الكهرباء والماء تجري تجارب لتقنين استهلاك المياه عند الطوارئ زيادة المخزون الاستراتيجي إلى 5000 مليون غالون
ضمن خطتها الاحترازية لمواجهة كل الاحتمالات، تنفذ وزارة الكهرباء والماء عدة تجارب لتقنين استهلاك المياه، من خلال أكثر من سيناريو محتمل، سواء بإيقاف ربع الإنتاج أو نصفه أو إيقافه كله. كشفت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء أن الوزارة، وضمن خطتها الاحترازية لمواجهة الطوارئ، قامت بعمل تجارب وهمية في نطاق محدود على عملية تقنين استهلاك المياه في حال حدوث طارئ خلال الفترة المقبلة، إذ تمت تجربة أكثر من سيناريو محتمل تحسبا لأي مفاجأة، لمعرفة مدى جاهزية الوزارة في مثل تلك الظروف، وكذلك لقياس مدى نجاح الخطة التي أعدتها الوزارة لمواجهة كل الاحتمالات، ومن أهمها إيقاف ربع أو نصف أو الانتاج كله، خصوصا أن هذا الأمر يتوقف على مدى حجم الأخطار المحتمل حدوثها.
وأضافت المصادر لـ«الجريدة» أن انتاج المياه حاليا مطمئن جدا، وفي أعلى مستوياته، إذ تنتج الوزارة يوميا أكثر من 400 مليون غالون من المياه، في حين تبلغ كمية الاستهلاك اليومي 360 مليون غالون، مشيرة إلى أن هذا الاستهلاك العالي لن يستمر كما هو في حالة الطوارئ، إذ سيتم توزيع المياه يدويا وعن طريق التناكر، وذلك في خطوة نحو التحكم في كميات الاستهلاك، ومنعا لهدر هذه الثروة الوطنية، لافتة إلى أن المخزون الاستراتيجي للمياه الآن يبلغ 2500 مليون غالون، والوزارة تسعى جاهدة إلى رفع حجم المخزون خلال السنوات الخمس القادمة إلى 5000 مليون غالون، علما بأن الكويت هي الدولة الوحيدة التي تمتلك مخزونا استراتيجيا بين دول الخليج العربية، إذ ان هذا المخزون يستخدم في حالات الضرورة القصوى في حال توقف الانتاج لعدة أيام، مؤكدة أنه إذا استمرت الأزمة فترة طويلة فستتحول الكويت كلها إلى مخزون استراتيجي، بحيث تستطيع الوزارة التصرف في كميات المياه حسب الحاجة، موضحة أن المستشفيات والمراكز الطبية المختلفة توجد بها محطات التحلية المساعدة التي تسمى بمحطات التناضح العكسي، والتي تعمل على تزويد تلك المراكز بمصدر مستقل للشبكة الرئيسية عن طريق تحلية المياه القليلة الملوحة، بحيث يتم توفير الكميات اللازمة من المياه للمستشفيات في حال دعت الضرورة إلى ذلك. وعن مدى صلاحية المياه للاستخدام الآدمي، أكدت المصادر أن الوزارة تقوم يوميا بأخذ أكثر من سبعين عينة من أماكن متفرقة، سواء من أحد المستشفيات أو من محطات الانتاج، وكذلك من نطاق الانتاج والتوزيع والحفظ والضخ، بواسطة المختبرات وفق الأنظمة العالمية المعتمدة في هذا الشأن، بهدف الاطمئنان على صلاحيتها، مشيرة إلى أن الوزارة تقوم حاليا بتبديل شبكة أنابيب المياه من الاسبست إلى حديد الديكتايل، خصوصا بعد الانتهاء من تبديل أكثر من شبكة في الكويت، ويجري العمل الآن في حولي والري وشرق الأحمدي، أما بقية الشبكات في الكويت فتم الانتهاء من تبديلها.وعن أبرز المشاريع القادمة، ذكرت المصادر أن نقل المياه في محطة الزور إلى محطات الضخ من أهم المشاريع المستقبلية، إذ سيتم البدء بهذا المشروع عند إنشاء مقطرات محطة الزور، والتي تصاحبها أنابيب نقل المياه الرئيسية إلى محطات الضخ وخطوط التوزيع.