أبوظبي تدين تورط أخ الرئيس الإماراتي في عملية تعذيب صُوِّرت بالفيديو

نشر في 01-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 01-05-2009 | 00:00
دانت حكومة أبوظبي أمس سلوك أحد أفراد الأسرة الحاكمة، الذي ظهر في شريط فيديو وهو يعذب رجلاً.

وقال بيان نشرته وكالة الأنباء الاماراتية (وام) باللغة الإنكليزية: إن «الحكومة تدين ادانة تامة الأفعال التي ظهرت في شريط الفيديو».

ويأتي إصدار هذا البيان بالإنكليزية، من دون العربية، قبيل الزيارة التي سيقوم بها إلى الإمارات المبعوث الأميركي الخاص للخليج وجنوب غرب آسيا دنيس روس.

ولم يتطرق البيان الحكومي إلى ذكر اسم الشيخ المتورط في عملية التعذيب، وهو بحسب شبكة «إيه بي سي» الاميركية التي بثت الشريط في 22 أبريل الشيخ عيسى بن زايد آل نهيان.

والشيخ عيسى بن زايد آل نهيان هو الأخ غير الشقيق لرئيس الإمارات حاكم أبوظبي الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.

ويظهر شريط الفيديو الشيخ عيسى، وهو يصب الرمال في فم رجل ملقى على الأرض، قبل أن يضربه بعصا خشبية فيها مسامير، ثم يقوم برش الملح على جروح الرجل ويدوسه بسيارته المرسيدس.

وذكر بيان الحكومة أن الدستور الإماراتي يحمي في مادته الخامسة والعشرين حقوق الإنسان، مؤكداً أن الدائرة القضائية ستنظر بإمعان في شريط الفيديو وستنشر قرارها بشأنه في أسرع وقت ممكن.

ونقلت الدائرة القضائية عن وزارة الداخلية أن الحادثة التي صُوِّرت بالفيديو ناجمة عن خلاف تمت تسويته بين الطرفين من دون أن يتقدم أي منهما بشكوى.

وبحسب شبكة «إيه بي سي» فإن الرجل الذي تعرَّض للتعذيب في الشريط هو تاجر أفغاني، والسبب هو خلاف على حمولة حبوب مفقودة قيمتها خمسة آلاف دولار.

وأكد البيان الحكومي أنه رغم عدم تقدم أي من الطرفين بشكوى، فإن «الوقائع الواردة في شريط الفيديو تشكل على ما يبدو انتهاكاً لحقوق الإنسان، ولهذا السبب فستخضع لفحص شامل».

واعتبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» هذا القرار «خطوة أولى ايجابية»، داعية في الوقت عينه إلى فتح تحقيق تتولاه هيئة مستقلة ويُعاقَب على نتيجته المرتكبون.

وقالت مديرة المنظمة لمنطقة الشرق الاوسط سارة ليا ويتسون، في بيان، إنه يبقى انتظار «هل يؤدي التحقيق إلى معاقبة المتورطين في هذه الاعمال الوحشية وإلى أخذ إجراءات تحول دون تكرارها؟».

وأكدت المنظمة أنه ينبغي على دولة الإمارات ان تصادق على معاهدة مكافحة التعذيب وأن تندد علانية، وبشكل قاطع، بأفعال كهذه.

وكانت الإدارة الاميركية أعلنت أنها أخذت علماً بشريط الفيديو، داعية «جميع الحكومات إلى التحقيق في المزاعم بشأن حصول أعمال اجرامية».

كذلك بعث عضو الكونغرس جيمس ماكغفرن برسالة إلى وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، قال فيها إن الشريط «يهز الوجدان».

وقال ماكغفرن: «لا أستطيع أن أصف الرعب والاشمئزاز اللذين شعرت بهما وأنا أشاهد ما كان يحدث في الفيديو».

ودعا ماكغفرن كلينتون إلى وقف تمويل وتدريب قوات الأمن في الخليج، وتعليق جميع عمليات نقل التكنولوجيا، بما فيها المواد النووية، إلى حين التحقيق في الحادث.

(أ ف ب)

back to top