مطالبهم التي تنص على طرد السفير الإسرائيلي لدى عمان ومراجعة اتفاقية السلام.

إسطنبول وأنقرة

وفي مدينة اسطنبول التركية، سار قرابة عشرة آلاف تركي من القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول الى الميدان الرئيس في المدينة مرددين شعارات تندد بإسرائيل. وحاول المحتجون صباح أمس اقتحام مبنى القنصلية الإسرائيلية لكن الشرطة صدتهم. وطالب المتظاهرون في ساحة تقسيم في اسطنبول بإعلان الحرب على إسرائيل، وأطلقوا هتافات بينها "العين بالعين والسن بالسن" و"ايها الجنود الاتراك توجهوا الى غزة".

سورية

وشهدت المخيمات الفلسطينية في سورية تظاهرات احتجاجية. وفي مخيم اليرموك تقدم عدد من مسؤولي حركة حماس المقيمين في دمشق صفوف المئات من المتظاهرين الذين اعتصموا أمام مبنى الأمم المتحدة.

وتظاهر المئات أمام  مقر الأمم المتحدة في طهران.

(عمّان، إسطنبول، دمشق - أ ف ب،

أ ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

مجلس الأمن ينعقد... وسط تنديد من أصدقاء إسرائيل وأعدائها

• اجتماع طارئ للجامعة العربية و«الأطلسي» اليوم ... ومصر والأردن ودول أوروبية تستدعي السفراء الإسرائيليين

• تركيا تسحب سفيرها وتلغي تدريبات عسكرية مشتركة: إسرائيل ستتحمل عواقب إرهاب الدولة

أجمع أعداء إسرائيل وأصدقاؤها أمس، على إدانة العملية العسكرية الدموية التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد الناشطين الأجانب والعرب المشاركين في "أسطول الحرية". وستجتمع الجامعة العربية اليوم لإصدار موقف عربي موحد من الهجوم، بينما يجتمع "حلف شمال الأطلسي" بطلب من تركيا التي توعدت تل أبيب بتحميلها مسؤولية تصرفها وألغت تدريبات مشتركة، كما استدعت كل من مصر والأردن إضافة إلى دول أوروبية السفراء الإسرائيليين لديها للاحتجاج على الجريمة.

أثار الهجوم الإسرائيلي على قافلة "أسطول الحرية" أمس، موجة من الغضب الدولي، وتوالت الانتقادات لإسرائيل من أصدقائها وأعدائها على حد سواء.

وبينما انعقد مجلس الأمن الدولي في نيويورك لمناقشة الحادث، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الجامعة اليوم في مقر الجامعة في القاهرة للنظر في "الجريمة الإسرائيلية الشنعاء"، في حين دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استخدام العنف، وعبر عن صدمته لمقتل الناشطين بينما كانت سفنهم في المياه الدولية، داعياً الى إجراء تحقيق شامل ومطالباً إسرائيل بتفسيرات.

مصر والأردن

واستدعت مصر السفير الإسرائيلي لديها للاحتجاج وشجب الرئيس المصري حسني مبارك الاستخدام المفرط للقوة ضد الأبرياء، كما قام الأردن بإجراء مماثل، وطالبت وزارة الخارجية الاردنية بتحقيق عاجل لكشف ملابسات الجريمة.

 

تركيا

وردّ الفعل الأقوى صدر عن تركيا، إذ وصف رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان الاعتداء الإسرائيلي بأنه "إرهاب دولة غير انساني"، مؤكدا أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي، وكاشفا بأنه طلب عقد اجتماع طارئ لحلف شمال الأطلسي لمناقشة هذا الموضوع، وذلك بعد أن قطع جولته في أميركا اللاتينية وعاد من تشيلي مباشرة الى اسطنبول. ولاحقا قال حلف الأطلسي إنه سيجتمع اليوم استجابة للطلب التركي.

وألغت أنقرة ثلاثة تدريبات عسكرية مشتركة مع إسرائيل وسحبت سفيرها في تل أبيب، وهددت بأن "إسرائيل ستتحمل عواقب هذه القرصنة غير الشرعية"، وطالبت بالإفراج فورا عن المتضامنين المعتقلين، وبينهم 400 تركي، دون قيد أو شرط.

واشنطن

وفي واشنطن، أعربت الإدارة الأميركية عن حزنها لسقوط خسائر في الأرواح. وطلب الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يعرف "في أسرع وقت ممكن" الظروف الدقيقة للهجوم، وذلك في محادثة هاتفية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

أوروبا

أما في أوروبا، فقد كانت ردود الفعل أقوى بسبب وجود ناشطين وبرلمانيين أوروبيين ضمن الاسطول. واجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة التداعيات، واستدعت دول اوروبية بينها اليونان والسويد وإسبانيا والدنمارك السفير الإسرائيلي للاحتجاج على الاستخدام المفرط للعنف، وذلك بعد أن دان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية انجيلا ميركل الهجوم.

«مجلس التعاون الخليجي»

واعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي أن الهجوم الإسرائيلي عمل من "أعمال القرصنة البحرية وإرهاب الدولة"، مطالبة بـ "إحالة المسؤولين الإسرائيليين مرتكبي هذه الجريمة إلى محكمة الجنايات الدولية".

دمشق وبيروت

كما شجب الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري "بأشد العبارات" "الجريمة الإسرائيلية النكراء"، ودعوَا الى التحرك ضد إسرائيل محذرَين من أن تصرفاتها تزيد التوتر في المنطقة. وكان الحريري اعتبر في بيان أن "الهجوم الإسرائيلي خطوة خطيرة ومجنونة"، مطالباً المجتمع الدولي بـ"التحرك لوضع حد لتعريض السلام الدولي للخطر".

وندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بالهجوم وحمّل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن حياة المدنيين الموجودين على متن السفن التي تقوم بعمل إنساني بحت".

وحمّل "حزب الله" إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المس بالمحتجزين من النشطاء، معتبراً انهم رهائن وأسرى، واعتبر الحزب أن "أي تباطؤ من مجلس الأمن في عدم التحرك السريع ضد هذه الجريمة يشكل تغطية لها، وأنها ما كانت لتحصل لولا الصمت الدولي والتغطية الأميركية على حصار غزة".

طهران وموسكو

ووصفت إيران أحد أكبر منتقدي إسرائيل قتل النشطاء بأنه "غير إنساني"، ورأى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن "كلّ هذه الافعال تشير إلى نهاية النظام الشائن المزيف واقترابه أكثر من نهاية وجوده".

ودعت موسكو إلى "توضيح كل الوقائع بشأن ما حصل" مشيرة الى أنه "من الواضح أن استخدام أسلحة ضد المدنيين واحتجاز سفن في عرض البحر بدون أي أساس شرعي يعتبر انتهاكا سافرا للقانون الدولي".

«السلطة» و«حماس»

ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الهجوم، داعياً الأمم المتحدة إلى أن "تقف في وجه اسرائيل التي تضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية".

ودانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية "القرصنة الاسرائيلية"، مؤكدة "ضرورة اسقاط الذرائع الإسرائيلية المتسلحة بانقلاب حركة حماس على الشرعية الفلسطينية من خلال تلبية حماس غير المشروطة لأسس الوحدة الوطنية وطي هذه الصفحة السوداء في تاريخ النضال الوطني، عبر توقيع الورقة المصرية للمصالحة باعتبارها تمثل إجماعا وطنياً". أما حركة "فتح" التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني، فاعتبرت أن الهجوم الإسرائيلي يشكل "جريمة حرب".

وطلب ممثل فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف من مجلس حقوق الإنسان عقد اجتماع طارئ اليوم لمناقشة الهجوم الإسرائيلي، بينما دان المفوض الأعلى لشؤون حقوق الإنسان نافي بيلاي الاعتداء.

من ناحيته، أجرى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتصالات مكثفة مع عدد من الزعماء والمسؤولين العرب، للتباحث في أبعاد المجزرة" الإسرائيلية.

(عواصم - أ ف ب، أ ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي) 

back to top