اتحاد أميركا: الطغاة زائلون والأمم الحرة باقية في الذكرى الثامنة عشرة للغزو الصدامي الغاشم

نشر في 04-08-2008 | 00:00
آخر تحديث 04-08-2008 | 00:00
أكد الاتحاد الوطني لطلبة الكويت في أميركا أن الملحمة التي سطرها شهداء الكويت أثناء الغزو العراقي الغاشم، ما هي إلا مثال مستمد مما خلفه لنا السابقون لنحافظ على وحدتنا الوطنية في هذه الأيام.

قال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت-فرع الولايات المتحدة الأميركية محمد الجوعان ان «كويتنا الحبيبة تمر اليوم بالذكرى الثامنة عشرة للغزو الصدامي الغاشم والسنة الثانية على رحيل طاغية العراق البائد، ولعلها مفارقة أن تمضي الكويت بشعبها نحو الإعمار والتقدم، ويمر علينا الثاني من أغسطس هذا العام من دون وجود الدكتاتور الصدامي على وجه الأرض، لتثبت لنا حكمة القدر أن الطغاة زائلون والأمم الحرة باقية، وأن الطغيان والدمار والألم يمكن التغلب عليها ما دامت هناك إرادة راسخة في وجدان الشعب الأبي».

وأضاف الجوعان أنه وفي هذه الذكرى لا بد لنا أن «ننزل رؤوسنا إجلالاً و تقديراً لشهداء الكويت الذين عطروا بدمائهم أرض الكويت الطاهرة»، لافتا إلى أن «روح التحدي وإرادة المقاومة ستبقيان في الضمير، فالوحدة الوطنية تمثلت في أجلى معانيها في المقاومة الكويتية للمحتل، ومخاطرة شباب الداخل بأغلى ما يملكون لاسترجاع حريتهم التي كان ثمنها الروح، وهي أغلى ما يملك الإنسان وكذلك شباب الخارج ممن شاءت الأقدار أن يكونوا خارج أرض الوطن إبان الاحتلال، شاركوا في تنظيم المهرجانات والمظاهرات والندوات ليسطروا للعالم أجمع في الرياض والقاهرة مروراً بلندن وباريس والعاصمة الأميركية واشنطن أن الكويت، ذلك الحر البلد الصغير الديمقراطي احتل على يد دكتاتور بغداد الجائر وأنه لا بد لشمس الحرية أن تشرق من جديد ويعود وطن الديمقراطية إلى أحضان أبنائة».

وفي هذا السياق أكد الجوعان أن روح الشباب المناضل أثبتت في فترات المحن بالإصرار على الكفاح ورفع شعارات الحرية عاليا، مشيرا إلى أن الوحدة الوطنية ليست أغنية نرددها أو نشيدا نحفظه، فهي ضرورة لأي مجتمع والبديل عنها التمزق العرقي والصراع الطائفي، لذا فإن الوحدة الوطنية خيارنا في السراء والضراء، ولا تضمن لها أن تتحقق إلا في جو من احترام الدستور وسيادة القانون وتحقيق مبدأ المساواة في المواطنة.

back to top