ساركوزي يفتتح في أبو ظبي اليوم أول قاعدة فرنسية في الشرق الأوسط
بدأ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس، زيارة لدولة الامارات العربية المتحدة، يفتتح خلالها اليوم، أول قاعدة عسكرية فرنسية في الشرق الأوسط.
وعبَّر ساركوزي، في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عشية وصوله الى أبو ظبي، عن «تصميم فرنسا على الوقوف إلى جانب الإمارات لتحقيق أمنها»، مشدداً على أن افتتاح القاعدة المشتركة للجيش الفرنسي في أبوظبي، المسماة «معسكر السلام البحري سيشكل لحظة مهمة ومرحلة تاريخية في علاقات الصداقة بين البلدين». وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن «علاقات الصداقة القائمة بين فرنسا والإمارات تستمد قوتها من التمسك المشترك بقيم الحوار والتسامح والسلام»، لافتاً الى أن دولة الإمارات «قطب للاعتدال والاستقرار في منطقةٍ هي أشد ما تكون في حاجة إليهما». وأوضح أنه سيبحث مع رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان قضايا التعاون الثنائي وموضوعات إقليمية ودولية «منها مثلاً الأزمة الاقتصادية والوضع في الشرق الأوسط وطبعاً إيران». ولفت ساركوزي إلى أنه سيتم خلال زيارته للإمارات تدشين أعمال بناء متحف «اللوفر- أبوظبي» على جزيرة السعديات، مشيدا بـ«الخيار المستقبلي للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان المتمثل في الرهان على المستقبل وعلى الشباب عبر الاستثمار في التعليم والأبحاث والثقافة». إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، خلال افتتاح مؤتمر الأمن البحري في العاصمة الإماراتية أبوظبي أمس، بمكافحة القرصنة على السواحل الصومالية وإلقاء القبض على القراصنة ومحاكمتهم، وتدريب القوات البحرية في المنطقة للحدّ من هذه الظاهرة، مذكراً بأن «خُمس الاستهلاك العالمي من النفط يَعبُر خليج عمان، وهو ما يدعو إلى حماية استقرار تلك المنطقة». وأعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد أن «الإمارات وفرنسا ستُوقِّعان مذكرة تفاهم لتعيين دبلوماسيين من الإمارات في البعثات الدبلوماسية الفرنسية في الدول التي لا توجد للإمارات فيها بعثات دبلوماسية». وأشار الشيخ عبدالله الى أن المفاوضات لشراء مقاتلات فرنسية متطورة من نوع «رافال» لم تصل الى نتيجة حتى الآن لكنها مازالت مستمرة. وكانت الإمارات أعلنت في يونيو 2008 أنها تفكر في استبدال طائرات «ميراج 2000» الفرنسية التي تملكها (60 طائرة)، بطائرة «رافال» التي تعد من الاكثر تطوراً، غير أنها لم تحظَ بأية فرصة للتصدير حتى الآن. (أبو ظبي - أ ف ب، رويترز، أ ب، د ب أ، يو بي آي)