مسؤول إسرائيلي سابق: سورية اغتالت بشير الجميل

نشر في 23-02-2009 | 00:00
آخر تحديث 23-02-2009 | 00:00
No Image Caption
قال النائب السابق لرئيس جهاز الموساد الإسرائيلي نيحيك نافوت، إن الرئيس اللبناني الأسبق بشير الجميل اغتالته سورية بسبب موافقته على اجتياح إسرائيل للبنان في عام 1982 بهدف القضاء على وجود منظمة التحرير الفلسطينية فيه.

وكتب نافوت في مقال نشره موقع صحيفة «هآرتس» الالكتروني أمس، أنه «في الوقت الذي طلبت فيه إسرائيل شنّ عملية عسكرية ضد منظمة التحرير الفلسطينية، لم ترغب في ذلك القيادة المسيحية في لبنان، لأنها خشيت من المسّ بعلاقاتها مع الدول العربية، ولم تكن مستعدة للمشاركة في العملية العسكرية لأنه كانت لديها غاياتها الخاصة.

لكن بشير الجميل، قائد حزب القوات اللبنانية آنذاك، كان له رأي آخر وأيّد الخطة الإسرائيلية كلها». وأضاف نافوت أن «بشير، ومثلما شهد على ذلك والده بيار الجميل عند تأبينه، انحرف عن الطريق، التي وضعتها القيادة المسيحية القديمة... وكان بشير الزعيم الذي مكّن الجيش الإسرائيلي من تنفيذ الاستعدادات لأي عملية عسكرية أراد تنفيذها في لبنان وقد قُتِل على أيدي السوريين لأنه شكَّل خطراً على مكانتهم في لبنان». وأشار نافوت إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى استعدادات لاجتياح لبنان خلال عامي 1980 و1981 وأنه «لولا بشير، الذي عمل خلافا لسياسة شيوخ طائفته، لما كان للجيش الإسرائيلي حرية عمل واسعة إلى هذا الحد استعداداً للحرب» على لبنان التي اندلعت في يونيو عام 1982.

وكتب نائب رئيس الموساد السابق أنه تولى في 15 يونيو من عام 1980 «المسؤولية عن علاقة الموساد مع القوى السياسية المسيحية في لبنان، وبعد ذلك بشهر واحد أقام بشير الجميل القوات اللبنانية كميليشيا كانت غايتها حماية المسيحيين في لبنان من مجازر ارتكبها الفلسطينيون». وأضاف أنه «عندما بدأت المجزرة في مخيمي صبرا وشاتيلا لم يكن بشير على قيد الحياة» إذ اغتيل قبل ذلك بفترة وجيزة بتفجير سيارته.

وجاء مقال نافوت في سياق مشاركة فيلم «رقصة فالس مع بشير» الإسرائيلي في حفل توزيع جوائز الأوسكار الأميركية الذي سيجري الليلة المقبلة، وسط توقعات بحصوله على إحدى جوائز أوسكار. ويتحدث الفيلم عن الاجتياح الإسرائيلي للبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا.

واعتبر نافوت أنه «بالنسبة للموساد فإن فيلم (رقصة فالس مع بشير) كانت عملية استخباراتية ناجحة بسبب القدرات الاستثنائية التي زود الجيش الإسرائيلي بها، وقد خرج الموساد نظيفاً من تحقيقات لجنة كاهان التي حققت في ملابسات مجزرة صبرا وشاتيلا». وكتب أنه «اليوم أيضاً، بعد أكثر من نصف يوبيل على مقتل بشير الجميل مازلت أجد نفسي أرقص مع بشير، وربما هذه ليست رقصة فالس لكن هذه بدون شك عناق لا ينفك يلازمني ويلازم إسرائيل والمنطقة بأسرها».

(تل أبيب - يو بي آي)

back to top