افرض مثلاً ؟!

نشر في 12-03-2009
آخر تحديث 12-03-2009 | 00:00
 بسام عبدالرحمن العسعوسي لست كثير الشكوك والظنون بالغير... لكن وآه من لكن!! أحياناً تجبرك بعض الأحداث أن تتعامل بنظرية الفرضية، وتجعلك تتساءل بينك وبين نفسك ماذا لو؟!

لا أحب الفرضيات كثيراً، ولا أتعامل معها بكثير من الجدية والحماس، فأنا دائماً أتعامل بواقعية مع الأشياء، ودائماً أفترض حسن النية في الآخرين، ولست كثير الشكوك والظنون بالغير... لكن وآه من لكن!! أحياناً تجبرك بعض الأحداث أن تتعامل بنظرية الفرضية، وتجعلك تتساءل بينك وبين نفسك ماذا لو؟!

على الأقل حتى نتأكد مما سيحصل أو ستكون عليه الحال، ومع أن الفرض غير الحقيقة والواقع، فأنا سأقول على سبيل الفرض الجدلي المحض: ماذا سيحدث لو أن رئيس لجنة إزالة التعديات لم يكن الأخ الفاضل محمد البدر، بل هو أحد أقرباء الوزير السابق محمد بن شرار مثلاً فكيف يا تُرى سيكون تعامل النائبين محمد هايف وضيف الله بورمية مع إزالة المسجد المخالف والمقام على أملاك الدولة؟!

ولو كان وزير المالية ليس مصطفى الشمالي بل وزير العدل الحالي حسين الحريتي مثلاً، فكيف سيكون تعامل وتعاطي التكتل «الشعبي» مع قانون الاستقرار المالي؟!

ولو لم يكن وزير النفط السابق محمد العليم هو وزير النفط، بل كان عبدالله الطويل، وحدث ما حدث من تداعيات أدت إلى إلغاء صفقة الداو، فكيف سيكون تعاطي «حدس» مع الحكومة ورئيسها؟!

ولو كان علي البراك هو وزير التربية وليس الفاضلة نورية الصبيح، فماذا سيكون موقف النائبين الدقباسي وعلي الهاجري مع قضية التحرش الجنسي في المدارس؟!

ولماذا لا تصدح ولا تقدح حنجرة النائب مسلم البراك على الوزير بدر الدويلة «اللي عليه مقاضيب واجد» لعل أهمها الرياضية وحيتان الإقامات؟!

ولو كان الشيخ أحمد الفهد هو وزير الإعلام، فكيف سيكون تعامل النائب وليد الطبطبائي مع الحفلات و«هلا فبراير» ومعرض الكتاب؟!

ولو كان الشيخ أحمد الفهد هو رئيس الوزراء، فكيف سيكون موقف النائب أحمد المليفي من مصروفات الرئيس والتجنيس؟!

ولو كان وزير الإعلام أحد أبناء قبيلة «عتيبة» فكيف سيكون تعامل النائب فيصل مسلم مع الوزير؟ وهل سيكون هناك إعلام «فاسد»؟!.

كل تلك الأسئلة كانت مجرد فرضيات وأترك لفطنتك وذكائك عزيزي القارئ الإجابة أو التأمل في تلك الفرضيات التي أتمنى أن يكون بعضها حقائق، لتكتشف حقيقة ومعادن الرجال؟

back to top