اتش دبور... اختفاء الطبقة الوسطى في مصر

نشر في 23-05-2008 | 00:00
آخر تحديث 23-05-2008 | 00:00
No Image Caption

حول الأزمات التي تواجه الشعب المصري، تحديداً معاناة الطبقات المتوسطة، تدور أحداث الفيلم السينمائي «اتش دبور» الذي يسعى إلى مناقشة تلك الإشكاليات في قالب ساخر.

يعد هذا الفيلم البطولة السينمائية الأولى للفنان أحمد مكي، بعد تألقه في مسلسل «تامر وشوقية» بشخصية هيثم، التي أعاد تقديمها في فيلم «مرجان أحمد مرجان» مع الزعيم عادل إمام، وهو من إخراج أحمد الجندي، تأليف محمد المعتصم وأحمد فهمي الذي كتب فيلمي «كده رضا» و{ورقة شفرة». يشارك في بطولة إنجي وجدان (شاركت مكي في مسلسل «تامر وشوقية» بشخصية داليا خطيبته) والنجوم هالة فاخر، لطفي لبيب، حسن حسني، محمد عبد المعطي، علا رشدي وسامح حسين.

نقطة تحوّل

يعتبر مكي أن دور هيثم دبور الذي يؤديه هو بمثابة نقطة تحول في حياته الفنية، مع أنه سبق وقدمه، إلا أنه اجتهد مع المؤلفين في إعادة صياغة تلك الشخصية بحثاً عن جديد يمكن أن يطل من خلاله، ويدخله في مرحلة جديدة.

ويضيف: «يناقش الفيلم إحدى أزمات الشعب المصري الخطيرة وهي اختفاء الطبقة المتوسطة وانقسام المجتمع إلى طبقتين إما غنية جدا أو فقيرة، بتوصيف أدق تحت خط الفقر، وما يمكن أن يحدث بينهما من مفارقات بشكل كوميدي. ينتمي هيثم دبور الى عائلة ثرية ويهتم بالأمور التافهة كالموضة والعلاقات الغرامية المتعددة، وما إلى آخر مفردات «الروشنة»، كما يطلقون عليها. غير أنه يتعرض الى متغير في حياته يدفعه إلى التحول من شخص تافه الى آخر جاد وملتزم ومتفاعل بجدية مع الحياة، بعدما يتعلق بـ أرواح، تؤدي دورها إنجي وجدان، ابنة السائق الخاص به، وهي فتاة من منطقة شعبية».

ويؤكد مكي أنه سيؤدي في الفيلم أغنية بصوته من تأليف أشرف سليمان وألحان شادي سعيد.

قضية عامّة

أما محمد المعتصم، فيعلق أملاً كبيراً على نجاح الفيلم خصوصا أنه تجربته الأولى في التأليف السينمائي حضَّر له وشريكه فترة طويلة. ويشير إلى أنهما «يتناولان قضية اندثار الطبقة الوسطى من تكوين الشعب المصري لأنها قضية تؤرق الجميع، فالشعوب لا تتقدم إلا بوجود هذه الطبقة بشكل قوي ويكون لها تأثير كبير في تطور البلد بأشكاله سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية».

يؤمن المعتصم وفهمي بأهمية السينما والدور الذي يمكن أن تؤديه في إثارة مثل هذه المشكلات التي باتت تهدد المجتمع. ويؤكد أن هذه القضية بالذات حمست المنتجة الفنانة إسعاد يونس بخاصة أنهما يقدمانها بشكل ساخر نظراً إلى حساسيتها. ويوضح أن اختيار المخرج والمنتجة للممثل أحمد مكي ليؤدي دور البطولة كان موفقاً لأنه ممثل جيد يحضِّر للدور ويحترم النص وتوجيهات المخرج.

أما إنجي فبذلت مجهوداً كبيراً لأداء دور الفتاة الشعبية، لأنه يتعارض مع نشأتها وتعتبره بمثابة تحد لها واختبار حقيقي لموهبتها وأن نجاحها أو فشلها مرهون بالجمهور، حتى أن خطواتها الفنية التالية متوقفة على نجاح تلك التجربة.

back to top