نصرالله ينفي الاتهامات المصرية: الأخ المعتقل كان يساعد غزة

في أول ردّ على الاتهامات المصرية الأخيرة لـ "حزب الله"، أكد الأمين العام لـلحزب السيد حسن نصرالله مساء أمس، أن هذه الاتهامات هي "افتراء وكذب ولا أساس لها من الصحة"، مقراً في الوقت نفسه بأن المتهم اللبناني المعتقل في مصر سامي شهاب هو عضو في "حزب الله"، وان "ما كان يقوم به على الحدود المصرية-الفلسطينية هو عمل لوجيستي لصالح المقاومة ولنقل العتاد والأفراد للأخوة الفلسطينيين". وأضاف: "نحن لا ننكر هذا الموضوع ولا نخجل منه."

وقال نصر الله، في كلمة عبر قناة "المنار" التابعة للحزب، أن "كل الاتهامات افتراءات وخيالات هدفها تشويه صورة حزب الله لدى الشعب المصري، كما تهدف الى تقديم أوراق اعتماد جديدة لدى الأميركيين والاسرائيليين في ظل خيبة أمل لدى السلطات المصرية على كل صعيد". وأكد ان "حزب الله" يحظى بتأييد كبير في العالم العربي، حتى في "بيوت الحكام".

وأشار نصرالله إلى أن "عدد الأفراد الذين تعاون معهم الاخ سامي قد لا يصل الى عشرة اشخاص، وكثير من الاشخاص الموقوفين لا علاقة لهم به". وأضاف: "إذا كانت مساعدة الفلسطينيين على استعادة أرضهم جريمة، فانا بشكل رسمي اعترف بهذه الجريمة".

ورأى نصرالله أن "من يجب أن توجَّه الإدانة اليه هو النظام المصري الذي يبقي على معبر رفح مغلقاً في وجه الفلسطينيين ويعمل على تدمير الانفاق التي تنقل عبرها المواد الغذائية والسلاح". وأضاف: " كنا ننتظر نتيجة التحولات الكبرى في المنطقة أن تبادر القيادة المصرية الى دعوة الحكومات العربية لدراسة ما يجب اتخاذه من إجراءات  تجاه الخطر الذي تمثله اسرائيل على كل المنطقة، ولكن رأينا ان النظام المصري لا يزال يزيد من عدائه لحركات المقاومة".

وتطرق أمين عام "حزب الله" الى الاتهامات بالسعي الى نشر الفكر الشيعي في مصر، قائلاً: "هذا الكلام أصبح لازمة تعودنا عليها". وسأل: "حزب الله لا ينشر التشيع في المناطق اللبنانية التي فيها سنة وشيعة، فهل يرسل شخصاً لينشر التشيع في مصر؟".

وإذ نفى نفيا قاطعا أن يكون لدى "حزب الله" أي نية لاستهداف الأمن المصري، قال نصرالله:"مع الاعتذار من تنظيم القاعدة، هناك محاولة لتصوير حزب الله وحركات المقاومة كتنظيم القاعدة، فبالنسبة لحزب الله الموضوع مختلف".

واكد نصرالله أن "حزب الله" لا يريد أن يدخل في "صراع أو عداء مع أي نظام عربي أو أي نظام في العالم".

وقال : "ليس لدينا معركة مع النظام المصري، نحن على خلاف معه بالنسبة لغزة، وما زلنا على خلاف". وأضاف: "أنا أنصح أن يتم معالجة الموضوع (الاتهامات المصرية) بهدوء وعقلانية، لأن أي صراع في أي مكان في العالم العربي، المستفيد الأكبر منه هو العدو الصهيوني".

ولفت الى أن الحزب ليس "لديه فروع لا في مصر ولا في السعودية ولا في الكويت ولا في البحرين،... ولا في جيبوتي". وأضاف: "نحن حزب لبناني وكل قيادتنا لبنانية وأعضاء الحزب لبنانيون والحزب ولد من أجل قضية لبنانية".

وبشأن قول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إن الحوثيين يتلقون دعما من "حزب الله"، قال نصرالله: "ربما هناك عناصر من حزب الله، وأنا اقول إن مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله سيذهب الى السفارة اليمنية ويسأل من هم هؤلاء الاشخاص، ونحن نتمنى ان ينتهي الصراع في اليمن ونتمنى الخير لكل الشعب اليمني، وإذا كان لدى السلطات اليمنية معلومات فنحن حاضرون لمناقشة الامر".

ونفى نصرالله أن تكون هناك مجموعات بحرينية تتلقى تدريبات على أيدي "حزب الله" في لبنان، مؤكدا ان الحزب يرفض القيام بهذا الأمر.