الشمس تتعامد على تمثال رمسيس الثاني واحتفال بعيد ميلاده الـ 3000

نشر في 20-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 20-10-2008 | 00:00
No Image Caption
 محمد الصادق تجسد هذه الظاهرة مدى التقدم العلمي الذي وصل إليه القدماء المصريون، إذ تتكرر هذه الظاهرة الفلكية مرتين في العام، الأولى يوم ميلاد رمسيس الثاني، والثانية يوم تتويجه على عرش مصر.

عبر الفضائيات أو بالرؤية المجردة يستعد عشاق الفرعونيات في عدد كبير من دول العالم، يوم الأربعاء القادم، لمتابعة الحدث الفلكي النادر الذي يتكرر كل عام بمعبد أبوسمبل- جنوب مصر، والمتمثل في تعامد الشمس على وجه تمثال الفرعون رمسيس الثاني، والمحسوب كأحد أعظم فراعنة مصر.

ويعد الحدث ظاهرة فلكية وهندسية نادرة تتكرر مرتين يومي 22 أكتوبر وفبراير من كل عام.

وقال رئيس مدينة أسوان صابر سند إن الحدث يأتي هذا العام مع بداية الموسم السياحي، حيث من المتوقع أن يشهد الظاهرة عدد كبير من السائحين الأجانب والمصريين، وتنقله المحطات التلفزيونية ووكالات الأنباء العالمية على الهواء مباشرة، وأضاف صابر إن منطقة أبوسمبل وما جاورها من مناطق كانت لها أهمية كبيرة في عالم الفلك، حيث عثر في موقع النبطة الأثري- شمال غربي

أبوسمبل، على أول بوصلة حجرية، وأقدم ساعة حجرية تحدد اتجاهات السفر وموعد سقوط المطر، ويرجع تاريخهما إلى 11 ألف سنة.

يذكر أن حدث تعامد الشمس على تمثال رمسيس كان يحدث يومي 21 أكتوبر و21 فبراير قبل عام 1964، وبعد نقل معبد أبوسمبل من موقعه القديم إلى موقعه الحالي ضمن مشروع إنقاذ آثار النوبة أصبحت الحادثة تتكرر يومي 22 أكتوبر و22 فبراير، وذلك حسب علماء الفلك، لتغير خطوط العرض والطول بعد نقل المعبد 120 مترا غربا وبارتفاع 60 مترا، حيث تدخل الشمس من واجهة المعبد لتقطع مسافة 200 متر لتصل إلى قدس الأقداس وتقطع 60 مترا أخرى لتتعامد على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثال الإله آمون رع، إله طيبة، صانعة إطارا حول التمثالين بطول 355 سم.

وتجسد هذه الظاهرة مدى التقدم العلمي الذي وصل إليه القدماء المصريون، حيث تتكرر هذه الظاهرة الفلكية مرتين في العام، الأولى يوم 22 أكتوبر يوم ميلاد رمسيس الثاني، والثانية يوم 22 فبراير يوم تتويجه على عرش مصر.

وتقيم محافظة أسوان بهذه المناسبة احتفالية ضخمة تشارك فيها مديرية الثقافة ووزارة السياحة بأسوان وهيئة الآثار، حيث ستقوم فرق الفنون الشعبية المشاركة في هذه الاحتفالية بتقديم الرقصات الفولكلورية والأغاني المستوحاة من التراث النوبي، وذلك أمام مدرجات الصوت والضوء بساحة المعبد، كما سيتم تنظيم كرنفال فني بمطار أبوسمبل صباح 21 فبراير لتقديم الرقصات الفنية أمام الأفواج السياحية الزائرة، بالإضافة إلى تقديم وردة لكل زائر في هذا اليوم.

back to top