معارك إسلامية غزوة بدر صراع الحق ضد الباطل
غزوة بدر تعد أول مواجهة عسكريه بين المسلمين والمشركين. معركة بين الحق والباطل وقعت أحداثها فى 17 من رمضان في السنة الثانية من الهجرة، حيث خرج المسلمون بقيادة رسول الله (صلى الله علية وسلم) وهم يريدون قافلة قريش التجارية لتكون بمثابة التعويض عن ما نهبته قريش من المهاجرين من مكة إلى المدينة ،خر ج قادة مكة من أساطين الكفر والجبروت من أمثال أبى جهل وعتبة وغيرهم من المشركين لتأديب المسلمين عن جرأتهم للتعرض لقافلتهم التجارية.فكانت معركة بدر أول مواجه بين الحق والنور وإن كان المسلمين ليسوا على الاستعداد للدخول فى معركة حربية عسكرية إلا أنهم دخلوا المعركة بالإيمان وبالإسلام وبالتوحيد وهذه القوى الثلاث كفيله بدحر أى قوة أخرى،وكانت قوات المسلمين فى غزوة بدر تضم ثلاثمائة وسبعة عشر مسلماً، بينما كانت قوات المشركين حوالي تسعمائة وخمسين مشركاً، وقبل بداية المعركة والمواجهة استشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أصحابه من قادة المسلمين من المهاجرين والأنصار فأشار الجميع بلقاء المشركين ومحاربتهم دفاعا عن عزة الإسلام وقوته.
وصلت قوات المسلمين إلى موقع بئر بدر قبل قوات قريش الكافرة المشركة فأشار أحد الصحابة على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأن يعسكروا بعد البئر ليمنع قوات العدو من الشرب من بئر بدر ويشرب المسلمون بسهولة وبذلك يعطش المشركون، ولذلك نصر الله الإسلام والمسلمين نصراً عزيزاً مؤزراً فأمدهم الله بألف من الملائكة مردفين ليقاتلوا الكفر وليقطعوا دابر المشركين، وبرزت في هذه المعركة بطولات رائعة لرموز الإسلام ضد صناديد الكفر بدأها سيدنا حمزة بن عبد المطلب وعلى بن أبى طالب وعبيدة بن الحارث ابن عبد المطلب رضى الله عنهم فقتلوا المشركين المبارزين.وكانت محصلة المعركة الأولى بين الإسلام والشرك قتل سبعين من رؤساء المشركين وقيادتهم وكان أول من قتل منهم الأسود بن عبدالأسد المخزومي، وأسر منهم سبعون من المشركين وأول من أسر منهم عقبة بن أبى معيط والنصر بن الحارث وفر من بقى من المشركين، واستشهد من المسلمين أربعة عشر شهيداً أول شهداء القتال كان عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وهو أكبر من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعشر سنين وهاجر هو وإخوانه الطفيل وحصين هجرة علنية لم يخش من المشركين شيئاً.