الوزراء الخليجيون يبحثون في اجتماع طارئ التوتر المتصاعد بين المنامة وطهران البحرين تحظر مرور السفن الإيرانية حتى إشعار آخر
سيكون التوتر البحريني ـ الإيراني على طاولة البحث اليوم خلال الاجتماع الطارئ الذي يعقده وزراء الخارجية والمالية في دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض لمناقشة آخر المستجدات على الساحة السياسية والاقتصادية وتأثيرها على المنظومة الخليجية.
وكشفت مصادر دبلوماسية خليجية لـ«الجريدة» ان «ابرز الملفات التي سيتطرق اليها المجتمعون التوتر في الخليج العربي على خلفية ادعاءات ايران بأن البحرين جزء من أراضيها، وتداعيات الازمة المالية العالمية وخطط الانقاذ، اضافة الى متابعة توصيات وتقارير القمة الخليجية الاخيرة التي عقدت في مسقط والمتعلقة بمسيرة العمل المشترك». وأوضحت المصادر انه «ستتم خلال الاجتماع متابعة قرارات المجلس الأعلى لدول المجلس في مختلف المجالات، لاسيما في مجال إزالة العقبات التي تعترض مسيرة تنفيذ المشاريع المقرة كمشروع الربط المائي، واجراء دراسة الجدوى الاقتصادية لإنشاء شبكة سكة حديد تربط دول المجلس»، وفي سياق التوتر بين المنامة وطهران منعت البحرين السفن الإيرانية من دخول مياهها الإقليمية. وقال مسؤول بحريني طلب عدم ذكر أسمه لوكالة الأنباء الألمانية: «طلبنا من السفن التجارية الإيرانية مغادرة المياه الإقليمية البحرينية ولن يُسمح لأي سفينة إيرانية بالدخول حتى إشعار آخر». وتأتي خطوة حظر المرور البحري، بعد ان أكد وزير شؤون النفط والغاز البحريني ورئيس هيئة النفط والغاز الوطنية عبد الحسين علي ميرزا امس الاول أن المباحثات بشأن صفقة استيراد الغاز من طهران قد تجمدت، لافتا الى انه «لا يمكن أن تستمر المفاوضات طالما هناك أصوات إيرانية تلقي شكوكا على إستقلال البحرين وهويتها العربية». وتواصلت ردود الفعل العربية المنددة بالتصريحات الايرانية أمس، اذ عبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن «استنكاره لأي محاولة من شأنها النيل من سيادة واستقلال مملكة البحرين والمساس بأمنها واستقرارها»، كما أعربت تونس عن أسفها الشديد للتصريحات الإيرانية.