العبد الجادر يدعو الناخبات إلى اختيار الأنسب ومن يدافع عن حقوقهن
دعا مرشح التحالف الوطني الديمقراطي في الدائرة الثانية محمد العبدالجادر الى أهمية أن تأخذ المرأة حقوقها السياسية كاملة كالرجال تماما في الانتخاب والترشيح في البرلمان، خصوصا بعد ان توافرت كل الظروف السياسية والاجتماعية لذلك.وقال العبدالجادر في تصريح صحافي ان المرأة الكويتية الحديثة دخلت معترك الحياة الميدانية لتتقلد المناصب في جميع القطاعات الحكومية والتجارية والاكاديمية والمهنية بالكويت، بعد أن بلغت نسبة حاملات الشهادات الجامعية بينهن الى 45%، وهو ما يؤكد أنهن قوة حقيقية وفاعلة في المجتمع يجب الاستفادة منها بعد أن تم تجاهلها سنوات طويلة.
وأضاف أن التحالف الوطني الديمقراطي كان له موقف مبدئي تجاه نيل المرأة حقوقها كناخبة ومرشحة منذ البداية، في وقت كان ينظر إلى هذا الموقف على انه خروج عن المألوف، واليوم صدقت رؤيتنا واصبحت كل الكتل والمرشحين الذين هاجموا وقوفنا مع المرأة يهرولون خلفها املا في اعطائها صوتها، منكرين عليها حقها في أن تنال أصواتهم، رغم أن المرأة تمثل 51% من عدد السكان، و34.5% من مجموعة القوى العاملة، ويحق لها أن يكون هناك من يمثلها في مجلس الامة. وأشار العبدالجادر الى دور المرأة الريادي في المجتمع قديما وحديثا، حيث تحملت مسؤولية الاسرة كاملة عندما كان رب الاسرة يغيب أشهرا طوال في رحلات الغوص والسفر، بحثا عن الرزق في ذلك الزمن الصعب قبل اكتشاف النفط، الى جانب ممارسة العمل المنتج في اطار اقتصادي محدود في تلك الفترة.وأضاف ان المرأة لعبت دورا مؤثرا خلال كل الازمات التي مرت بها البلاد، حيث قامت بتنظيم التظاهرات المنددة بالغزو والمطالبة بعودة الحكومة الشرعية بعد يومين فقط من الاحتلال العراقي على دولة الكويت.وشدد على اهمية نيل المرأة حقوقها كاملة شكلا ومضمونها، داعيا إياها الى عدم الانتظار حتى توهب لها الحقوق ولكن يكون السعي والبحث عنها من خلال ما كفله لها القانون والدستور والمواثيق الدولية.وأكد العبدالجادر أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة كناخبة، إذ عليها دور فاعل بصفتها تمثل نصف المجتمع وتستطيع بجدارة ان تملك قرارها وتختار من هو الانسب للكويت، ومن الذي يستحق شرف الدفاع عن حقوقها وحقوق ابنائها في مستقبل مشرق وحاضر كريم، ولانها مرشحة بأن تسعى إلى نيل ثقة الجميع ولعب دور ريادي يثبت لكل من وقف في طريقها للوصول الى هذه المكانة انه كان مخطئا، وضيّع على الكويت كثيرا من الطاقات والفرص التي كانت كفيلة بتغيير الحاضر والمستقبل.