حادثة العدان انقطاع في التيار أم خلل في الخدمات؟ جعفر: إعادة التيار الكهربائي إلى المستشفى استغرقت وقتاً ليس قصيراً
رغم تأكيد وزارة الصحة أنها «لن تألو جهداً في تدارك أي قصور قد يعوق ما تقدمه من خدمات»، فإن المسؤولين في الوزارة تناسوا أن هناك خللاً في الخدمات التي تقدمها، ولذلك يجب العمل على إصلاحه.أكد بيان أصدرته وزارة الصحة عن انقطاع التيار الكهربائي الذي حصل يوم الجمعة الماضي في مستشفى العدان أنه «على الرغم من تجاوب وزارة الكهرباء واهتمامها إلا أن إعادة التيار الكهربائي في المستشفى استغرقت وقتا ليس بالقصير، وفي تعليق على هذا الموضوع، قال وكيل وزارة الصحة بالإنابة عبدالكريم جعفر: «إن التيار العمومي المغذي للمستشفى من قبل وزارة الطاقة الكهرباء والماء قطع في العاشرة والدقيقة الثانية والعشرين وثمانٍ وخمسين ثانية بالتحديد، وعلى الفور دخلت المولدات الاحتياطية الخاصة بالمستشفى تلقائيا بالخدمة في تمام الساعة العاشرة والدقيقة الثالثة والعشرين وثلاث عشرة ثانية، أي بفارق زمني خمس عشرة ثانية، وهو أمر طبيعي وسليم، وأشار جعفر «إلى أن خللاً أصاب الكابل الرئيسي من قبل الشبكة التابعة لوزارة الكهرباء والماء بحيث أثر في بعض الأنظمة الخاصة بالمستشفى، وبالتالي انقطع التيار عن بعض أجزاء من المستشفى».
وأفاد بأن «فرق الفنيين والمهندسين سارعت إلى العمل على إعادة التيار إلى الأجزاء المتأثرة»، واختتم جعفر بالقول، إن وزارة الصحة لا تألو جهدا في تدارك أي قصور قد يعيق ما تقدمه من خدمات. خلل في الخدماتورغم ما حمله بيان وزارة الصحة من إيجابيات إلا أن المسؤولين في الوزارة تناسوا أن هناك خللا يعتري الخدمات داخل الوزارة، ولابد من العمل على إصلاح هذا الخلل وتطوير الخدمات وتحديثها، فقد أكدت مصادر صحية مطلعة لـ«الجريدة» أن «حوادث انقطاع التيار الكهربائي التي تحدث في مستشفيات وزارة الصحة وآخرها انقطاع التيار في مستشفى العدان وكذلك أعطال المكيفات التي حدثت بكثرة خلال الصيف الحالي، ترجع إلى تراكمات وسلبيات نتيجة الخلل الموجود في جهاز الخدمات العامة في وزارة الصحة خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه «خلل ناتج عن عدم تحديد مسؤوليات الأجهزة المركزية في الوزارة ومسؤوليات الأجهزة اللامركزية في المستشفيات والمراكز الصحية، وكذلك ضعف في متابعة الشركات التي تعاقدت معها الوزارة».وأشارت المصادر إلى أن «هذه الأعطال تعود كذلك إلى ضعف التنسيق بين وزارتي الصحة والكهرباء، وقالت المصادر، إن حدوث الأعطال يأتي «بسبب تدني الخدمات التي تقدمها شركات الصيانة المتعاقدة معها الوزارة، إذ إن المناقصات تتم بأسلوب «أرخص الأسعار»، وأوضحت المصادر أن «غياب أو ضعف آلية الرقابة على المناطق الصحية من جانب الإدارات المركزية في الوزارة يسبب كذلك هذه الأعطال وسوء الخدمات».وأوضحت المصادر أن «الأحمال الكهربائية الزائدة نتيجة التوسعات في المستشفيات في الفترة الأخيرة أدت إلى الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في عدد كبير من المستشفيات»، وطالبت بضرورة أن يكون هناك مولدات إضافية تواكب عمليات التوسعة المزمع الانتهاء منها قريباً.