الأمير مكرماً المعلمين المتميزين: صلاح التعليم يعني صلاح الإنسان فكونوا أوفياء لوطنكم تنجحوا في مسيرتكم البراك نائباً عن الصبيح: الرعاية السامية للتعليم جعلته على سلم أولويات السلطتين

نشر في 23-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 23-10-2008 | 00:00
No Image Caption
كرم سمو أمير البلاد المعلمين المتميزين، بمناسبة يوم المعلم العالمي، بحضور ولي العهد ورئيس مجلس الأمة ورئيس الوزراء والشيوخ والوزراء والعاملين في الحقل التعليمي بالبلاد.

تحت رعاية وحضور سمو امير البلاد احتفلت الاسرة التعليمية في البلاد أمس بتكريم المعلمين المتميزين في اليوم العالمي للمعلم، إذ نظمت وزارة التربية حفلا كبيرا لهذه المناسبة، كرم خلاله سمو الامير ثلة من المعلمين والمدارس المتميزة.

وقال الامير خلال تكريمه المعلمين إن هذا التكريم قليل في حق مربي الاجيال الذين يضحون بالغالي والنفيس، وخصوصاً صحتهم، من اجل صناعة اجيال المستقبل. وطالبهم بإكمال مسيرتهم ورسالتهم، من اجل المضي قدما نحو صناعة كويت المستقبل. وقال مخاطبا إياهم: كونوا اوفياء لوطنكم تنجحوا في مسيرتكم، لافتاً الى ان صلاح التعليم يعني صلاح الإنسان.

وحضر الحفل ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد، ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد، ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الشيخ جابر المبارك، ووزير الصحة ووزير التربية بالنيابة علي البراك، وعدد كبير من الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات في البلاد.

وفي كلمة وزير الصحة وزير التربية بالنيابة علي البراك بهذه المناسبة، أكد ان حضور سمو الأمير لهذا الحفل، يُعد وساما على صدور كل التربويين، ودعما مباشرا للعملية التعليمية في البلاد، ودليلا على اهتمام القيادة السامية بتطوير التعليم في البلاد.

وأكد البراك ان الرعاية السامية لسمو الامير للتعليم ساهمت بشكل كبير في إصلاحه وتطويره ووصوله الى مرحلة متقدمة، بفضل الدعم اللامحدود من قبل الأمير والحكومة، مشيرا الى ان الأيادي البيضاء لسمو الامير أسهمت في صنع الاجيال صناعة متميزة، مما ادى الى وصول طلبة الكويت الى مرتبة عالية على مستوى العالم اجمع.

ووصف البراك حضور سمو الأمير هذه الاحتفالية بأنه اغلى الاوسمة واعظم المآثر.

وقال مخاطبا سموه: إن مآثر سموكم ستبقى خالدة في ذاكرة التربويين، ومصدرا دائما لاعتزازهم وتميزهم، وسيكون ذلك دافعا جديدا لوفاء المعلمين لمهنتهم، وقيامهم بمسؤولياتهم الكبيرة في اعداد ابناء الوطن، وتعهدهم بالرعاية الواجبة التي تجهزهم لمواجهة المستقبل الحافل بالمتغيرات والمستجدات والتحديات.

وقال إن الكويت تفخر بأن تكون من أولى الدول التي يحظى فيها التعليم بهذا الاهتمام المتواصل من قبل القيادة السياسية، التي تحرص علىه وتوفره لمواطنيها من خلال الرعاية المجانية الشاملة في مختلف المجالات لتلبي مطالبهم، وتفجر طاقاتهم وتستثمر مواهبهم، وتهيئ الاسباب لتقدمهم والارتقاء بهم، وتتيح لهم الاخذ بناصية العلم في شتى المجالات لإحراز قصب السبق فيه.

وأضاف قائلا: ان «التربية» حرصت وهي تحتفي في هذه المناسبة، على أن توسع دائرة التكريم لتضم الى جانب المعلمين المتميزين ذوي العطاء الصادق المدارسَ المتميزة في ادائها، حرصا منها على تأكيد اهمية التميز والعمل الجماعي وتشجيع العمل المؤسسي الذي تتضافر فيه كل الجهود، ويصدر عن منظومة متآزرة ومتعاضدة تعبر عن روح الأسرة والفريق الواحد.

وأكد أن المسؤولين في «التربية» يطمحون الى تنافس مؤسساتنا التربوية، وتسابقها الى تحقيق التميز المؤسسي، كما انهم يطمحون الى ان تسودها القدوة الحسنة، وان يكون تميز أحد الافراد حافزا ودافعا لتميز زملائه في الانشطة ورعاية ذوي المواهب. ومن جهته، ألقى المعلم عبدالله الغرير كلمة المكرمين، حيث أكد فيها أن رعاية سمو الأمير للتعليم، واحتضانه إياه ساهم في تطويره بشكل كبير، حتى اصبحت المدارس بيئة جاذبة للطلبة والتعليم، مشيرا الى ان دعم التعليم عن طريق الرغبة السامية وجعله من الاولويات القصوى ساهما في صنع اجيال متينة وقوية من جهة البنية التعليمية، أجيال ستبني الكويت وتحافظ على تقدمها وتنميتها في المستقبل.

وقال مخاطبا سمو الامير: إن لتكريم المعلمين أثرا يتضاعف في نفوس كل العاملين في «التربية»، فهم يشعرون بأنهم قد حظوا بتكريم سموكم أكثر من مرة، فقد كان تكريمهم الأول حينما نالت نورية الصبيح حقيبة «التربية» وحظيت بثقة سموكم التي أوليتموها إياها لتمثل المعلمين، أما المرة الثانية فها أنتم تكرمون أبناءكم العاملين في «التربية»، وهذا بلا شك يزيد من قوتنا، ويدفعنا إلى العمل اكثر فأكثر.

وختم قائلاً: نعاهدكم بأن نكون اوفياء لوطننا، وان نؤدي رسالتنا بإتقان من خلال احتضان الاجيال بأمانة، مقتدين بسموكم ومتطلعين إلى كويت التنمية بلد المستقبل.

وفي ختام الحفل كرم سمو الامير المعلمين المتميزين والمدارس المتميزة، إذ قدم الشهادات والدروع التذكارية للمحتفى بهم.

نورية الغائب - الحاضر

كان لافتاً عدم حضور وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح حفل التكريم، إذ ناب عنها وزير الصحة علي البراك، ولكن رغم عدم وجودها فإنها كانت موجودة من خلال الفيلم الوثائقي الذي عرض عن مسيرة التعليم، إشادة باصحاب الفكر والمعلمين، واعتذرت الصبيح عن عدم حضور الحفل نظرا إلى وفاة شقيقتها.

back to top