مصمِّم الأزياء العالمي فادي نحله: جمال المرأة في اختيار التصميم الملائم لها!
سطع نجمه في عالم تصميم الأزياء، خصوصاً أنه من أصغر مصممي الأزياء سناً الذين تركوا بصماتهم على عالم الموضة. شغفه كبير بمهنته التي يصفها بالأجمل والأكثر فناً على الإطلاق. إنه مصمم الأزياء اللبناني فادي نحله الذي شارك أخيراً في أسبوع الموضة الذي نظِّم في باريس ولاقت مجموعته رواجًا ونجاحًا.
حول مجموعته الأخيرة وجديده في عالم تصميم الأزياء، كان الحوارالتالي.ما هي الخطوة الأساس للبدء بتصميم أيّة مجموعة وتنفيذها؟يسبق اختيار العنوان الذي سيرتكز عليه موضوع مجموعة أي موسم، التصميم والألوان واختيار الأقمشة. يستوحي عادة المصمم الفكرة من الحضارات أو من الطبيعة أو من حدث ما، ثم يطوّرها بإبداعه وموهبته. نلاحظ أنك ارتكزت على المزج بين الأقمشة في مجموعتك الأخيرة؟أفضِّل الغنى بالأقمشة على الإكثار من الشك والتطريز في أي تصميم. قد تكون البساطة طاغية على الفستان من ناحية تصميمه وكمية الشكّ، في حين قد يصل عدد الأقمشة المتداخلة فيه الى أربعة أنواع مختلفة أحياناً، تتميز بجاذبيتها الفائقة الأنوثة، إذ تنساب مع بعضها بعضاً بنعومة لتبدو من خلال الدقة في حياكتها كأنها قطعة واحدة. تبرز براعة المصمِّم حين يستطيع تحقيق الانسجام بين الأقمشة من دون أن تبدو نافرة أو متناقضة، ويتطلب ذلك موهبة وخبرة خصوصاً عند اختيار تلك التي تتلاءم مع التصميم وتناسب المرأة في آن. قد أدمج مثلا الدانتيل مع الموسلين مع التول بالإضافة الى التطريز الخفيف، لأحصل على فستان يلائم ذوق المرأة الراقية.ما هي الألوان السائدة في هذا الموسم؟لم يعد لكل موسم ألوان معينة نتقيّد بها، وأرفض أية قيود تحدّ من إمكانات المصمِّم لأنها تقلل من إبداعه وقدرته على كسر الحواجز، للوصول الى أقصى درجات الفن في التصميم. احتلت الألوان في معظمها مكانة مهمة في مجموعتي الأخيرة، إلا أنني كسرت روتين طغيان الأسود والألوان الداكنة الأخرى على الفساتين في موسم الشتاء المقبل.ما هو نوع التطريز والأسلوب اللذين تعتمدهما في تصاميمك راهناً؟يعتبر التطريز بالأحجار الكريمة والشواروفسكي الكبيرة بألوان مختلفة الأكثر رواجاً هذا الموسم، خصوصاً أنها تعطي التصميم فخامة وتضفي عليه طابع الإبهار. من ناحية أخرى، يتزايد الإقبال على الخرز والباييت.ما هي أبرز الأقمشة الرائجة لخريف - شتاء 2009/2008؟الدانتيل والموسلين والرازمير والتافتا والأورغانزا. غلبت الأقمشة الناعمة والرقيقة على تصاميم هذا الموسم إجمالاً.برأيك، هل تناسب الألوان جميعها النساء كافة؟بالطبع لا، تعتمد الألوان التي تناسب أي امرأة على عوامل عدة أبرزها لون سحنتها وشعرها وعينيها ونسبة الماكياج التي تفضِّلها. ألا يرتبط لون الفستان بشكل الجسم؟بلى، خصوصاً عندما يكون غير متناسق أو كثير الشوائب. لذلك على المرأة أن تختار الألوان التي تناسبها بعيداً عن الموضة الرائجة، وفقاً للعوامل السابق ذكرها ولشكل جسمها بحيث تخفي بالألوان الداكنة أماكن الوزن الإضافي وتبرز مفاتنها بتلك الفاتحة. الى أي مدى تهتم بالشهرة العالمية؟هي مهمة جداً بالنسبة إلي لأنها دليل إبداع وطريقة لتكريم المصمّم على نجاحه، بحيث يشعر أن نتيجة تعبه كانت مرضية وصنع اسماً خالداً في عالم الموضة. كيف تصف شعورك حين تعرض أزياءك في كل موسم من أسبوع الموضة العالمي في باريس؟شعور لا يوصف وكأنه حلم يتحقق في كل مرة، خصوصاً أن استمراريتي هي أكبر شاهد على نجاحي في الوصول الى العالمية وأنا في هذه السن. أفتخر بالإنجازات التي حققتها حتى الآن وآمل أن يتوسع نجاحي وتزداد تصاميمي انتشاراً.بماذا تنصح المرأة التي لا تستطيع تحمّل أجر مصممي الأزياء الباهظ؟أنصحها باختيار التصميم والألوان التي تليق بسحنتها وشكل جسمها وشخصيتها، لأن جمالها يتجلى بالاختيار الصحيح مهما كانت القطعة بسيطة أو متواضعة.ما هي أهم صفات المصمّم الناجح؟الموهبة والخبرة وحرصه على الاطلاع الدائم ومواكبة عالم الموضة باستمرار ليكون على مستوى المنافسة. يتطلب هذا المجال الكثير من التعب والجهد والتضحية والعمل الدؤوب، لذلك على المصمّم أن يكون مولعاً بمهنته وشغوفاً بها، ليستمر فيها.من ينافسك على الساحة العربية؟يتنافس المصممون العرب واللبنانيون خصوصاً باستمرار لتقديم الأفضل، وقد استطعنا رفع إسم لبنان من خلال إبداعاتنا وأثبتنا وجودنا في الموضة العالمية وأصبح لبصمتنا قيمة كبيرة في معظم بلدان العالم.ما هي نصيحتك الى المصمّمين الناشئين؟أن يحبوا مهنتهم ويعملوا على إرضاء الزبائن ويبتعدوا عن الأهداف المادية ليحققوا النجاح المطلوب.ما هي أحلامك؟النجاح المستمر والتطوّر والتقدّم.ماذا تحضِّر راهناً؟أحضِّر مجموعة ربيع- صيف 2009 وستُطلَق قريباً.