ليبرمان يواصل استفزازاته ويخضع لتحقيق فساد أبو الغيط: لن أصافحه أبداً وسنتجاهله إلى أن يعتذر

نشر في 03-04-2009 | 00:00
آخر تحديث 03-04-2009 | 00:00
في اليوم الثاني من تسلمه مهامه كوزير خارجية إسرائيل في حكومة بنيامين نتنياهو، واصل زعيم حزب «إسرائيل بيتنا» المتطرف أفيغدور ليبرمان، استفزازاته، معلناً أن إسرائيل لن تنسحب من هضبة الجولان السورية المحتلة، وأن السلام «سيكون مقابل السلام»، مناقضاً بذلك شعار مفاوضات مدريد «الأرض مقابل السلام»، وذلك بعد أن أعلن أمس الأول، عدم التزامه باتفاق «أنابوليس»، الأمر الذي أثار ردود فعل وإدانات دولية وفلسطينية وعربية وحتى إسرائيلية.

وفي تطور، قد يزيد الشكوك حول ليبرمان وأدائه، أعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد أنه جرى استجوابه أمس، لأكثر من سبع ساعات «للاشتباه في ضلوعه في قضايا فساد واحتيال وتبييض أموال وخيانة الامانة».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصرية أحمد أبو الغيط انه لن يصافح ليبرمان أبداً، موضحاً: «لا يمكن لوزير خارجية مصر إلا أن يحترم الكبرياء المصرية، وبالتالي فإن من أساء لهذه الكبرياء عليه أن يتحمل مسؤولياته، ويتحمل كل عواقب ما قال من كلمات، والمؤكد أنه طالما بقي موقف ليبرمان على ما هو عليه فإنني سأكتفي إذا ما تصادف وجودنا في اجتماع بالنظر إليه، وبالتأكيد ستظل يدي في جيبي».

واثار ليبرمان غضب القاهرة في أكتوبر الماضي، عندما قال في جلسة خاصة في الكنيست: «فليذهب (الرئيس المصري حسني مبارك) إلى الجحيم، إذا كان لا يريد زيارة إسرائيل». كما سبق لليبرمان أن اقترح تدمير السد العالي في حال نشوب حرب بين مصر وإسرائيل.

في سياق منفصل، علقت حركتا «فتح» و«حماس» الحوار المنعقد بينهما في القاهرة، ثلاثة أسابيع أخرى، لدراسة طروحات جديدة تنهي الخلافات بينهما.

وذكر مسؤول فلسطيني، طلب عدم ذكر اسمه، أنه تمّ خلال الحوار، تقديم «مقترحات خلاقة»، وأن الحركتين اتفقتا على الحاجة الى دراستها مع قيادتيها، ومن ثم العودة مجدداً بعد ثلاثة أسابيع.

وكان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية العامة الوزير عمر سليمان حض الحركتين أمس، على ضرورة تليين موقفيهما، وتقديم التنازلات في ما بينهما، من أجل حسم القضايا الخلافية المتبقية.

back to top