بيكر: قرار شراء مقاتلات بريطانية يعود إلى الحكومة الكويتية

نشر في 30-04-2010 | 00:01
آخر تحديث 30-04-2010 | 00:01
أكد السفير البريطاني لدى الكويت فرانك بيكر المضي قدما في تطوير علاقات بلاده مع الكويت بما يساهم في تحقيق مصلحة الشعبين الصديقين.

وأوضح بيكر في تصريح للصحافيين بمناسبة التوقيع على كتاب عن الحريات الدينية بمقر السفارة البريطانية أمس ان قرار شراء معدات عسكرية وطائرات يوروفايتر البريطانية يعود الى الحكومة الكويتية، مشيرا الى ان علاقات بريطانيا مع الكويت متجذرة ومتأصلة في جميع المجالات وعلى جميع الصعد، ولفت الى ان الكويت ستحتفل العام المقبل بالعيد الخمسين للاستقلال والذكرى العشرين للتحرير التي كان لبريطانيا مشاركة فاعلة فيها، مضيفا أن "الكويت صديق مقرب للمملكة المتحدة".

وأعرب عن سعادته كونه يمثل بلاده في الكويت، وقال "امضيت اوقاتا رائعة منذ تسلمي مهام السفارة هنا، وحظيت باستقبال حار من الجميع، واتطلع الى تمضية اوقات أجمل وأفضل خلال السنوات المقبلة"، مشيرا الى ان الشعب الكويتي شعب ودود ويحب العيش بسلام. وعرج السفير البريطاني على الوضع في العراق مبينا ان العراقيين يتجهون الى تشكيل حكومة جديدة في بلد جديد حر من حكم صدام حسين، وأن العراقيين ايضا اصدقاء مقربون لبريطانيا، معربا عن تمنياته بأن يتم تشكيل الحكومة العراقية خاصة ان الانتخابات جرت وسارت بشكل جيد تحت مراقبة الامم المتحدة.

وفي ما يتعلق بالملف النووي الايراني أوضح بيكر ان موقف بريطانيا لم يتغير خلال السنوات الاخيرة، وعلى ايران طاعة المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بقراراتها، مشيرا إلى أن الموقف البريطاني يشدد على ضرورة ايجاد حل سلمي للملف النووي الايراني، ولا داع للتنبؤات.

وبدوره، شكر مؤلف الكتاب الأب اندرو تومبسون كل من ساهم في انجاح اعداد الكتاب، مشيرا الى ان حوالي ثلثي سكان العالم مسيحيين ومسلمين وبالتالي فان مستقبل كوكبنا يعتمد على قدرتنا على تسامح بعضنا تجاه بعض ومدى قدرتنا على التعاون في حياتنا اليومية، واعتبر ان ما جعل الكويت مميزة بالنسبة لجيرانها هو نموذجها على عمل مجتمع ديني مشترك، موضحا انه من خلال تجربته الشخصية في الكنيسة بالكويت وجد ترحيبا دائما وضيافة مشهودة تستمد جذورها من التعاليم الاسلامية. وبين تومبسون انه الف هذا الكتاب لسببين احدهما هو توثيق قصة المسيحيين في الكويت وتوضيح مدى مساهمتهم الايجابية والفاعلة في هذا الجزء من العالم، في حين يعود السبب الثاني الى الاحتفال بالحرية الدينية التي يتمتع بها الناس تحت ظل القيادة الكويتية، مشيرا الى ان الكثيرين يعتقدون ان الكويت لا يوجد بها حرية ديانة، والصحيح هو ان الكنيسة تعمل بشكل طبيعي في الكويت.

من جهته اعرب راعي الكنيسة الانجيلية القس عمانويل غريب عن فخره كونه مواطنا كويتيا مسيحيا، معتبرا ان الحرية الدينية في الكويت مثال حي على الحرية الدينية في الخليج حيث يتمتع الجميع بالحرية ولكل مسيحي الحرية في الذهاب للكنيسة وممارسة شعائره دون ازعاج من احد، لافتا الى ان مسيحيي الكويت جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأشار الى تأسيس مجلس العلاقات الاسلامية-المسيحية الذي يحوي اعضاء من الديانتين، مؤكدا العمل على بناء علاقات افضل بين الجانبين كي يعيش الجميع بمحبة وسلام، داعيا الله ان يبارك الكويت بقيادة اميرها صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.

back to top