أبطال غسيل ممنوع النشر: استبعادنا من المسابقة الرسمية لم يؤثر فينا
استبعد العرض المسرحي الكويتي «غسيل ممنوع النشر» من قائمة العروض الرسمية في الدورة العشرين في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي (10-20 أوكتوبر)، على الرغم من إعجاب الجمهور به وحضور السفير الكويتي في القاهرة رشيد حمد الحمد لمؤازرة فريق العمل.
أثيرت تساؤلات كثيرة عن سر تجاهل «لجنة اختيار العروض المشاركة في المسابقة الرسمية» هذا العرض المسرحي، الذي يتمتع بقيمة فنية عالية وتجريب راق وواع. عن العرض وتقييمه تحدثت «الجريدة} إلى المشاركين الذين أجمعوا على عدم التشكيك في نزاهة لجنة الإختيار.يؤكد المخرج ناصر كرماني أن استبعاد العرض من المسابقة الرسمية لم يؤثر في أداء الممثلين، فهم حريصون على تقديم الأفضل بغض النظر عن مشاركتهم في المسابقة أم لا.يوضح أن العرض قدم في مهرجانات في دبي والبحرين بالإضافة إلى فوزه بجائزة أفضل عرض مسرحي في الكويت. يضيف: «سبق أن شاركت في مهرجان المسرح التجريبي على خشبة المسرح القومي في القاهرة كممثل وهذه أول مشاركة لي كمخرج، لذلك أحزنني حريق المسرح وتمنيت لو قدم العرض عليه. يؤدي الفنان أسامة المزيعل دور «فلان» الصحافي القادم من خلفيات صراع طبقي، يجمع في شخصيته القوة والمال والسلطة ويعمل على قهر مخدوميه، ولا تعدو حياته في ما بعد إلا تداعيات تعزف على هذا القهر. لا تعني أفكاره ومقالاته شيئاً في نظر ذوي السلطة ما لم توظف في خدمتهم، ما يدفعه إلى الوقوع في عالم الهلوسة والوساوس تحت ضغط اكتئابه وإحباطه. حصل على جائزة أفضل ممثل دور أول في «مهرجان الكويت التاسع عشر» بينما نال العرض الجائزة الكبرى لأفضل عرض متكامل. يعتبر أن «المسرحية ستعيش أمداً طويلاً لأنها تناقش حال أغلب البلدان العربية، وقد استوعبت الكويت جرأة العرض وشجعته بدليل نيله والممثلين فيه الجوائز. فالكويت بلد ديموقراطي وحر ويعيش مناخاً رائعاً من حرية الرأي».عرض مميزأما الفنان هيثم فيؤدي دور أحدى بنات أفكار «فلان» الشخصية الرئيسة في العرض، يصرّح: «على الرغم من توقعي استبعاد المسرحية عن المسابقة الرسمية إلا أنني تمنيت المشاركة فيها إيماناً مني بتميز العرض بفكرة جيدة ومضمون راق وتكنيك وأسلوب متميز. لكني لم أدع حزني يؤثر في معنوياتي وهو كان شعور فريق العمل، على العكس أضفنا جملاً جديدة تتماشى مع ثقافة المصريين واجتهدنا ليس للحصول على الجائزة ولكن لإسعاد الجمهور ورفع اسم مسرح الخليج العربي العريق في الكويت». يضيف: «تساهم المشاركة في المهرجان التجريبي، بعيداً عن المسابقة والجوائز، في التعرف على المستوى الفكري والحضاري للدول المشاركة وهذا ما حرصت عليه واستطعت أن أعقد صداقات من الجنسيات العربية المختلفة». يؤكد أن المهرجان يمثل جسر تواصل بين الثقافات المختلفة والمساحة المناسبة لتبادل الخبرات في عالم المسرح التجريبي. حضر السفير الكويتي في القاهرة رشيد حمد الحمد العرض والتقى فريق العمل وصرح على الأثر: «حرصت على الحضور ومؤازرة أسرة المسرحية إيماناً مني بدور الفن في تطوير أداء المجتمع الكويتي ومواكبة الحضارة العالمية الجديدة، وتشجيعاً لفن هؤلاء الشباب ومجهودهم وتشريفهم للكويت بهذا الأداء الراقي» . نفى وجود أي تضييق على فريق العمل، وأكد أن الجرأة التي تميز بها العرض لاقت صدى طيباً وتعود إلى مساحة الحرية التي تتمتع بها دولة الكويت.