المليفي: النواب والكتل هاجموني عندما انتقدت فشل رئيس الوزراء والآن يقتنعون بما قلت تساءل في بيان على موقعه: هل هناك فشل أكبر وأخطر من سوء الإدارة وقلة الكفاءة؟

نشر في 12-01-2009 | 00:00
آخر تحديث 12-01-2009 | 00:00
بين النائب أحمد المليفي أن البلاد مرت بأكبر قضيتين ماليتين في تاريخها خلال فترة زمنية قياسية من تكليف سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لشؤون الوزارة بعد الانتخابات الماضية وهما قضيتا المصفاة الرابعة و«داو كيميكال» والتي لو حسبنا قيمتهما الإجمالية لوجدناها تزيد على نصف ميزانية الدولة، فالأولى أربعة مليارات دينار عند التعاقد ويمكن أن يرتفع هذا الرقم إلى اكبر من ذلك والثانية تبلغ ما يقارب ثلاثة مليارات ونصف المليار، بإجمالي سبعة مليارات ونصف المليار دينار. مبيناً أنه ورغم حجم المشروعين وخطورتها من الناحية المحلية والخارجية إلا أنهما في النهاية تم إلغاؤهما نتيجة للأخطاء المتكررة، مبيناً أن أقل ما يمكن وصف التعامل الحكومي مع الملفين دون إساءة النوايا هو سوء إدارة مع قلة كفاءة، متسائلاً: «هل هناك فشل اكبر واخطر من هذا الفشل؟!».

وذكّر المليفي في بيان نشره على موقعه على شبكة الإنترنت بمواقف النواب والكتل رداً على بيانه الأول في مارس من العام الماضي والذي دعا من خلاله إلى استقالة الحكومة أو إقالتها برئيسها وإجراء انتخابات جديدة للبرلمان وفقا للدوائر الخمس الجديدة، مستذكراً كيف كان موقف نواب مجلس الأمة في ذلك الوقت والكتل السياسية جميعها من دون استثناء من دعم وتأييد لرئيس مجلس الوزراء وسياسته والدعوة لبقاء حكومته «وانتقاد موقفي بل والتشكيك الرخيص في بواعثه وأهدافه». مضيفاً بأن حملته الانتخابية في الدائرة الثالثة «تركزت حول الفشل في إدارة البلاد وكان هناك من تصدى لهذه الحملة بالتصريح أحيانا وبالتلميح أحيانا أخرى مدافعاً عن رئيس الوزراء بالذات، بل أن البعض طالب بعودته إلى رئاسة مجلس الوزراء من جديد».

وواصل المليفي تذكيره بمواقف النواب والكتل تجاه الاستجواب الذي أعلن نيته لتقديمه لرئيس مجلس الوزراء استنادا على تقرير ديوان المحاسبة في مصروفات مكتب سمو رئيس مجلس الوزراء والفشل في إدارة البلاد وكيف تصدى من تصدى لهذا الإعلان وأصبح ناطقاً رسمياً للحكومة، مدافعا ومستبسلا عنها إلى أن أقرت الحكومة بأخطائها فشكلت لجان التحقيق أدت إلى كشف بعض المدافعين عنها وعرت مواقفهم، مشدداً على أن ملف الاستجواب لم ينته ولن يقفل حتى تنتهي اللجان المشكلة من التحقيق ونرى نتائجه وجديته في المحاسبة.

وقال المليفي أنه يعيد «هذا السرد التاريخي للذكرى والتأكيد على بعض من وقف قبل أشهر ضد الدعوة التي طرحتها وحاول تشويهها بالأقاويل الكاذبة والإشاعات الفارغة والأعذار الواهية ليعود اليوم مقتنعا بما قلناه وعملنا من اجله». قائلاً «ما أشبه اليوم بالأمس، مع تبدل المواقف عند البعض، وأخشي أن البعض الآخر لن يتحرك إلا بعد خراب مالطا».

back to top