الهند تهدئ خطابها... وتتجنب حديث الحرب طالبان - باكستان تدعم إسلام آباد ضد نيودلهي

نشر في 24-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 24-12-2008 | 00:00
No Image Caption
خففت الهند حدّة اللهجة المعادية لباكستان، والتي اعتمدها مسؤولوها الرسميون في الأيام القليلة الماضية، فيما دعا رئيس وزرائها منموهان سنغ إلى «بذل جهود موضوعية لتفكيك البنية التحتية للإرهاب».

هدّأ رئيس الوزراء الهندي منموهان سنغ امس، الحديث عن الحرب مع باكستان، لكنه طالب إسلام آباد بالتحرك ضد المسلحين المسؤولين عن الهجمات عبر الحدود.

وصرح سنغ للصحافيين في نيودلهي، «المسألة لا تتعلق بالحرب. لا احد يريد حرباً، نريد جهوداً موضوعية لتفكيك البنية التحتية للارهاب».

وجاءت تصريحات سنغ في اعقاب تصريحات مماثلة اطلقها وزير خارجيته براناب مخرجي الذي قال في وقت سابق امس، «طلبي من اصدقائنا في باكستان، هو ان عليهم معالجة المشكلة، المسألة ليست مسالة خلق هستيريا حرب او الاشارة باصابع الاتهام ضد الاخرين».

واضاف ان «القصة تتلخص في ان مومباي تعرضت لهجوم ارهابي شرير وبغيض من عناصر في باكستان».

في المقابل، ذكرت وكالة «برس ترست» الهندية، ان وزيرة الدولة للشؤون الداخلية راديكا سيلفي، قالت في ردٍّ خطي إلى البرلمان ان الحكومة تلقت معلومات بشأن تورط جهاز الاستخبارات الباكستاني «أي إس أي» في دعم بعض المجموعات السرية المتمردة الناشطة في الولايات الشمالية الشرقية في الهند، عبر توفير الدعم اللوجستي والتدريب وغير ذلك.

من ناحية أخرى، أعلن زعيم حركة «طالبان» باكستان بيت الله محسود الدعم الكامل للجيش الباكستاني في حال شنت الهند هجوماً على باكستان. وقال محسود في اتصال هاتفي مع مراسل صحيفة «ذا نيوز» الباكستانية، ان «الآلاف من المقاتلين المسلحين بشكل جيد مستعدون للقتال إلى جانب الجيش، في حال فُرضت أي حرب على باكستان».

وأضاف ان الوقت حان لكي تبدأ الحركة الجهاد الحقيقي الذي لطالما انتظرته، وقال «نعرف جيداً ان الأعداء المرئيين وغير المرئيين للبلاد يخططون لإضعاف القوة النووية الإسلامية الوحيدة، لكن المجاهدين سيبطلون كل هذه المخططات الشريرة».

وأشار محسود، الذي تتهمه الحكومة الباكستانية بالتورط في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو، إلى انه يريد أن يؤكد للأمة والحكومة والجيش ألّا يقلقوا على حدود باكستان الغربية مع أفغانستان، لأن آلاف المقاتلين انتشروا لحماية هذه الحدود الاستراتيجية المهمة.

وأضاف انه إلى جانب هؤلاء المقاتلين، هناك مئات الانتحاريين الذين مُنحوا أمس الأول، أحزمة ناسفة وسيارات مفخخة لحماية الحدود في حال شنّت القوات الهندية أي هجوم على باكستان.

(نيودلهي - أ ف ب، أ ب، رويترز، يو بي آي)

back to top