السوق يخسر للمرة السابعة على التوالي... والأسعار في مستويات جديدة ارتفاع كبير للقيمة والكمية نتيجة أموال حكومية موجهة إلى الأسهم القيادية

نشر في 06-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 06-01-2009 | 00:00
No Image Caption
استمر التراجع الحاد في سوق الكويت للأوراق المالية للجلسة السابعة على التوالي، فخسر المؤشر السعري 132.7 نقطة ليستقر عند 7477.8 نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني 8.42 نقاط ليقفل عند 381.67 نقطة.

وارتفعت المتغيرات الثلاثة بشكل كبير قياسا بجلسة أمس الأول، وسجلت القيمة ارتفاعا بنسبة 45 في المئة تقريبا وبلغت 36.8 مليون دينار، كما ارتفعت الكمية وعدد الصفقات وبلغت 81 مليون سهم نُفّذت من خلال 2159 صفقة.

انفراد في السلبية

للجلسة السابعة على التوالي يبدأ مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية جلسته بانخفاض كبير، اذ بلغ أمس 55 نقطة وبسلبية انفرد بها بين الأسواق العالمية والخليجية، رغم وجود بعض العوامل الاقتصادية الايجابية أهمها ارتفاع أسعار النفط بنسب جيدة، إضافة إلى استقرار الأسواق الخليجية وارتفاعها خصوصا السوق السعودي، وارتفاع مؤشر نيكي الياباني أمس بنسبة 2.1 في المئة.

وتراجع مؤشر السوق الكويتي خلال هذه الفترة يعود الى مشاكل اقتصادية محلية عالقة على مستوى شركاته المدرجة، لكنه سيتحسن اذا ما حُلَّت هذه المشاكل والتي من أهمها مشكلة تعثر شركات الاستثمار، والمشكلة في حقيقتها ليست مشكلة سيولة فقط، فالمحفظة موجودة وتعمل بهدوء، لكن المشكلة مشكلة ثقة، منقسمة بشكل رئيسي بين شركات الاستثمار وما يخلّفه تفاقم مشاكلها من آثار على مستوى القطاع الخاص والاقتصاد الوطني، اضافة الى مستوى أداء شركاته القيادية خلال العامين القادمين، خصوصا إذا ما علمنا أن مشكلة قروض شركات الاستثمار مرتبطة أيضا بالبنوك، فهي احد الدائنين والتعثر بالسداد يجعل من ديونها معدومة في حال لم تُحَل مشكلة القروض في شركات الاستثمار. وعلى هذا الوقع استمر مؤشر السوق في النزيف من دون اي محاولة ملموسة بالارتداد، فالاسهم القيادية امس عُرضت مبكرا بالحد الادنى، فضلا عن شركات الاستثمار التي لم يتداول بعضها خلال جلستين متتاليتين، مما يفاقم خسائرها السوقية اذا ما تداولت غدا او بعده، وايضا شركات الخدمات التي تراجعت اسعارها بشكل كبير وعرض سهم زين بالحد الادنى ومن دون طلبات شراء.

واستمر الحال المزري للاسهم الكويتية حتى الدقائق الاخيرة التي نشطت فيها عمليات شراء تركزت على اسهم البنوك واجيليتي ومشاريع، لتستعيد هذه الاسهم بعض خسائرها الكبيرة، وايضا على بعض الاسهم الصغرى خصوصا اسهم الاسمنت الخليجية (اسمنت ابيض وام القيوين) اللذين حققا ارتفاعا جيدا، ليستعيد المؤشر اكثر من 50 نقطة خلال الدقائق العشر الاخيرة ويقلص خسائره الى 132 نقطة.

أداء القطاعات

طغى اللون الاحمر على مؤشرات القطاعات امس، والتي تراجعت باستثناء قطاع التأمين الذي بقي من دون تغير أو نشاط.

وتصدر قطاع الخدمات الخاسرين متراجعا بـ278.4 نقطة، وتصدر سهم الشبكة اسهمه الخاسرة فاقدا نسبة 14 في المئة، وايضا تراجعت معظم اسهمه وكان ابرزها سهم زين الذي تراجع بالحد الادنى من دون طلبات شراء.

وحل قطاع البنوك ثانيا من حيث الخسائر رغم تعديل معظم اسهم القطاع خلال الدقائق العشر الاخيرة، والتي نشطت فيها عمليات شراء استهدفت اسهما قيادية.

وتراجع قطاعا العقار والصناعة بـ127.3و115.6 نقطة على التوالي، بينما كان قطاع الاستثمار الاقل تراجعا بين القطاعات الرئيسية بسبب عدم تداول كثير من اسهمه التي تراجعت بالحدود الدنيا من دون طلبات شراء.

وخسر قطاع الاغذية 123.3 نقطة، مقابل خسارة محدودة على قطاع غير الكويتي بـ43.8 نقطة، متأثرا بمكاسب شركات الاسمنت بالدقائق الاخيرة والتي اعادة إلى مؤشر القطاع كثيرا من خسائره.

back to top