إقفال السفارات يتوالى في صنعاء

نشر في 05-01-2010 | 00:09
آخر تحديث 05-01-2010 | 00:09
مدَّدت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس إغلاق سفارتيهما في صنعاء بسبب وجود تهديدات من تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب»، في وقت أعلنت فيه فرنسا إغلاق سفارتها، وأعلنت اليابان وألمانيا وإسبانيا إغلاق الأقسام القنصلية في سفاراتها، كما خفضت السفارة الإيطالية الزيارات.

ميدانياً، قالت مصادر أمنية يمنية لـ«الجريدة» إن قوى الأمن نَفذت عملية أمس ضد تنظيم «القاعدة» في منطقة أرحب شمال صنعاء، مما أدى إلى مقتل مسلحين من التنظيم. وأضافت: «نعتقد أن العناصر التي تمت مهاجمتها تقف وراء التهديدات التي وجهت إلى السفارات الأجنبية».

إلى ذلك، رفض وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس، خلال زيارته العاصمة القطرية لتسليم رسالة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، أيَّ مقارنة بين بلاده وأفغانستان أو باكستان من حيث انتشار تنظيم «القاعدة».

ورأى القربي أن «هناك إشكالية متعلقة بتنظيم القاعدة، واهتماماً دولياً بنشاطه في اليمن، غير أن اليمن قادر على التعامل مع هذه الجماعات، ولكنه بحاجة إلى تعاون دولي لتدريب وإعداد وحدات مكافحة الإرهاب اليمنية والدعم التنموي، فالمشكلة أيضاً تعد مشكلة اقتصادية».

في غضون ذلك، توعَّد الرئيس اليمني «القاعدة في جزيرة العرب» والمتمردين الحوثيِّين في شمال البلاد وأنصار «الحراك الجنوبي» الذين يدعون إلى انفصال الجنوب عن الشمال بـ«مواجهة حازمة».

وقال صالح، خلال زيارته عدداً من المعسكرات في صنعاء إن «اليمن جاهز لإلحاق الهزيمة بكل مَن يفكر أن يلحق بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته أي سوء مهما كان». ووجه تهديدات إلى مَن وصفهم بـ«دعاة الإمامة»، في إشارة إلى الحوثيِّين أو «الانفصاليين الجنوبيين أو أصحاب الأحزمة الناسفة من الإرهابيين في تنظيم القاعدة».

وفي عدن، عاصمة جمهورية "اليمن الشعبية الديمقراطية" السابقة، قُتِل شرطي وأصيب آخر بجروح في تبادلٍ لإطلاق نار بين قوات الأمن وحرّاس مقر صحيفة "الأيام" المُعلَّق صدورُها منذ مايو الماضي، وذلك خلال تظاهرة للمطالبة برفع الحظر عن الصحيفة.

back to top