مجلس الوزراء اطلع على نتائج جولة ناصر المحمد وتكليف وفد برئاسة الشطي متابعة الاتفاقيات الموقعة قبول استقالة وكيل الصحة عيسى الخليفة

ناقش مجلس الوزراء أمس عدداً من المواضيع، واستعرض عدداً من الرسائل الموجهة إلى صاحب السمو الأمير، وعبر المجلس عن تقديره العميق للجهود الكبيرة التي بذلها سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في جولته الناجحة.

عقد مجلس الوزراء اجتماعه صباح أمس في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح. مستعرضاً عدداً من الرسائل الموجهة الى صاحب السمو أمير البلاد من رؤساء فرنسا وبنين وأوكرانيا ومدير منظمة «الفاو». كما استعرض الاجتماع الحكومي نتائج الجولة الآسيوية التي قام بها أخيراً سمو رئيس مجلس الوزراء، على رأس وفد اقتصادي كبير.

رسائل الى سمو الأمير

وقال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بالنيابة الشيخ الدكتور محمد الصباح في تصريح صحافي عقب الاجتماع أن المجلس اطلع في مستهل اجتماعه على الرسالة التي تلقاها صاحب السمو الأمير من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في إطار العلاقات المتميزة القائمة بين البلدين الصديقين. وتعلقت الرسالة باستضافة فرنسا لقمة اتحاد البحر المتوسط في يوليو الماضي بهدف تقوية التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف أن المجلس اطلع ايضا على الرسالة الموجهة لسمو الأمير من رئيس جمهورية بنين الدكتور بوني ياي، والمتعلقة بزيارته الأخيرة للبلاد وإشادته بمقترح سمو الأمير الخاص باستصلاح الأراضي الزراعية في بنين وتوسيع رقعتها لدفع انتاجها الزراعي لتخفيف آثار الازمة الغذائية التى تواجهها العديد من الدول الافريقية. ثم اطلع المجلس على الرسالة التى تلقاها سمو الأمير من فخامة الرئيس الأوكراني فيكتور يوشينكو والمتضمنة دعوة سموه للمشاركة في اعمال المؤتمر الدولي المزمع عقده في العاصمة كييف في شهر نوفمبر 2008 لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لضحايا مجاعة عامي 1932 - 1933 في أوكرانيا.

وذكر الشيخ محمد أن المجلس اطلع ايضا على رسالة أخرى موجهة لسمو الأمير من المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) جاك ضيوف والتي عبر فيها عن إشادته بالمشاركة الفعالة لوفد دولة الكويت في اعمال المؤتمر الرفيع المستوى المعني بالأمن الغذائي العالمي والذى عقد في العاصمة الإيطالية روما في شهر يونيو الماضي.

جولة رئيس الوزراء

وتابع الشيخ محمد قائلا إن المجلس استمع بعد ذلك الى شرح قدمه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد حول النتائج الطيبة للجولة التى قام بها مؤخرا على رأس وفد اقتصادي كبير الى كل من سلطنة بروناي واليابان وجمهورية كوريا ومملكة كمبوديا وجمهورية لاوس وميانمار (بورما) ومملكة تايلند والفلبين وبفحوى المحادثات البناءة التي اجراها مع قادة هذه الدول الصديقة وكبار المسؤولين فيها والتي استهدفت بحث العلاقات الثنائية الطيبة القائمة معها وسبل دعم التعاون في مختلف المجالات والميادين الاقتصادية والتنموية والتجارية، لا سيما في ما يتصل بالسعي بتنفيذ استراتيجية فعالة للامن الغذائي للبلاد وقد توجت الجولة بالعديد من الاتفاقيات التي من شأنها ترجمة الرغبة المشتركة نحو تفعيل جاد للتعاون الإيجابي البناء.

وأشاد رئيس الوزراء بما لمسه من حرص صادق ورغبة اكيده لدى المسؤولين في تلك الدول الصديقة في دفع عجلة التعاون المشترك في كل الميادين مع دولة الكويت في ظل ما يربطها من علاقات تاريخية متميزة، مؤكدا ان هذه العلاقات ستشهد المزيد من التطوير بما يعود بالخير والمصلحة المشتركة على الجميع، مثمناً الحفاوة الكريمة وحسن الاستقبال التي حظي بها سموه والوفد المرافق له طوال جولته في تلك الدول الصديقة.

آفاق جديدة من التعاون

وقال الشيخ محمد إن مجلس الوزراء عبر عن عظيم التقدير للجهود الكبيرة التى قام بها سمو رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق له خلال هذه الجولة الناجحة، مؤكدا ثقته بانها ستشكل نقطة تحول في العلاقات بين دولة الكويت وهذه الدول الصديقة بما يجمعها من قاسم ومقومات شراكة ناجحة تسهم في آفاق جديدة من التعاون في كافة المجالات تحقيقا للمصلحة المشتركة.

وفي هذا الصدد، فقد أحيط المجلس علماً بتكليف رئيس الحكومة وفداً فنياً برئاسة المستشار في ديوان رئيس الوزراء الدكتور اسماعيل الشطي وعضوية ممثلين عن وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستثمار والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والادارة العامة للطيران المدني ومؤسسة البترول الكويتية وشركة مطاحن الدقيق الكويتية للقيام بزيارة خلال الأسبوع الجاري الى كل من (كمبوديا - جمهورية لاوس - اتحاد ميانمار) ويأتي هذا التكليف في إطار العديد من الخطوات التى يتم اتخاذها على مختلف المستويات لمتابعة تنفيذ نتائج واتفاقات جولة سمو رئيس مجلس الوزراء بتلك الدول الصديقة.

قبول استقالة الخليفة

وأشار الشيخ محمد الى أن وزير الصحة علي البراك أحاط المجلس بقبول الاستقالة المقدمة من الدكتور عيسى الخليفة وكيل وزارة الصحة وقد اشاد المجلس بالجهود المخلصة والدور الكبير الذى قام به الدكتور الخليفة طوال مدة خدمته في الاضطلاع بمسؤوليات الارتقاء بالخدمة الصحية في البلاد متمنيا له دوام التوفيق في خدمة وطنه من مختلف المواقع. كما بحث المجلس الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة على الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي.