الاعتداء على عضو هيئة تدريس بالجامعة يفتح على الإدارة الجامعية باب القصور الأمني لجنة عمداء الجامعة تستنكر ضرب أستاذ الاجتماعية جمعية التدريس: نطالب بتغليظ العقوبات على مرتكبي مثل هذه الاعتداءات
أثارت حادثة اعتداء شقيق إحدى طالبات كلية العلوم الاجتماعية على عضو هيئة تدريس ردود فعل واسعة، شملت استنكار لجنة العمداء بالجامعة وجمعية التدريس لهذا الفعل.ما زالت ردود الأفعال تتواصل على حادثة الاعتداء على أحد أعضاء هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت وهو عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس «ج.خ» من قبل شقيق إحدى الطالبات يوم الخميس الماضي في حادثة تدق ناقوس الخطر في جامعة الكويت بعد انتقال فوضى العنف «الطلابي- الطلابي» إلى العنف ضد أعضاء هيئة التدريس في الجامعة.
وفي هذا الصدد، أكّد عميد كلية العلوم الاجتماعية د. عبدالرضا أسيري ان للجامعة قدسيتها الخاصة ومكانتها في المجتمع، إضافة إلى مكانة الاستاذ الجامعي في المجتمع واحترامه الذي لا بد ان يكون موجودا عند الجميع، خاصة ان المعلمين شبهوا بالانبياء، مؤكدا ان المعتدى عليه استاذ كويتي قديم يشهد الجميع في الجامعة على خلقه الرفيع واخلاصه في تأدية مهامه العلمية.وروى أسيري الحادثة لـ»الجريدة» بالقول «إن الاستاذ المعتدى عليه وخلال احدى المحاضرات الدراسية يوم الخميس الماضي، طلب من طالبة أكثر من مرة التوقف عن الكلام المتكرر لئلا تعرقل سير المحاضرة، ومع إصرارها الشديد على التحدث طلب منها الخروج من المحاضرة.وبين أن «الأستاذ فوجئ بعدها بوقت قليل بأحد الأشخاص يطلبه للخروج قليلا خارج القاعة للتفاهم، وبين رفض الاستاذ الخروج حتى تنتهي المحاضرة واصرار الشخص، خرج الأستاذ لمعرفة ما يرغب فيه، وما ان خرج الاستاذ حتى قام الشخص بالاعتداء عليه لفظيا، وما ان فرغت الكلمات لديه، وجه إليه اللكمات امام الطلبة، وبعد تفريق الجموع، عاد الاستاذ إلى محاضرتهن وحين خرج فوجئ بالشخص نفسه بمعية آخر يطلبان منه التفاهم، مما استدعى تدخل رجال الأمن والسلامة ومرافقة الاستاذ حتى خروجه من الكلية.وأوضح أسيري أن الاستاذ المعتدى عليه توجه إلى المستشفى لاخذ التقارير الطبية اللازمة عن الاعتداء، مؤكدا أن للكلية وللجامعة تحركات رسمية ستتخذها لان دخول شخص الحرم الجامعي ودخول القاعة واخراج الدكتور والاعتداء عليه امر ليس بالسهل، مؤكدا ان الإدارة الجامعية ستتخذ الإجراءات اللازمة بحق الطالبة، اما شقيقها فان الاستاذ سيرفع ضده قضية اعتداء على موظف أثناء تأدية مهامة.وتؤكد هذه الحادثة ما نشرته «الجريدة» عن قصور النواحي الامنية داخل الجامعة، خاصة ان الحالات السابقة كانت تقتصر على ظاهرة العنف الطلابي بمشاركة اشخاص من خارج الجامعة، وهو ما أكده عميد شؤون الطلبة د. عبدالرحيم ذياب في وقت آخر حين أوضح في تصريح سابق ان أغلب المشاجرات الطلابية سببها أطراف من خارج الجامعة.وتفتح قضية الاعتداء هذه أبوابا على الجامعة كان من اللازم تفعيلها أكثر من اهتمامها بتفعيل لائحة اللبس المحتشم، فأوجة القصور في الامن الجامعي واضحة بشكل كبير إضافة إلى عدم تفعيل العديد من لوائح الأمن الجامعي بشكل يسبب قصورا كبيرا في الأمن داخل الحرم الجامعي، فضلا عن الاعتماد على الوافدين في حماية الامن وهو ما يسبب قصورا كبيرا، لا سيما ان عددا منهم يرفض التدخل في مثل هذه المشاجرات خوفا من ردة فعل المواطنين، وحرصا على مصدر رزقهم.وطالب عدد من الأوساط الجامعية الإدارة الجامعية بضرورة ايفاد أعداد اكبر من المتقاعدين الكويتيين للاشراف على أفراد الأمن والسلامة في المواقع المختلفة، خاصة ان هذا الأمر أثبت فاعليته بشدة كبيرة بعد اعتماده من قبل الإدارة الجامعية في السنوات الأخيرة.من جانب آخر، وفي ردة فعل رسمية لجامعة الكويت بعد الواقعة أصدرت لجنة العمداء بالجامعة بيانا صحافيا تشجب وتستنكر فيه ما تم من اعتداء على الأستاذ المعني. وأوضحت اللجنة في بيان أمس انها «تعرب عن شجبها واستنكارها الشديد على الاعتداء الذي تعرض له أحد أعضاء هيئة التدريس داخل الحرم الجامعي يوم الخميس الماضي وتضامنها الكامل معه ضد هذا الاعتداء»، مبينة أنها «تدارست الاعتداء الآثم الذي تعرض له عضو هيئة التدريس في كلية العلوم الاجتماعية وستتخذ الإجراءات القانونية ضد من اعتدى عليه لحفظ كرامة وهيبة عضو هيئة التدريس ومكانته في الحرم الجامعي».وأكدت أنها «تحرص على التعامل مع أعضاء هيئة التدريس بالاحترام والتوقير اللازم باعتباره قدوة وقيادة لجموع الطلبة، كما أن العلاقة التي تربطه مع الطلبة تتسم بالأبوة والأخوة في آن واحد، كما أن الجامعة ترفض وبشدة أي تعامل بين الطالب وعضو هيئة التدريس من شأنه المساس بكرامته ومكانته الاجتماعية».ولفتت إلى أن «لجنة العمداء كلفت الجهات المختصة بالجامعة اتخاذ الإجراءات القانونية لمعاقبة الطالبة التي تسببت في هذا الاعتداء حسب اللوائح والنظم الجامعية والحزم في تطبيق هذه العقوبات مما يشكل رادعا لكل من تسول له نفسه الاعتداء أو المساس بأعضاء هيئة التدريس ومكانتهم العلمية»، مؤكدة أن «ميثاق العمل الجامعي الذي يحكم العلاقة بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة وموظفي الجامعة نص في بنوده على ضمان الالتزام بالموضوعية وأدب الحوار والحفاظ على قيمة الحرية الأكاديمية واحترام الرأي الآخر وكذلك الاستعمال الصحيح لحق الشكوى والتظلم دون كيد أو تعسف وتشدد على أن جامعة الكويت ستقف مع عضو هيئة التدريس وتقدم كل الدعم والمساندة اللازمة لحفظ حقوقه ومكانته العلمية وكرامته الأدبية».ولفتت «انتباه الأسرة الجامعية إلى أهمية الالتزام باللوائح والنظم الجامعية وما استقرت عليه أعرافنا الاجتماعية من محبة وتسامح واحترام وتوقير المدرس ومكانته الاجتماعية باعتباره قدوة لهم الأمر الذي يتطلب توقيره واحترام مكانته العلمية».من جانب آخر، استنكر رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت د.أحمد الرفاعي الاعتداء، مشددا على ضرورة قيام وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د. موضي الحمود بتبني مشروع قانون لتغليظ العقوبات القانونية على مرتكبي هذه الاعتداءات وخصوصاً إذا كانوا من خارج الجسم الجامعي، حتى يكون هناك رادع لمثل هذه التجاوزات التي ترفضها الأعراف الجامعية وتتنافى مع القيم الأخلاقية.وطالب الرفاعي الرئيس الأعلى للجامعة بخلق فريق قانوني على مستوى مجلس الجامعة حتى يتابع القضايا القانونية المرتبطة باعتداءات من خارج الجسم الجامعي على أعضاء هيئة التدريس داخل أسوار الجامعة.«مستقلة» الجامعة المفتوحة تقدم دورات مجانية للطلبة دعت القائمة المستقلة بالجامعة العربية المفتوحة الجموع الطلابية إلى المشاركة بخطة عطلة فصل الصيف المقبل التي تنظمها القائمة المستقلة في الاستفادة والاشتراك في دورات «المعهد الأثري للتدريب الأهلي» المقدمة إلى طلبة الجامعة بالمجان.وأوضحت القائمة في بيان أمس أنه تم الاتفاق مع ادارة المعهد على تقديم هذا العرض لتدريس 200 طالب وطالبة بدءا من 15 يونيو المقبل.ودعا رئيس اللجنة الإعلامية بالقائمة المستقلة بالجامعة العربية المفتوحة عبدالله الفضلي في تصريح صحافي الطلاب والطالبات الذين يودون الاشتراك في الدورات الصيفية التوجة إلى أعضاء القائمة المستقلة داخل الحرم الجامعي او دخول موقع القائمة «ms-aou.com» حيث سيتم استقبال الطلبات حتى استكمال العدد المطلوب، مشيراً الى ان الدورات المقدمة كلها تتناسب مع تخصصات طلبة الجامعة واغلبها في علوم الكمبيوتر واللغة الإنكليزية وتخصصات نظم المعلومات وادارة الأعمال. واشار الفضلي إلى أن القائمة بصدد وضع خطة صيفية لإثراء تلك الفترة خصوصا لطلبة الفصل الصيفي تشتمل على الانخراط في الدورات مع المعاهد الأهلية حيث ستعقد القائمة اتفاقات معها للاستفادة بالعروض المقدمة وخصوصا اننا كشفنا رغبة واقبالا منقطع النظير من قبل الطلبة للاستفادة من تلك العروض من أجل دعم مسيرتهم العلمية.وأشاد الفضلي بإدارة المعهد الأثري المتمثلة في مديريه خيري توفيق ومحمد الشمري اللذين لم يتوانيا في فتح الأبواب لخدمة طلبة الجامعة المفتوحة وإتاحة مثل هذه الدورات وخصوصا أن المعهد يقدم في ختام الدورات شهادة خبرة مصدقة من الجهات الرسمية تكون حاصل ختام الخطة العروض الصيفية.