«تنظيم الـ 49» سعى إلى تأسيس «حزب الله - مصر» وحاول تجنيد مثقفين وسياسيين وإنشاء شركات وهمية

نشر في 10-04-2009 | 00:01
آخر تحديث 10-04-2009 | 00:01
• المتهمون: نصر الله أعلن في خطاب عاشوراء «كلمة السر» لاغتيال وزراء مصريين
• أمين عام «حزب الله» يردّ اليوم... والقاهرة لا تستبعد اتهامه رسمياً
أخذت قضية التنظيم الإرهابي الذي سقط في قبضة السلطات المصرية بعداً جديداً بالغ الأهمية، مع اعتراف المتهمين أمام نيابة أمن الدولة المصرية أمس، أن "هدفهم الاستراتيجي" كان تأسيس فرع مصري لـ"حزب الله"، وأنهم سعوا الى تجنيد مثقفين وسياسيين لهذا الغرض.

وأمرت النيابة العامة المصرية أمس، بحبس المتهمين الـ49 على ذمة التحقيقات 15 يوماً، في وقت قال مصدر قضائي لـ"الجريدة": إن قرار الاتهام سيشمل "لبنانيين هاربين" لا يُستَبعد أن يكون الأمين العام للحزب حسن نصر الله شخصياً واحداً منهم.

وكشف المصدر لـ"الجريدة" أن عدد المتهمين الذين سيشملهم قرار الإحالة الى المحاكمة بعد انتهاء التحقيقات "لن يقل عن 50، وقد يزيد بالنظر إلى أن المقبوض عليهم ليسوا الوحيدين المتورطين في القضية فهناك من حرَّض ومَن أرسل الأموال".

 ورفض المصدر تأكيد أو نفي وجود اسم نصرالله باعتباره المتهم الـ50 مكتفياً بالقول: "التحقيقات مازالت جارية ولا توجد حصانة سياسية لأي شخص حاول التخريب وتهديد الأمن في مصر وإذا ثبت نهائياً تورط أي شخص فسيتم اتهامه وتقديم طلب للحكومة اللبنانية بتسليمه وفق اتفاقية تبادل المجرمين".

وأدلى المتهمون باعترافات نُشِرت أمس، تؤكد أن التنظيم كان يهدف إلى تأسيس ما يعرف باسم "حزب الله - مصر" ليكون فرعاً محليا للحزب اللبناني، وأن تكليفاً صدر إليهم بأن يكون لهذا التنظيم جناح سياسي يضم كتاباً ومثقفين من المتعاطفين مع "مشروع المقاومة"، وأنهم كانوا يتدارسون كيفية تجنيد عدد من الأشخاص لهذا الغرض.

وعلمت "الجريدة" أن القائد المفترض لهذا التنظيم وهو اللبناني سامي شهاب الذي أقر خلال التحقيقات أن "كلمة السر" لبدء التحرك وردت إليهم في خطاب ألقاه نصرالله في مناسبة عاشوراء وأن مخططاتهم كانت تتضمن اغتيال وزراء وشخصيات عامة في مصر.

وأفادت التحقيقات بأن التنظيم أخذ شكل الخلايا العنقودية التي لا يعرف أعضاء كل منها الآخرين منعاً لسقوط الجميع في حال تم القبض على أحدهم، وأن بعض المتهمين ليسوا أعضاء في هذه المنظمة، وإنما اقتصر دورهم على تقديم تسهيلات تتعلق بتزوير الهويات الشخصية واستئجار أماكن تُستَخدم كمقرات لهم .

ومن المتوقع أن يتضمن قرار الاتهام بالإضافة إلى التهم المتعلقة بالإرهاب تهمة غسل الأموال، إذ تبيَّن أن الموقوفين أسسوا شركات تجارية لإخفاء مصدر التحويلات المالية التي كانت تصل إليهم، وأن عاملَين في "قناة فضائية إيرانية موالية لـحزب الله" ساهما في تغطية هذه التحويلات.

وأعلنت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" مساءً أن نصرالله سيردّ مساء اليوم (عند الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي) على الاتهامات المصرية.

back to top