لقاء يجمع الفيصل وأبو الغيط والمعلم مبعوثان أميركيان إلى دمشق... وكلينتون تطمئن إسرائيل

نشر في 04-03-2009 | 00:00
آخر تحديث 04-03-2009 | 00:00
على عكس ما كان متوقعاً قبل أشهر، انعقد أمس، المجلس الوزاري العربي على مستوى وزراء الخارجية في القاهرة في أجواء إيجابية، فرضتها التحركات الحثيثة التي انطلقت للحد من الخلافات العربية، والتي تُوِّجت أمس، بـ«لقاء مصالحة» جمع وزراء خارجية مصر أحمد أبوالغيط، والسعودية الأمير سعود الفيصل، وسورية وليد المعلم.

وأوضح مصدر دبلوماسي مصري أن اللقاء الثلاثي جاء في اطار «تنقية الأجواء العربية وإنهاء الانقسامات بين الدول العربية قبل عقد القمة العربية في الدوحة» في 30 مارس الجاري.

في هذا السياق، دعا وزير الخارجية السعودي إلى «رؤية موحدة ومشتركة إزاء القضايا ذات المساس المباشر بالأمن العربي خصوصا النزاع العربي- الإسرائيلي والتعامل مع التحدي الإيراني في ما يتعلق بالملف النووي وأمن منطقة الخليج».

إلى ذلك، أعد الوزراء المجتمعون مشروع جدول أعمال قمة الدوحة، وتطرقوا الى كل القضايا العربية، وجددوا التزامهم المبادرة العربية للسلام، مشددين على ضرورة «احترام الشرعية الفلسطينية ومؤسستها برئاسة الرئيس محمود عباس»، ورحبوا بـ«انطلاق عمل المحكمة ذات الطابع الدولي للكشف عن الحقيقة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري»، كما أدانوا السلوك الإيراني حيال دولة الامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، مطالبين طهران بأن «تترجم ما تعلنه من رغبة في تحسين العلاقات مع الدول العربية».

في سياق منفصل، جددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، في إسرائيل، المحطة الثانية من جولتها الى الشرق الاوسط وأوروبا، التي استهلتها أمس الأول بالمشاركة في مؤتمر شرم الشيخ لإعادة إعمار غزة، موقف بلادها المؤيد للحل القائم على أساس دولتين، إسرائيلية وفلسطينية، من أجل وضع حد للنزاع في الشرق الأوسط، مؤكدة أن إدارة الرئيس باراك أوباما لن تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، وستتابع حوارها مع سورية عبر إرسال موفدَين رفيعي المستوى (ممثل عن البيت الأبيض وآخر عن وزارة الخارجية) إلى دمشق.

وحاولت كلينتون طمأنة اسرائيل من التحركات التي تجريها الادارة الاميركية الجديدة، مؤكدة للمسؤولين الإسرائيليين الذين زارتهم أن الولايات المتحدة وإسرائيل ستظلان حليفتين «رئيسيتين» حتى في حال ظهور اختلافات في الرأي بينهما.

back to top