ميا فارو تطالب العالم بالتصدي لاغتصاب النساء في شرق الكونغو

نشر في 17-12-2008 | 00:00
آخر تحديث 17-12-2008 | 00:00
No Image Caption
ناشدت الممثلة ميا فارو أمس الأول العالم التدخل لوقف اغتصاب النساء والفتيات بمنطقة شرق الكونغو، التي وصفتها بأنها تشهد «أحد أسوأ الأوضاع التي صادفتها في حياتها».

وقالت فارو، التي عادت يوم الأحد الماضي بعد زيارة استغرقت ثلاثة أيام لتلك الدولة الإفريقية لصالح صندوق الطفولة التابع لمنظمة الأمم المتحدة، إنها التقت لاجئي شرق الكونغو ووعدتهم برواية مأساتهم.

وأضافت: «ان البشاعات التي ترتكب في حق النساء والأطفال واسعة المدى، ومن المحتمل أن تكون أكثر وحشية وبربرية».

وتقدر «اليونيسيف» أن نحو ثلاثمئة ألف من سكان المنطقة فروا من القتال الدائر بين الجيش والجماعات المتمردة منذ أغسطس الماضي، وقد اتهمت الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الجانبين بارتكاب البشاعات في حق المدنيين.

وقالت فارو للمراسلين في جنيف: «في أحد المخيمات المؤقتة التي قمت بزيارتها وصفت لي امرأة كيف أن الجنود يغيرون على المخيم كل مساء لاغتصاب النساء والبنات حتى وإن كانت أعمارهن لا تراوح السنة الواحدة».

ويرفض الآباء إرسال أطفالهن إلى المدارس خوفا من تجنيدهم كرها في الجماعات المسلحة، أو استخدام الفتيات منهن كإماء لإشباع رغبات جنسية، حسبما أفادت.

وأردفت: «لقد أخبرنني ان أهم ما يردنه هو الحماية»، مضيفة أن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لم تعد بالقوة الكافية التي تمكنها من وقف تلك الانتهاكات.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي غارق في المناقشات الدائرة حول نشر ثلاثة آلاف جندي لدعم قوة الأمم المتحدة في الكونغو، ولكن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال الجمعة الماضي إنه من الأفضل أن يجري إرسال قوات إفريقية إلى البلاد عوضا عن الأوروبية.

وقال تقرير لمنظمة العفو الدولية الأسبوع الماضي إن كلا من الجيش الكونغولي والجماعات المتمردة يمارسان الاغتصاب، وان تلك الأعمال أضحت تمارس كسلاح من أسلحة الحرب.

وقالت فارو: «من نافلة القول ان نشير إلى أن الاغتصاب أضحى سلاحا من أسلحة الحرب».

وأشارت الممثلة، التي قالت إن الوضع في الكونغو يشبه ما شهدته سابقا حينما زارت دارفور لصالح «اليونيسيف» وكذلك جمهورية وسط إفريقيا، وشرق تشاد، إلى أن اللامبالاة تتحمل مسؤولية فشل المجتمع الدولي في التدخل لوقف هذه الأوضاع المأساوية، وقالت: «ليس هناك وعي بمدى الانتهاكات التي ترتكب».

(جنيف - أ ب)

back to top