منى شداد: لستُ على خلاف مع حياة الفهد
روزنامة الفنانة منى شداد حافلة هذه الأيام بالنشاطات المتلاحقة، تشارك في مجموعة من المسلسلات داخل الكويت وخارجها وتشرف على مسلسلات أخرى، ولا تنسى في خضم مشاغلها أن تزرع البسمة على وجوه الأطفال الحزينة. في حديث إلى «الجريدة» تلقي منى شداد الضوء على أعمالها الجديدة وتنفي الإشاعات التي تتحدث عن خلافها مع الفنانة القديرة حياة الفهد.
ما ردّك على الإشاعات التي تتردد حول خلافك مع الفنانة الكبيرة حياة الفهد؟أسخر منها لأن الفنانة حياة الفهد بمنزلة والدتي، وهي أكبر من هذه الإشاعات الباطلة، أتمنى على من يروجها أن ينتبه لنفسه ولا يشغل باله بترويجها لأنها لا تقدّم ولا تؤخر في حياة الفنان.بما أنك المشرفة على مؤسسة الإنتاج التي تملكها حياة الفهد، هل تتدخلين في اختيار الفنانين وتحديد أدوارهم؟أرشح الأسماء بطريقة مبدئية لا تتعدى كونها مشاركة في الرأي مع طاقم العمل، من ثمّ تختار حياة والمخرج الأسماء النهائية.ما الجديد الذي تعملين عليه حالياً؟أصوّر حالياً مسلسل «عمر الشقا» سيعرض على قناة «دبي» في الموسم المقبل أي قبل رمضان، من بطولة الفنانة حياة الفهد، كذلك انتهيت أخيراً من تصوير مسلسل «عائلة بحر» في جمهورية مصر العربية من إنتاج «راديو وتلفزيون العرب»، سيعرض على قناة «حكايات» ويشارك في البطولة عبد المحسن النمر، سعاد علي، أميرة محمد وآخرون. قريباً أصوّر مسلسل «ظلم العنود» (عنوانه مؤقت)، ويشاركني البطولة علي جمعة ، هدى الخطيب ، سلمى سالم، من إنتاج خالد البذال.ألا تشاركين في مسلسل في رمضان المقبل؟أشرف على مسلسل «دمعة يتيم» للفنانة حياة الفهد، لم أقرر بعد إذا كنت سأشارك فيه كممثلة أم لا، إلا أنني أعتبره أكبر ردّ على مروجي إشاعة خلافي معها.كيف تقيمين تجربتك في مشاركة طارق العلي تقديم برنامج على قناة «الراي»؟رائعة وتضيف الكثير إلى مسيرتي، فعندما عرض عليّ مدير القناة يوسف الجلاهمة المشروع، وافقت على الفور، استمتعت بالبرنامج على مدار 13 حلقة وكانت تجربة جديدة بالنسبة إلي أكسبتني الخبرة والإطلالة على شاشة «الراي».برأيك هل التقديم أسهل من التمثيل؟ لم يكن تقديماً بمعنى الكلمة بل دردشة بيننا وبين الضيف، كنا نستقبله ونتحدث معه كأننا نستضيف شخصاً عزيزاً في بيتنا، على الرغم من وجود إعداد كامل للحلقة.لنرجع إلى التمثيل، أين تجدين نفسك في الدراما أم الكوميديا؟في الإثنين معاً، لأنني بطبعي أحب التنويع في الادوار، وهذا ليس رأيي بنفسي بل شهادة أم سوزان (حياة الفهد) والفنانين الكبار الذين تعاملت معهم، لذا لا استطيع تفضيل لون على آخر، كذلك أميل إلى تجسيد الأدوار المركبة كالكفيفة والمعاقة والمصابة بحالة نفسية معينة أو الأرملة أو العانس.ما رأيك بموضة المسلسلات التركية التي تسيطر اليوم على الشاشات؟ أعتقد أن هذه الموضة لن تدوم طويلاً، مع ذلك ألاحظ أن الناس انشغلوا بالدراما التركية لدرجة أن البعض اصبحت وجهته في السفر تركيا بإسم السياحة .لماذا، برأيك؟لأن الدراما التركية تتميز بالرومنسية وبجمال الطبيعة والفنانين، لاحظت ذلك عندما تابعت الحلقات الخمس عشرة الأخيرة من مسلسلي «نور» و{سنوات الضياع».ألا تفكرين في تقديم مسلسل من 150 حلقة مع زملائك الفنانين على غرار المسلسلات التركية؟بالتأكيد لا، كيف نملأ هذا الكم من الحلقات؟ نقدم عادة 30 حلقة ونرى أنها كثيرة، فكيف بالأحرى 150 حلقة في المسلسل نفسه؟ من المؤكد أن الناس قد يصابون بالممل!إذن ترجعين السبب إلى الكتّاب وليس الممثلين؟لدينا باقة مميزة من الكتّاب في الخليج من بينهم جمال سالم في الإمارات، وداد الكواري في قطر، راشد الجودر في البحرين، وفي الكويت لدينا أم سوزان وهبة حمادة وفاطمة الصولة، يتحفوننا بكتابات رائعة ونستطيع إيصال الفكرة عبر 30 حلقة فحسب، وهذه نقطة تحسب لكتّابنا.لماذا لم تعاودي التعاون مع الكاتبة وداد الكواري؟أعتبر مسألة التعاون قسمة ونصيب، علاقتي بوداد ممتازة وهي كاتبة جميلة بكل حالاتها، عرضت علي دوراً في مسلسلها الاخير «ظل الياسمين» لكني اعتذرت بسبب انشغالي بتصوير مسلسل «الداية».أذكري لنا ثلاثة أعمال ترين أنها تصف مراحل مشوارك الفني؟«الدردور»، «سوق المقاصيص»، «الفرية»، أعتبر هذه الأعمال الأقرب إلى قلبيما ردّك على الذين يصفون الوسط الفني بأنه»غير نظيف»؟الوسط الفني نظيف بوجود فنانين كبار وأصحاب سمعة طيبة، لكن العيب في طريقة تفكير البعض. على غرار مجالات الحياة المختلفة، يضمّ الوسط الفني أشخاصاً نفوسهم ليست سوية شوهوا صورة الفنان في الكويت، كذلك ثمة فنانات يدّعين أنهن كويتيات وهن لسن كذلك ويسئن إلى صورة الفنانة الكويتية.ما الحل برأيك؟اليوم أصبحت لدينا نقابة وبإمكانها تقديم الحلول لهذه المشاكل. الحلّ المناسب، باعتقادي، أن توقف النقابة أولائك الفنانات عند حدّهن، لا أقصد جميع الفنانات غير الكويتيات، فهناك فنانات على «العين والرأس» واعتبرهن قمّة في الأخلاق، من بينهن: عبير الجندي وعبير أحمد وسماح.نلاحظ اهتمامك بالأعمال الخيرية، لماذا؟أنا شديدة التعاطف مع الأطفال من ذوي الإحتياجات الخاصة ويسعدني رسم البسمة على وجوههم، أدعو الله أن يمدني بالقوة لأتابع هذه الرسالة الإنسانية.