الائتلافية تعتدي بآلات حادة على محرِّر الجريدة لأنه منع التضييق على حريات القوائم الأخرى أعضاء اتحاد الطلبة: إحنا الائتلافية... وهذي جامعتنا !! الربيعة: سنفتح تحقيقاً كاملاً وسنستدعي رجال الداخلية

نشر في 02-07-2008 | 00:00
آخر تحديث 02-07-2008 | 00:00
No Image Caption

في مشهد متكرر... وأبطاله دائما الممثلون الشرعيون للطلبة «أعضاء الاتحاد بقيادة القائمة الائتلافية»، اعتدى صباح أمس أكثر من 15 عضواً من الاتحاد على محرر «الجريدة»، بعد أن نشر خبرا صحافيا ألغيت على أساسه حواجز حديدية كانت تسهل لهم الالتقاء بالمستجدين على حساب القوائم الأخرى.

اعتدى أعضاء الاتحاد الوطني لطلبة الكويت وأعضاء رابطة الآداب بالاضافة إلى أعضاء الائتلافية على محرر «الجريدة» عماد العلي أثناء متابعته لعملية تسجيل المستجدين في صالة القبول والتسجيل في الحرم الجامعي في الشويخ، وجاء الاعتداء بعد ان قام أحد أعضاء الاتحاد بالتعدي لفظيا على العلي ومطالبته بالخروج من الصالة فورا، لأنه سبق وأن نشر في «الجريدة» خبرا صحافيا عن «وضع حواجز حديدية أمام صالة القبول تحرم القوائم الطلابية من الالتقاء بالمستجدين عن قرب في وقت تعطي فيه مساحة أكبر لحرية القائمة الائتلافية ممثلة في الاتحاد للحصول على بيانات الطلبة»، وبناء على الخبر

تفاعلت عمادة القبول والتسجيل وألغت الحواجز وعادت الأمور إلى نصابها الطبيعي وهذا ما جعل أعضاء الاتحاد الوطني يكنون الحقد والضغينة تجاهه.

الحواجز الحديدية

لم يكن الاعتداء فرديا بل قام باقي أعضاء الاتحاد الموجودين صباح أمس بضرب العلي وهم «ا.ش»، «ع.ع»، «ع.ش»، «س.ش»، «س.م»، «م.ح»، «م.ع» وآخرون، حيث بدأ مسلسل الاعتداء أثناء وجود العلي في صالة القبول لمتابعة عملية التسجيل ليصدم بعضوي الاتحاد «م.ح» و «ا.ش» ويقومان بمنعه من دخول الصالة، وبعد استفسار العلي عن سبب منعه من الدخول، كان رد «أ.ش» أن الاتحاد «مو عاجبه اللي نشرته الأسبوع اللي فات عن الحواجز الحديدية الموجودة أمام صالة التسجيل»، وصرخ الآخر قائلا «إحنا الائتلافية... وهالجامعة جامعتنا... وإذا مو عاجبك روح خل جريدتك تنفعك».

وأثناء صراخ اعضاء الاتحاد على العلي والاعتداء عليه بألفاظ نابية تجمهر عدد كبير منهم للهجوم والاعتداء عليه ولتأكيد قيامهم بأبشع تصرف يمكن ان يشهده طالب الجامعة من «ممثليه الشرعيين»، قام أعضاء الاتحاد برفع «العقال» و«مفاتيح السيارة» و«الأقلام» بوجه العلي وضربوه على عينه اليسرى وباقي أنحاء جسمه، في الوقت الذي لم يكن فيه باستطاعة العلي مقاومة الاعتداء، بسبب العدد الكبير الذي تجمع عليه إذ تجاوز عدد المعتدين 15 شخصا، كان همهم في هذه اللحظة الاعتداء عليه ونصرة «صغار الاخوان المسلمين».

وقد تعرض العلي لعدة إصابات نتيجة سقوطه على الأرض وتلقي ضربات من أسلحة بيضاء متنوعة، إذ تعرض للضرب على عينه اليسرى مما سبب جرحا قطعيا بجلد الجفن العلوي لعينه، وبعض الرضوض والكدمات، ولولا رحمة الله لكانت الإصابة أشد من ذلك.

هرعت مجموعة من الطلبة والقوائم الموجودة أمام الصالة لإنقاذ العلي واستطاعوا انتشاله من أيادي المعتدين، لأنهم لو تركوه وحسب وصف بعض الشهود «لقتل في أيديهم».

وبعد انتهاء الاعتداء قام زملاء العلي باصطحابه إلى المستشفى، وبعد حصوله على التقرير الخاص بحالته، قام الطبيب المعالج بتقطيب جفنه بثلاث غرز لوقف النزيف وبالتالي معالجة الجرح.

أسماء المعتدين

بدوره أكد مدير إدارة الأمن والسلامة في جامعة الكويت حسن الربيعة أن الإدارة ستفتح تحقيقا شاملا حول ملابسات الحادث، وسنرفع تقرير الحادثة إلى عمادة شؤون الطلبة لاستكمال الإجراءات، معلنا عقد اجتماع مع القوائم لحل هذا الأمر، و«سيأخذ كل ذي حق حقه».

واستنكر الربيعة الاعتداء بكل تفاصيله على محرر «الجريدة» عماد العلي، موضحا أنه «اذا تجاوز الأمر حده فسيتم استدعاء رجال الداخلية للسيطرة على القلة من غير الملتزمين بالقانون، والذين يشوهون سمعة الطالب الجامعي والقوائم الانتخابية»، مشيرا إلى أن موظفي ادارة الأمن والسلامة موزعون في ارجاء صالة التسجيل والقبول وحول المبنى، مضيفا أنه تم تزويد موظفي ادارة الامن والسلامة بأسماء المعتدين على العلي وستتخذ الإدارة كل الإجراءات لردع هذه التصرفات الدخيلة على الجامعة.

لمجرد خبر !

من جهته، استنكر منسق القائمة المستقلة في جامعة الكويت عمير الشمري ما قام به أعضاء الاتحاد من اعتداء لفظي وجسدي على الطالب عماد العلي أثناء وجوده امام صالة التسجيل للقيام بعمله كصحافي، قائلا «لا أعرف ما الرسالة التي يريد اعضاء الاتحاد إيصالها إلى البقية في اعتدائهم على زميلنا الطالب عماد العلي، لمجرد كتابته خبرا يتعارض مع هواهم»، مطالبا إدارة الامن والسلامة بضرورة القيام بدورها في حفظ الأمن داخل الحرم الجامعي، لمنع قيام أي من المشاجرات في الأيام المقبلة، فعلى الإدارة القيام بالعديد من الإجراءات الاحترازية التي تضمن للجميع سلامتهم مع بعض «الدخلاء» على الحركة النقابية.

واستذكر الشمري عددا من حالات الاعتداء الكثيرة التي يقوم بها اعضاء الاتحاد والائتلافية من دون أي رادع لهم من قبل العمادة، متسائلا «هل تتنظر العمادة موت أحد المعتدى عليهم حتى تتحرك لردع هذة التصرفات الصبيانية؟!، فالائتلافية تحتاج إلى من يقف أمامها ويحاسبها على اخطائها حتى تكون هذة المحاسبة رادعا لهم وللجميع.

حادثة طفولية

وبدوره قال نائب رئيس قائمة صوت الكويت حسين الصباغة إن الاعتداءات الجسدية والمشاجرات أصبحت ظاهرة متفشية داخل الحرم الجامعي، معتبرا حادثة الاعتداء تلك «طفولية»، وبعيدة كل البعد عن تصرفات الطلبة، واضاف «يجب على إدارة الأمن والسلامة وعمادة شؤون الطلبة ردع المعتدين وتطبيق اللوائح عليهم».

وأضاف الصباغة أن هذة التصرفات تعكس صورة سلبية عن الحركة النقابية داخل جامعة الكويت، رغم ما تميزت به هذه الحركة من قيادات سابقة كان لها الدور الكبير في إبراز الصورة البيضاء عن الحركة النقابيةن مطالبا زملاءه من أعضاء القوائم الاخرى بضرورة الالتزام بالأعراف النقابية وضبط النفس لمنع وقوع اي مشاجرة في قادم الأيام، كما طالب إدارة الأمن والسلامة بضرورة القيام بدورها بحفظ الامن داخل الحرم الجامعي من اجل الحفاظ على صورة الجامعة الجميلة.

حتى «الموبايل»...

لم يكتف أعضاء الاتحاد بأعمالهم الصبيانية والاعتداء بالضرب فقط، بل تطورت لديهم أساليب المراهقين ليسرقوا «موبايل» الزميل عماد العلي ويرفضوا إعادته لولا تدخل منسق القائمة المستقلة بكلية الآداب سعد البناي، الذي طالب أعضاء الاتحاد باستعادته أكثر من مرة، وبعد أن كرروا عبارة «إذا تبي الموبايل تعال مبنى الاتحاد بالخالدية واخذه»!

مقصيد: سنرفع حادثة الاعتداء إلى الجهات المعنية

«للصحافي حق التجول في الجامعة وحرية الحصول على الخبر»

شجب مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام في جامعة الكويت فيصل مقصيد اعتداء أعضاء الاتحاد على محرر «الجريدة» عماد العلي صباح أمس، واعتبر الاعتداء تصرفا منافيا لسمو مهمة الصحافي ومنافيا لأساسات عمله، مؤكدا أن «الإدارة الجامعية تكن كل الاحترام والتقدير للزملاء الصحافيين وتقدر نشاطهم الصحافي داخل الحرم الجامعي».

وأضاف مقصيد أن «الجامعة تؤمن برسالة وأهمية رجال الصحافة والإعلام، لذا وفرت إدارة العلاقات العامة كل سبل الراحة لهم، واستخرجت لهم هويات إعلامية لضمان حرية تجولهم وحصولهم على الخبر الصحافي داخل كل مباني الحرم الجامعي».

وحول تكرار مثل هذه الممارسات والاعتداءات التي غابت عن الجامعة مدة طويلة، أعلن مقصيد أن «إدارة العلاقات العامة سترفع تقرير الاعتداء إلى الجهات المعنية لانصاف المتضرر، وأن الجامعة بشكل عام لا ترضى بتكرار أي حادثة مخلة بصورة الجامعة»، مستدركا «إن الجامعة تؤكد رفضها للأعمال غير الأخلاقية والبعيدة كل البعد عن خلق المنتمين إلى الجسم الاكاديمي».

back to top